أعلنت النيابة التونسية أمس الاثنين، أنها فتحت تحقيقا بعد أن اتهم رئيس الوزراء السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي أفرادا داخل حزبه بمحاولة اغتياله. واتهم السبسي الذي يعتبر أبرز معارضي حركة النهضة الإسلامية، أشخاصا تسللوا إلى حزبه نداء تونس، ويرفضون ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر بالسعي إلى اغتياله. ويشهد حزب نداء تونس منذ أسابيع انقساما داخليا بين مؤيدين لترشح السبسي ومعارضين له، فضلا عن الموقف الواجب تبنيه حيال كوادر سابقة في نظام زين العابدين بن علي. وطرد الحزب 2 من أعضائه وكان أحدهما عمر شابو أعلن الأحد في حديث تلفزيوني أنه أطلع على الملف الطبي للسبسي، مؤكدا أن حالته الصحية لا تسمح له بتولي منصب رئيس الدولة. يذكر أن السبسي من المرشحين الأوفر حظا للرئاسة، وكان رئيسا للبرلمان في عهد بن علي، قبل أن ينسحب تدريجا من الساحة السياسية اعتبارا من العام 2000. لكنه عاد بقوة بعد انتفاضة يناير 2011، وترأس حكومة انتقالية أجرت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس، فاز فيها إسلاميو النهضة.