تتأهب تونس لتكون لها دور رائد فى منطقة الشرق الأوسط مع بداية السباق الرئاسي, وذلك بعد خوض مرحلة انتقالية هامة فى تاريخها من اجتياز الانتخابات التشريعية واختيار نواب مجلس الشعب وفوز حزب النداء فى الانتخابات التشريعية . ويتنافس 27 مرشحا فى الانتخابات الرئاسية التونسية, ومعظم هؤلاء المرشحين محسوبون على نظام الرئيس التونسى "زين العابدين بن على ", مما أثار الجدل حول هؤلاء المرشحين و فرق فئات الشعب لفريقين بعضهم مؤيد لهؤلاء المرشحين والبعض الآخر معارض. والفئة المؤيدة لهؤلاء المرشحين, ترى أنه بعد الإطاحة بنظام "زين العابدين " جاء حزب النهضة الذى يطلق البعض عليه أنه حزب إخوانى "مع استمرار الفساد وانتشار الإرهاب والاغتيالات وأهمها اغتيال اثنين من قادة المعارضة في 2013 ومهاجمة السفارة الأمريكية في 2012وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق والوضع الاقتصادى المتردى . وأما الفئة المعارضة لهؤلاء المرشحين فحجتهم فى ذلك أن المرشحين محسوبون على نظام الرئيس التونسى "زين العابدين بن على" ومتورطون فى ملفات فساد. ومن جانب آخر، فإن فوز حزب نداء تونس فى الانتخابات التشريعية واستمرار دخول الحزب فى السباق الرئاسى التونسى ينظر إليه البعض على أنه محاولة للقضاء على الإخوان واكتساح الساحة السياسية فى تونس, وتأكيداً على ذلك ما قاله رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي يوم السبت أنه مستمر في ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري جولتها الأولى يوم 23 نوفمبر المقبل. ومن المرجح فوز الباجى قائد السبسي فى الانتخابات الرئاسية الذى يبلغ من العمر 87 عاماً ويعتبر من أكبر المرشحين عمراً وسبق له أن تولي مسئوليات حكومية مثل "الداخلية و الخارجية" في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 حتى 1987، كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتم تكليفه"السبسى" بعد ثورة 2011 برئاسة الحكومة التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس. وانطلقت حملة الانتخابات الرئاسية فى تونس يوم السبت ومن المقرر أن تستمر لمدة 3 أسابيع .