الله سبحانه وتعالي صانع الحياة، ولكنه وهب للإنسان السلطان علي كل مخلوقات الأرض وسير له كل الأدوات لذلك وأعطاه العقل المفكر المخترع المكتشف لأسرار الكون ماعدا سر الخلق فهو وحده ملك لله جل علاه، ولقد أمنّ الله الإنسان على حياته ليطلب عنها حسابا بعد الموت وما بين الحياة والموت مشوار قصير مهما طال العمر ولكنه عند صناع الحياة له قيمة ويترك بصمة في الحياة، أما من يستسلمون لمقدرات حياتهم ولا يصنعون شيئًا له قيمة فتذهب حياتهم كريشة في مهب الريح. الإنسان يستطيع أن يصنع حياته ويؤثر بالإيجاب في صنع حياة الآخرين، فالإنسان لديه كم هائل من الطاقات الداخلية يمكن أن تخرج في صورة طاقة سلبية تنعكس عليه بالسلب وعلي الآخرين أو طاقة ايجابية ترجع عليه بالإيجاب والسعادة وعلي الآخرين ممن هم حوله، فالإنسان الذي يرسم البسمة علي وجهه طول الوقت يخرج طاقة إيجابية تؤثر علي الآخرين وعليه، كما أن من يستطيع أن يمسح دمعة من عين حزين أو يقدم مساعدة وخدمة لمحتاج إنما يقدم طاقة ايجابية تسهم في صنع السعادة له وللآخرين. فالحياة هي لمن يجيد فن صنع الحياة، فكيف نصنع حياتنا بسعادة ونلونها بألوان الطيف حين نصر علي التفاؤل بالغد وترك التشاؤم وحين نترك المشاكل التي يصعب علينا حلها الي الأيام فهي خير كفيل بحلها ونعلم أن الرزق من عند الله ولكن دون اللهث وراء الثروة التي تجلب للإنسان عدم القناعة والرضاء فصناع الحياة أشخاص ينعمون بالرضا والقناعة فهم أغنياء الطبع وصناع الحياة لهم بصمة في حياة الآخرين تجلب السعادة فالله محبة وهو مصدر الخير، والشيطان هو الشر ومصدر الكراهية فلا تجد لدي صناع الحياة حقدا أو كراهية فهم يطلقون سهام الحب والسلام الايجابية بمهارة ولديهم الرؤية الواضحة ببساطة لأمور الحياة فاطلق سهام الطاقة الإيجابية وارسم البسمة علي وجهك لتنتقل للآخرين. أما جماعة صناع الموت فهم من يطلقون سهام الغل والكراهية والحقد علي الآخرين وأكبر مثال لذلك جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم وجناحهم العسكري أنصار بيت المقدس وغيرهم، من أرادوا لأنفسهم الحياة علي أنقاض حياة الآخرين بالهيمنة والتمكين أو البديل وهو القتل والتدمير للدولة والوطن فلا يصعب عندهم الخيانة ولأن منطقهم النفعية البحتة فقد لفظهم الشعب من حكم لم يدم أكثر من عام، وهم جماعة لا تنعم بالسلام الداخلي لأنها تطلق طاقات سلبية للانتقام بمقدار الحب والعطاء يتناسب طرديا مع الشعور بالرضا والسلام فقيمة الحياة تبدو في تناولها ببساطة وسلاسة ومن يجد فن الحياة ير الأمور أكثر وضوحا ويستطع أن يمتطي الحياة بدلا من أن تمتطيه. إنني أري في المشير عبدالفتاح السيسي رمزا لصانع الحياة فلقد رسم البسمة علي وجوه المصريين بعد عام من الكآبة، ولقد أضاف للحياة بصمة قوية ستسجل في التاريخ ولعلها غيرت في مجري تاريخ المصريين ولأنه يدرك فن صناعة الحياة فأطلق سهام الحب للوطن والمصريين وبادله المصريون الحب عشقاً وولاء فهل أنت من أنصار صناع الحياة وهل نستطيع أن نرسم بسمة علي وجوه الآخرين وأن تخلق لنفسك مناخاً من الطاقة الايجابية منذ بداية يومك حتي تذهب الي النوم فلا تفكر في المشاكل عند النوم بل اخلق لنفسك فكراً وهمياً يجلب لك السعادة حتي تحفز اللا شعور علي إدراج خيالك الي ترجمته في صورة طاقة إيجابية تبدأ بها يومك الجديد فهرمون السعادة لدي الإنسان يمكن أن يحفزه الإنسان بنفسه بالتفكير الايجابي فارسم بسمة علي وجهك واضحك للحياة تضحك لك.