كنت أتعجب من تهاون الحكومة والمسئولين تجاه إرهاب جماعة الإخوان الإرهابية ولكن بعد صدور قرار الحكومة باعتبارها إرهابية الذى كان على الورق فى عهد حكومة الببلاوى وأصبح واقعاً فى عهد حكومة محلب، أؤكد أن الدولة بدأت تفيق متأخراً كالعادة ولكن المهم أنها بدأت تفيق وبدأ أسلوب الردع، عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة منتصراً وجمع الكفار وقال لهم: أتدرون ماذا أنا فاعل بكم قالوا ندرى أنت أخ كريم وابن أخ كريم فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء إلا ثلاثة كانوا يؤذون المسلمين والرسول الكريم فقال الرسول اقتلوهم حتى لو كانوا ممسكين بستار الكعبة وكان على رأسهم «الحطاب بن ربيعة» هذا درس للردع فى الإسلام. وكان تراخى الدولة واضحاً أمام طلبة الإرهابية بالجامعات وقد كانوا يخشون الحرس الجامعى وكان بعض رؤساء الجامعات وعلى رأسهم جابر نصار رئيس جامعة القاهرة يرفضون دخول الأمن الجامعة ولكن عندما اشتدت هجمات الطلبة الإرهابية عادوا منكسى الرؤوس يطالبون الأمن بالتدخل حفاظاً على منشآت الجامعة وعلى سلامة أبنائنا طالبى العلم الحقيقيين والقبض على الطلبة الإرهابيين وفصلهم من الجامعة وادخالهم الجيش ليتعلموا الوطنية والفداء وحب الوطن، وهذا هو الردع الذى تأخر كثيراً ولا يتحدث أحد عن منظمات حقوق الإنسان التى تتذكر ضحايا الطلاب من المصابين وتنسى المصابين والقتلى من الجيش والشرطة، وفى رأيى أن حقوق الإنسان تذهب للجحيم وتبقى مصلحة البلاد فوق الجميع، كما بدأ القضاة يحكمون بأحكام شديدة ضد إهانة القضاء والتى اعتاد عليها بعض قيادات الإخوان حتى يجبروا القاضى على التنحى بعد أن يخرجوه عن شعوره ولكن الأحكام الرادعة صدرت ضد حازم صلاح أبوإسماعيل، ومحمد البلتاجى وهو أسلوب للردع ضد كل من يهين القضاء الحصن الحصين للعدالة وسيادة القانون فى مصر وهذا أسلوب ردع تأخر كثيراً من القضاة الأجلاء. وأهم أسلوب للردع من وجهة نظرى أن تتم محاكمة الفاسدين فى كل العصور السابقة والقادمة خصوصاً أعضاء مكتب الإرهاب «الارشاد سابقاً» حتى تصبح سيادة القانون هى عنوان المستقبل ولا تستباح مصر سواء من أعدائها في الداخل أو أعدائها بالخارج وهم كثيرون. الردع يجب ان يكون اسلوب حياة فى الفترة القادمة من تاريخ مصر ولا نقبل أى تهاون فى مختلف المجالات سواء سياسياً أو جنائياً، أخيراً: لن ينصلح حال مصر الا بالردع تجاه الارهابيين ولن تستقر البلد وتهدأ إلا أن يستتب الأمن، ونقولها دائماً: الأمن ثم الأمن ثم الأمن ولن تعود السياحة إلا بالأمن ولن تدور عجلة الانتاج إلا بالأمن ولن نحس بالأمان فى بلدنا الا بالأمن وقال تعالى: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».