دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس مجلس الأمن الدولى لعقد جلسة طارئة أخرى الليلة لبحث العدوان على الشعب الفلسطينى، مشددًا على أن فشل مجلس الأمن فى اتخاذ قرار بوقف العدوان لا يعفيه من مسئولياته وفق القانون الدولى، مؤكدًا فى الوقت ذاته ضرورة التزام الجميع بوقف إطلاق النار وفقًا للمبادرة المصرية حقنًا للدماء. وقال الرئيس أبو مازن، فى كلمة وجهها مساء اليوم الأحد إلى شعب فلسطين عبر التليفزيون الفلسطينى الرسمى: "إن الوضع لا يحتمل، وعلى الرباعية الدولية والمجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته فى هذه اللحظة الخطيرة"، مطالبًا بحماية فورية دولية لشعب فلسطين. ودعا الرئيس عباس الجميع للتحلى بالمسئولية وإبعاد الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية عن التجاذبات الإقليمية والدولية. وشدد على أنه يواصل اللقاءات والاتصالات مع القيادات العربية والدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على شعب فلسطين، مضيفًا "نؤكد مرة أخرى ضرورة التزام الجميع بوقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية حقنًا للدماء، ويجب أن تنصب الجهود كافة لوقف إطلاق النار، والعمل على إنهاء الحصار وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم من صفقة شاليط، والدفعة الرابعة من الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا، والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة." وأكد وحدة وتماسك واستمرار المصالحة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطنى، مشيرًا إلى انه آن الأوان لوقف العدوان والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتوفير الحماية الدولية على قطاع غزة والقدس والضفة، وإنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطينى لحريته واستقلاله. وقال: "أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والقدس والضفة وفى كل مكان يعتصرنى الألم والغضب، وأنا أرى المجازر والقتل والدمار الذى تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى تجاه المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطينى، ما قامت به قوات الاحتلال الغاشم اليوم فى حى الشجاعية بقطاع غزة هى جريمة فى حق الإنسانية، ومجزرة بشعة ستحاسب عليها، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب."