سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قلق فى سوق المال من تكرار العمليات الإرهابية على الأسهم الضربات العالمية والمحلية تتوالى على البورصة
.. وتحذيرات للصناديق والمؤسسات من المضاربة على الانخفاضات
«خبطتان بالرأس» هذا أدق وصف للبورصة. ففي أيام قليلة تعرضت إلي ضربات موجعة، ستكون لها تداعياتها السلبية علي أداء حركة السوق خلال الفترة القادمة، في الوقت الذي بدأت تتعافي الأسهم من صدمة الاضطرابات التي سيطرت علي أسواق المال العالمية عقب التقارير الاقتصادية المتشائمة بشأن الركود المتوقع خلال العام القادم للاقتصاد العالمي، والذي أثر سلبيا علي السوق المحلي، فوجئ المستثمرون بصفعة جديدة، ولكن هذه المرة محلية قد تزيد من أوجاعهم المالية، عقب العملية الارهابية التي شهدتها منطقة سيناء وراح ضحاياها العشرات من الجنود ما بين شهيد ومصاب. رغم أن مؤشر السوق في مستهل تعاملات أمس الأول كان عكس المتوقع وشهد ارتفاعاً طفيفاً، إلا أن القلق يسيطر علي المستثمرين بسبب تكرار هذه الأحداث، رغم أنها علي فترات متباعدة. البورصة التي استردت جزءاً من عافيتها مؤخراً قد تتعرض لانتكاسة جديدة يدفع فاتورتها صغار المستثمرين، وتساهم في تسييل المستثمرين الأجانب جزءاً من محافظهم، مما يكون له تأثير علي السيولة وأحجام التداولات. المشهد يحمل قلقاً وترقباً بين المتعاملين في السوق خلال المرحلة القادمة، خاصة أن مخاوف المحللين وخبراء أسواق المال تتزايد في ظل اتجاه عدد من صناديق الاستثمار والمؤسسات إلي المضاربة علي الانخفاضات. سألت الدكتور معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال، حول المشهد في سوق المال تحت استمرار العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد؟.. أجابني قائلاً: «إنه أمر طبيعي أن تتأثر البورصة في ظل عدم استقرار الأوضاع، إذ إن السوق يضم مستثمرين عرباً وأجانب، وكل مستثمر يدرس قراراته الاستثمارية وفقاً لرؤية مستقبلية، فإذا كانت إيجابية فإنه يقوم باتخاذ قرارات تساهم في تدعيم استثماراتهم». وتابع: «إن القلق الذي يسيطر علي السوق هو انخفاض أحجام التداول وغياب السيولة، حيث تتفوق القوة البيعية علي الشرائية، ترقباً للتطورات التي يشهدها المشهد السياسي في الأيام المقبلة». المشهد السياسي وثيق الصلة بحركة الاقتصاد والبورصة التي تسبق الأحداث بخطوات - بحسب تحليل سيف عوني محلل أسواق المال - إذ إن الأحداث السياسية والاقتصادية لها تداعياتها علي سوق الأوراق المالية، حركة الترقب في السوق قد تستمر فترة لحين وضوح الرؤية، كي يتمكن المستثمر من اتخاذ قراراته، خاصة أن المجتمع الاقتصادي وسوق المال يترقب المؤتمر الاقتصادي العالمي المزمع عقده لدعم الاقتصاد والاستثمار في مصر. «الأخبار الجوهرية التي تعلنها الشركات لا تعطي الأثر المرجو في تحرك الأسعار، والسوق في حاجة إلي سيولة من شأنها زيادة أحجام التداولات»، بحسب عوني. «تعودنا على مثل هذه الحوادث الإرهابية بعد عزل مرسى»، يقول محسن عادل محلل أسواق المال: إن الدولة تشن حرباً على الإرهاب، وبالتالي فإن البورصة اعتادت مثل هذه الصدمات، ولن تكون لها تداعيات سلبية علي الأسهم، خاصة أن المؤسسات العالمية غيرت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة». الجميع يعلم أن ما يحدث فى سيناء هو مخطط إرهابى هدفه إضعاف الإصلاح المصرية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، التى بدأت بعد 30 يونية، وبالتالي فإن تأثرها لن يكون بالفزع الذي يضر بالسوق على نطاق واسع. يترقب مستثمر سوق المال المستجدات التي تشهدها المنطقة في محاربة الإرهاب وفقاً لعمرو صابر محلل أسواق المال، حيث إن هذه العمليات لها تأثيرها علي اقتصاديات الدول وأسعار البترول ومدى تأثيرها على دول الخليج كل ذلك يجعل المستثمر يعيش فى حالة من القلق والتوتر، ولكن السوق المحلي يشهد حالة من الحالات المعاكسة، حيث إن التأثير لحظي سرعان ما يسترد عافيته. إذن علي صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية عدم المضاربة علي الأسهم في حالة الانخفاض، حيث إن ذلك يسبب ذعراً للصغار المستثمرين وفقاً لتحليل ياسر سعد خبير أسواق المال، حيث تقوم العديد من الصناديق بالبيع لإيهام المستثمرين الأفراد بالخروج، ثم تقوم مرة أخري بالشراء في ظل تدني الأسعار وهذه تصرفات غير مسئولة من الصناديق.