فرت عشرات الأسر العراقية من بطش تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذي يجتاح محافظاتالعراق للسيطرة عليها منذ 9 يونيو الجاري. ولجأت الأسر الهاربة من عمليات القتل الجماعي الإرهابية، إلى مخيم مؤقت، تم تخصيصه للمدنيين النازحين خوفًا من العنف، الذي يمارسه التنظيم الجهادي في محافظة "نينوي" شمال العراق، التي استولى عليها مؤخرًا. وتشهد نينوى حركة نزوح كثيفة باتجاه إقليم كردستان المجاور الذي يتمتع بحكم ذاتي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. خرجت العائلات الهاربة في سيارات تفر من المدينة، بينما أعلن محافظ مدينة أربيل، نوزاد هادي، الثلاثاء الماضي أن أقليم كردستان الشمالي بصدد فتح مخيم للاجئين الفارين من نينوي. واستطاعت قوات "داعش" إسقاط مدينة الموصل، ثاني أكبر المحافظاتالعراقية، خلال الأسبوع الماضي، ومدينة نينوي وصلاح الدين بالقرب من العاصمة بغداد. يذكر أن تنظيم "داعش" يتزعمه أبوبكر البغدادي، ويتبنى الفكر السلفي الجهادي، ويهدف إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، وهو منتشر في العراق وسوريا. بدأ في تكوين الدولة الإسلامية بالعراق في 15 أكتوبر 2006، ورأسه في البداية أبو حمزة المهاجر، ثم أبو عمر البغدادي، ثم أبوبكر البغدادي.