يجب ألا نغفل التهديدات التى أطلقها التنظيم الدولى للإخوان وحركة حماس مؤخراً بشأن نقل عمليات الإرهاب الى أماكن أخرى داخل مصر، ونوعية العمليات التى يتم تنفيذها، الحقيقة المرة أن مصر تواجه مخططات إرهابية لا تقودها حركات فقط وإنما دول استعمارية، لا تسعى إلا لكسر شوكة مصر بأى حال من الأحوال.. ولا يمكن أبداً أن نغفل أبداً ما فعلته ثورة 30 «يونية» ضد هذه الدول التى تسعى بكل السبل والوسائل من النيل من مصر، بعد فشل مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى تقوده الصهيونية. الأحداث المتوالية التى تحدث مؤخراً ونوعية وطريقة تنفيذها، تؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن «حماس» والتنظيم الدولى بدأوا فى تغيير عملياتهم وطرق تنفيذها ضد مصر.. لقد نقلوا الإرهاب الى البحر، ولأول مرة يحدث أن إرهاباً يحدث ضد القوات البحرية.. ستظل هذه المخططات الإجرامية ضد مصر، طالما أن المصريين لا يرضخون ولا يتهاونون فى حق وطنهم ومستقبل بلادهم. أعتقد أن انطلاق مصر نحو التقدم وإعادة بناء الدولة من جديد، والحفاظ على الأمن القومى للبلاد، مسائل لا جدال أو نقاش فيها، ومهما فعل هؤلاء المجرمون ومن يعملون لصالحهم لن يؤثر هذا فى شىء لدى عزيمة المصريين فى بناء الدولة الحديثة التى تم وضع الأقدام على عتباتاها، المشروع الوطنى العربى الذى يلتف حوله المصريون، لن يثنيهم عنه جبروت أمريكا ولا إرهاب تركيا ولا خيانة قطر، ولا تصرفات حمقاء من حماس والإخوان. الهجوم البحرى على القوات شمال ميناء دمياط، يكشف عن حجم المخططات التى تستهدف الدولة المصرية والتى تجاوزت أى هجوم على البر الى البحر.. وقد كشفت هذه العملية الإرهابية عن مدى استعداد وجاهزية القوات المسلحة لردع كل من تسول له نفسه أن ينال من جيش مصر سواء كان فى البر أو البحر.. وهذا لن يزد المصريين وجيشهم العظيم الباسل إلا إصراراً شديداً على استئصال جذور الإرهاب والقضاء على مرتكبيه ومنفذيه. إذن الأمر هو تطور نوعى جديد بعد حصار التكفيريين فى البر خاصة سيناء، ما تقوم به القوات المسلحة ووزارة الداخلية على البر أصاب منفذي العمليات الإرهابية والإخوانية بخيبة أمل شديدة، وسولت لهم أنفسهم أن ينالوا من الجيش الوطنى الباسل، فتوجهوا الى البحر، ظناً منهم أن القوات البحرية لن تتعقبهم أو تغفل عن كل هؤلاء المجرمين. مهما فعل الإرهابيون ومهما غيروا من خططهم وأفعالهم لن يرضخ المصريون أبداً لكل هذه العمليات الإرهابية، وسيظل المصريون قادرين على دحر كل من يحاول أو يسعى أن ينال من أمن مصر واستقرارها،أو تعطيل مسيرتها نحو بناء الدولة الجديدة.