عززت إمارة الفجيرة مسيرتها الثقافية والفنية التي انطلقت قبل عدة سنوات باتخاذ خطوة عملية هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، حيث أصدر الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة، قانونًا بإنشاء " كلية الفجيرة للفنون والموسيقى"، لتكون هيئة علمية مستقلة ومملوكة لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، يكون مقرها مدينة الفجيرة. وتهدف الكلية الجديدة إلى تأهيل الطلبة للحصول على درجة البكالوريس في تخصصات الفنون الجميلة والتطبيقية والموسيقى بما في ذلك النحت والتصوير والرسم والخط العربي، إضافة إلى عقد الدورات وتنظيم البرامج التدريبية في هذه المجالات.. وغيرها، للمساهمة في التنمية البشرية ونهضة الحركة الثقافية في الإمارات ومنطقة الخليج. يشرف على إدارة الكلية مجلس أمناء يرأسه الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وتشتهر إمارة الفجيرة التي تقع على الساحل الشرقي لدولة الإمارات، ببرامجها الثقافية والفنية المتميزة خلال العقد الأخير، حيث استضافت عددًا كبيرًا من الفعاليات غير المسبوقة عربيًا وفي مقدمتها المهرجان الدولي لمسرح المونودراما، والملتقى الإعلامي، وملتقى الربابة، إلى جانب عدد كبير من الفعاليات التراثية، ومشاركات غير محدودة في المهرجانات والمنتديات الدولية المسرحية والفنية والثقافية في عدد من دول العالم. ونجحت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مؤخرًا في استقطاب أول مقر لليونيسكو خارج القارة الأوروبية، علاوة على استحواذ أحد أعضاء مجلس إدارتها على منصب الأمين العام للهيئة العالمية للمسرح وهو المهندس محمد سيف الأفخم الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الرابطة الدولية لفن المونودراما.
