ثارت العديد من التساؤلات فى الفترة الأخيرة عن الممول الأساسى لتنظيم داعش، اتهم محللون سياسيون أمريكا بأنها الممول الرئيسى للعمليات الإرهابية التى يقوم بها تنظيم داعش والتي تصب في مصلحتها – على حد تعبيرهم. وتزايدت الأعمال الإرهابية التى يمارسها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من تنفيذ عمليات إعدام ضد المواطنين العراقيين والسيطرة على عدة مناطق بالعراق. وأثار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تساؤلا عن المستفيد مما يجري في العراق، كما رسم علامة استفهام حول حقيقة الموقف الأمريكي، متسائلا :"لماذا لم نسمع تلك الأصوات المرتفعة تدين داعش", معتبرًا أن أمريكا هى الممول الرئيس ل"داعش" على حد قوله. وتعددت اتهامات العراق للدول السنية معتبرة أنها الممول الرئيسى لتنظيم "داعش", فقد حملت الحكومة العراقية السعودية اليوم الثلاثاء مسئولية الدعم المادي الذي تحصل عليه "الجماعات الإرهابية", معتبرة أن موقف الرياض من أحداث العراق يدل على "نوع من المهادنة للإرهاب". ووجهت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي اليوم الثلاثاء اتهاماً ل"داعش" لتنفيذها عمليات إعدام فى مناطق بالعراق, قائلة "هؤلاء المقاتلين من شبه المؤكد أنهم ارتكبوا جرائم حرب من خلال تنفيذهم عمليات إعدام بدم بارد خلال مساعيهم للاستيلاء على السلطة". وكشفت مواقع عراقية أن "داعش" قامت بقتل الشيخ محمد المنصوري إمام وخطيب جامع الموصل الكبير ومثلت بجثته، بعد أن رفض مبايعتهم, وقامت بتهديد رجال الدين المعتدلين الذين لا ينساقوا إلى منهجهم. وقامت "داعش" بحرق عدة كنائس فى الموصل وترويع وتخويف الأهالى واغتصاب العديد من الفتيات فى الساحل الأيسر من المدينة, وفقاً لما ذكرتة بعثة الاتحاد الأوروبى بالعراق. وفجرت "داعش" الإرهابية قبر المؤرخ الموصلي ابن الجزري في الموصل. وسيطرت "داعش "على الموصل وقسم كبير من محافظتها نينوى وتكريت ومحافظة صلاح الدين وديالى وكركوك. وأدت أعمال القتل التى يمارسها "داعش" إلى نزوح العديد من المواطنيين بمحافظة نينوى هرباً من داعش. وأدانت جامعة الدول العربية، جميع الأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم "داعش" في العراق، وشددت على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي الوطني بين جميع القوى العراقية من خلال تحقيق توافق وطني. وأعلن رئيس وزراء كردستان العراقي نيجيرفان بارزاني اليوم الثلاثاء لهيئة الإذاعة البريطانية أنه "من شبه المستحيل" أن يعود العراق كما كان عليه قبل احتلال جهاديين سنة متطرفين للموصل، ثاني مدن العراق، قبل أسبوع، واعتبر أن السنة يجب أن يكون لهم الحق في أن يقرروا إقامة منطقة خاصة بهم مثل كردستان. وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة تلعفر فى شمال غرب الموصل بعد قتال عنيف أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين قتلى وبين مصابين, حسبما أفاد سكان محليون. وتعتبر الدولة الإسلامية في العراق والشام تنظيمًا مسلحًا ويزعم تبنى الفكر السلفي الجهادي، ويهدف إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة".