لم تكن بداية منظومة الخبز الجديدة بالشرقية جيدة حيث شهدت الأفران في القري والمدن تكدسا كبيرا للأهالي وازدحاما شديدا أفسدت فرحة الناس بالمنظومة يأتي ذلك مع قلة الأفران بالمحافظة حيث لا تستوعب الأعداد الكبيرة من الأهالي والزيادة السكانية والأخطاء الكثيرة في ماكينات بطاقات التموين عند الأفران لدرجة أن 60٪ من الأهالي في الأيام الأولي لم يحصلوا علي مستحقاتهم من الخبز. كما لم تكن هناك توعية كافية للأهالي لطريقة استخدام البطاقة ومواعيد العمل والاستلام لدرجة أن الكثير طالب برفض المنظومة والعودة لما قبلها لصعوبة الحصول علي حصتهم، كما طالبوا بضرورة توحيد الخبز لأن هناك نوعين ينتشران في المحافظة أبيض وأسمر، والطلب بصفة مستمرة علي الخبز الأسمر فضلا عن صغر حجم رغيف العيش وقلة وزنه في القري وأن عدد الأفران القليل يتطلب الوقوف ساعات طويلة أمامها ليضيع الوقت ويؤدي الي الازدحام الشديد من طول الانتظار لذا طالبوا بالتوسع في إنشاء الأفران وتوزيع الحصص عليها لتخفيف العبء والضغط علي الأفران الكبيرة وتخصيص عمالة مدربة علي حسن استخدام ماكينات الصرف خاصة في القري التي تغرق في العشوائية، وعلل الأهالي بأن أصحاب الأفران هم الأكثر استفادة من المنظومة الجديدة لأنهم أصحاب خبرات في مجال عملهم ويتفنون في التلاعب في إنتاج الخبز وأن كثيرا من أفران القري تنهي عملها في الساعات الأولي من النهار وتظل أزمة الأهالي قائمة وينتهي اليوم ولم يحصل علي الخبز إلا عدد قليل من الأهالي.