أكدت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نال استحسان معظم الاقتصاديين فى تقييم ال100 يوم من رئاسته لمصر. وقالت شركة "كابيتال إيكونومكس" للأبحاث الاقتصادية أنه رغم أن قرارات السيسى الاقتصادية كان من المتوقع أن تقابل بغضب شعبى واسع، إلا أن هذه القرارات ستساعد فى تخطي عقبات اقتصادية فى المستقبل، ومن ضمنها وقف دعم الطاقة الذي سيساعد فى خفض عجز الموازنة بنسبة 2.5 % من الناتج المحلي الإجمالي. وأكدت الصحيفة البريطانية أن شركات الطاقة الأجنبية كانت تتجنب الاستثمار فى مصر لأن الحكومات السابقة اعتادت فسخ عقود التصدير بعد إبرامها. إلى جانب الهجمات المسلحة على خطوط الغاز التى أثرت بشكل واضح فى كميات الطاقة مع زيادة استهلاك المواطنين. ولكن فى الوقت الحالى بدأت الحكومة المصرية دفع ديونها للشركات الأجنبية واستعادة الثقة وتعزيز أوجه استثمارات الطاقة بشكل سريع. وأضافت الصحيفة أن مصر حصلت على دعم من دول الخليج بحوالى 12 مليار دولار بالإضافة إلى إمدادات المواد البترولية. وأثنت المجموعة المالية " هيرميس" على انتعاش سوق السيارات وتدفق رؤوس الأموال. وعلقت "فاينانشال تايمز" على مشروع قناة السويس الجديدة بأنه "سيسهم بشكل ملحوظ فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى فيما بعد". ورأت "فاينانشال تايمز " أنه بالرغم من محدودية الاستثمارات فى مصر إلا أن الوضع سيتحسن إذا اهتمت الحكومة المصرية باستثمارات القطاع الخاص لأنها "الأمل الوحيد فى تحسن تدريجى لاقتصاد يحاول الخروج من عنق الزجاجة". ورأت الصحيفة أيضا أن الوضع الاقتصادي المصري لن يتحسن إلا بالحد من الأجور المرتفعة فى القطاع الخاص و زيادة أوجه الدعم وخلق مناخ اقتصادى متوازن دون فساد.