دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة ليل الأحد، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لحي الشجاعية في قطاع غزة. وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي "إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يوقف العدوان والمجازر في حق شعبنا لا يعفيه من مسؤولياته وفق القانون الدولي." وأضاف قائلا: "لذلك فإنني أدعو لجلسة طارئة أخرى وعاجلة هذه الليلة لمجلس الأمن ليتخذ واجباته المفروضة عليه في حماية الشعب الفلسطيني." قال مسؤولون فلسطينيون وشهود، إن 62 فلسطينيا على الأقل قتلوا اليوم الأحد في قصف إسرائيلي لحي الشجاعية بقطاع غزة، حيث تناثرت الجثث في الشوارع وفر الآلاف باتجاه مستشفى مكدس بالجرحى. وقال الجيش الإسرائيلي، إن نشطاء في قطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردوا بصواريخ مضادة للدبابات، وبإطلاق نار من أسلحة ثقيلة في بعض من أعنف المعارك منذ شنت إسرائيل هجومها على غزة قبل 13 يوما. ووصف عباس ما قامت به إسرائيل في حي الشجاعية بأنه "جريمة في حق الانسانية ومجزرة بشعة ستحسب عليها، ولن يفلت مرتكبيها من العقاب." وتتعالى أصوات الفلسطينيين المطالبة عباس بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل، لكنَّه لم يشر في خطابه إلى قرب الانضمام إليها. وقال عباس في كلمته "الوضع لا يحتمل على الرباعية الدولية والمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذه اللحظة الخطيرة، ونطالب بحماية فورية دولية لشعبنا الفلسطيني." ودعا عباس إلى "ضرروة التزام الجميع بوقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية حقنا للدماء." وقال "يجب أن تنصب الجهود كافة لوقف إطلاق النار والعمل على إنهاء الحصار وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم من صفقة شاليط والدفعة الرابعة من الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة."