أكدت رئاسة الجمهورية التونسية أنه لا معلومات لديها عن "مخطط" لاغتيال رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، نافية بذلك تصريحات أدلى بها الأخير بهذا الشأن. وقالت الرئاسة في بيان الخميس إن "الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية تؤكد على عدم توفر معلومات مؤكدة لدى مصالحها بخصوص وجود مخطط لاغتيال السيد الباجي قائد السبسي". وأضافت أنه "لم يسبق لها أن تقدمت بأي تقرير أمني لأي طرف كان في هذا الاتجاه". وكانت النيابة العامة التونسية أعلنت الإثنين أنها فتحت تحقيقا بعدما اتهم الباجي قائد السبسي (87 عاما) أفرادا داخل حزبه بمحاولة اغتياله. واتهم السبسي الذي يعتبر أبرز معارضي حركة النهضة الإسلامية، خلال اجتماع الجمعة أشخاصا "تسللوا" إلى حزبه "نداء تونس" ويرفضون ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم بالسعي إلى اغتياله. وقال متحدث باسم النيابة "بعد تصريحات الباجي قائد السبسي خلال اجتماع 12 سبتمبر، فتحت النيابة تحقيقا وسيقوم قاضي التحقيق باستدعاء السبسي ليكشف المتورطين"، وذلك استنادا إلى مواد قانون العقوبات المتعلقة ب"محاولة قتل وتشكيل عصابة أشرار". ويشهد حزب "نداء تونس" منذ أسابيع انقساما داخليا بين مؤيدين لترشح السبسي ومعارضين له، فضلا عن الموقف الواجب تبنيه حيال كوادر سابقة في نظام زين العابدين بن على. وطرد الحزب الإثنين اثنين من أعضائه أحدهما عمر شابو الذي أعلن الأحد في حديث تليفزيوني أنه اطلع على الملف الطبي للسبسي مؤكدا أن حالته الصحية لا تسمح له بتولي منصب رئيس الدولة. والسبسي كان رئيسا للبرلمان في عهد بن على قبل أن ينسحب تدريجيا من الساحة السياسية منذ عام 2000، قبل أن يعود بقوة إبان ثورة يناير 2011، وتراس حكومة انتقالية أجرت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس فاز فيها إسلاميو النهضة.