قام المكتب الإعلامى بسفارة جمهورية مصر العربية فى الرياض اليوم الاثنين بتوزيع مادة فيلمية توثيقية توضح الأضرار الجسيمة التى تعرض لها "متحف الفن الإسلامى" و"مبنى دار الكتب"، بسبب الهجوم الإرهابى الذى وقع فى محيطهما، يوم الجمعة الماضي، واستهدف مديرية أمن القاهرة. وأشار بيان للمكتب، إلى أن أهمية متحف الفن الإسلامى ترجع إلى كونه أكبر متحف إسلامى فنى فى العالم؛ حيث يضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من تركيا، والهند، والصين، وإيران، مرورًا بفنون الجزيرة العربية، والشام، ومصر، وشمال إفريقيا، والأندلس. كما يضم المتحف مكتبة تحوى مجموعة من الكتب والمخطوطات النادرة باللغات الشرقية القديمة مثل الفارسية والتركية، ومجموعة أخرى باللغات الأوروبية الحديثة كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، إضافة لمجموعة كتب فى الآثار الإسلامية والتاريخية، ويبلغ عدد مقتنيات المكتبة أكثر من 13 ألف كتاب. وافتتح المتحف لأول مرة، بحضور الخديوى عباس حلمى فى 28 ديسمبر عام 1903م، فى ميدان "باب الخلق" أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية فى عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد على بالقلعة، وقلعة صلاح الدين، ليكون ثانى مبنى متحفى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصرى، بحسب أرشيف وزارة الآثار المصرية. وأوضح البيان أنه طبقا لما أعلنته وزارة الآثار المصرية، فإن الجزء الشرقى من المتحف كان الأكثر تعرضا للتدمير، ما نتج عنه تحطم الباب الخشبى الخارجى للمتحف والأسقف المعلقة والنوافذ وفاترينات العرض، ومن أبرز القطع الفنية التى تعرضت للتدمير أو الضرر: 3 مشكاوات خاصة بالسلطان حسن، إلى جانب عدد من المحاريب الخشبية منها محراب السيدة رقية، وبشكل عام فإن المقتنيات الزجاجية والخشبية كانت هى الأكثر تضررًا. وشهد المتحف عملية ترميم وتطوير واسعة استمرت لأكثر من ثمانية سنوات، وتكلفت أكثر من 120 مليون جنيه، وجرى الاحتفال بإتمامها فى أغسطس 2010. شاهد للفيديو: