يرحل الأبطال وتظل ذكرى إنجازاتهم حاضرة ، فى صمت وبعيد عن الأضواء توفى اللواء على عثمان بلتك قائد عمليتي تدمير المدمرتين "بيت شاف وبيت يم" الإسرائيليتين, وقائد عملية ضرب ميناء إيلات وتفجير محطات الكهرباء لمصنع نحاس شمال إيلات أمس الثلاثاء بعد صراع شديد مع المرض. بلتك من مواليد محافظة سوهاج تخرج من الكلية الحربية ثم التحق بسلاح الصاعقة وشارك في حرب اليمن وحرب 1967 ثم عمل مدرسا لمدرسة الصاعقة وقام بعمليات فدائية في حرب الاستنزاف "68-69-70 " وقد قام الرئيس الراحل أنور السادات بمنحه نجمة سيناء العسكرية ونوط الواجب من الدرجة الأولى. وقال اللواء على عثمان بلتك، فى حوار سابق مع "الوفد" أن حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان كابوساً لمدة 30 عاماً قضى على التنمية والانتماء لحب الوطن، وعلى المشاريع الكبرى ولم نتخيل حجم الفساد والجهاز المركزي أعلن أن 100 فرد من رجال الأعمال حصلوا على 50٪ من حجم الودائع في البنوك وتسببوا في إفلاسنا. وحكى بلتك عن كيفية تخطيطه لعملية تدمير ميناء إيلات أن الروح المعنوية للقوات كانت منخفضة وإسرائيل تضرب في العمق ووصلوا للمدارس والمصانع فكان لابد أن يضربوا فى عقر دارهم بنسف السفينتين اللتين تستخدمهما إسرائيل في الإغارة على المواقع المنعزلة، قائلا: "الهدف الأساسى حرمان إسرائيل من هاتين السفينتين وبالفعل خططت للعملية وتمت بنجاح بفضل الله". وقال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلى، عن عملية إيلات فى ذلك الوقت : "أن هذا ليس إهمالاً من القوات الإسرائيلية ولكنه روح فدائية انتحارية من القوات المصرية ".