نقل المعتصمون في ميدان التحرير اعتصامهم أمس، من الحديقة الدائرية في قلب الميدان إلي حديقة مجمع التحرير علي خلفية الاشتباكات التي حدثت مساء أمس الأول بينهم وبين الباعة الجائلين. وبرر المعتصمون هذا الإجراء بالخوف من تجدد الاشتباكات مع الباعة ولمنع تسلل دخلاء بينهم. حمل المعتصمون بلطجية وزارة الداخلية مسئولية الهجوم علي مبني مجمع التحرير صباح أمس. وأكدوا أنها محاولة لتشويه صورتهم لشحن الرأي العام ضدهم. وأكد المعتصمون أن عودتهم للاعتصام في الحديقة الدائرية بقلب الميدان، لم تحسم بعد نظرًا لتخوفهم من حدوث اعتداءات جديدة من قبل الباعة الجائلين، والتي أسفرت علي حد قولهم عن إصابة أكثر من 300 معتصم بينهم حالتان في حالة حرجة. من جهته قال معاذ نشأت أحد المعتصمين في وصف ما حدث: لقد بتعدي الباعة الجائلين علينا بالزجاج وأنابيب الغاز، عندما طلبنا منهم مغادرة الحديقة الدائرية واستطرد نشأت قائلا: ما حدث من هجوم الباعة علينا يشبه ما حدث من اعتداءات علي الشهداء الثلاثاء الماضي. والتقط محمد محمود مسئول عن أمن المعتصمين طرف الحديث قائلا: لم نحسم بعد نقل اعتصامنا إلي حديقة المجمع، لأننا مازلنا ندرس أبعادها الأمنية ومدي إمكانية الهجوم أو التعدي علينا. وأشار إلي الطبيعة الرمزية للحديقة الدائرية من كونها بؤرة ورمزًا للثورة. وغلف المتظاهرون الخيام بلافتات كتبوا عليه: «ثورة الغضب المصرية الثانية»، و«نطالب بالقصاص لاستعادة حق الشهداء». وأحاط المعتصمون الحديقة بلجان شعبية، تتولي تفتيش القادمين إليها والاطلاع علي هويتهم ورغم ذلك لم يخل الاعتصام من اشتباكات بين المعتصمين وبعضهم البعض، حول مستقبل الاعتصام.