أكد علماء الأزهر والأوقاف المشاركون فى القافلة الدعوية، المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف برعاية فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من على منابر محافظة المنوفية على دور المرأة في الإسلام، ومشاركة المرأة الرجل في كل الحقوق والواجبات. فمن على منبر مسجد أبي المكارم بمدينة شبين الكوم، أكد فضيلة الشيخ محمد عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، على تكريم الله عزو جل للمرأة من فوق سبع سموات قبل تكريم الإنسان لها وكيف أن الله أثبت للمرأة كل الحقوق وأوجب لها الرعاية الكاملة، وأكد أن لها دور أساسي في المجتمع المسلم المتحضر. والرسول صلي الله عليه وسلم أكد على أن النساء شقائق الرجال كما ألزم الرجل ببرها والعطف عليها فمنه خلقت وهي له سكنّ ومأوي. مضيفا أن هناك من النساء من هن بألف من الرجال، فعائشة رضي الله عنها روت عن الرسول صلي الله عليه وسلم نصف أحاديثه بمفردها، وخديجة رضى الله عنها هي التي قال عنه الرسول الله صلي الله عليه وسلم هي التى أعطتني يوم منعني الناس وصدقتني يوم كذّبني الناس ورزقنى الله منها بالولد. وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، في مسجد النجار على دور المرأة إلهام في المجتمع، فالمجتمع المتحضر له ضلعان لا يستقيم إلا بهما هما المرأة والرجل. والمرأة أن أُعدت بشكل صحيح أعددت مجتمعا طيب الأعراق، كما أن الإسلام ضمن للمرأة مشاركة فعّالة في كل نواحي الحياة ومنها الناحية الحياة السياسية فلا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل رأيها كما أن مشاركتها في الحياة السياسية ضرورة ملحة وهي عنصر أساسي في بناء مجتمع صحيح الأركان متكامل البنيّان. الدكتور سعيد عامر، أمين عام لجنة الفتوى، أضاف أن المرأة مصنع الرجال والله تبارك وتعالى كرمها وهي بنت وكذلك وهي أم وأيضا وهى زوجة والتاريخ لا يُذكر بدونهن، ومن النماذج التى لا يمكن أن يُذكر التاريخ إلا بهن السيدة مريم ابنة عمران، والسيدة آسية امرأة فرعون ومن الصحابيات السيدة حفصة وغيرهن الكثير ممن أضافوا إلي مكانة المراة ومن النساء من هن أفضل من الرجال ومن الرجال من هم دون النساء. مضيفاً أن دور المرأة في التربية النشء وإعداد الأجيال لا تقل منزلة عن المجاهد في جبهته ولا عن المدرس في مدرسته ولا عن العامل في مصنعه، كما أنه راعية في بيتها وكل راعي سيسأل غن رعيته أمام الله. واتفق معه الشيخ صلاح نصار إمام الجامع الأزهر السابق، وأضاف أن الله خلق الكون وعمّره بالرجل مع المرأة وخلق الأنسان منه ذكر ومنه أنثى، لكل منهما مسئولية سُيسأل عنها أمام الله عزوجل، مضيفا أن المرأة ما كرمت في ديانة مثل تكريمها في الإسلام. عناية الإسلام بالمرأة وإكرامه لها. وفي مسجد الرحمن بمركز أشمون تحدث الدكتور، حسن خليل الباحث الشرعى بمشيخة الأزهر عن عناية الإسلام بالمرأة وإكرامه لها ودورها في المشاركة الوطنية البناءة مؤكدا أن الإسلام حفظ المرأة وصانها عما يدنس كرامتها ويمس عفتها، ورفع مكانتها وأعلى شأنها، ويكفي أنه سمّى سورة من أطول سور القرآن باسم النساء، وأخرى سميت بالنساء الصغرى وهي سورة الطلاق، في اهتمام وعناية لا مزيد عليها بالمرأة أماً وزوجة وأختاً وبنتاً، ومما شرعه الإسلام في سبيل تحقيق صيانة المرأة أنه اشترط المحرم لسفرها أو الدخول عليها ونحو ذلك “ليس انتقاصا من قدرها كما يزعم البعض” ، ولكن المحرم لحماية المرأة من خطر يهدد عرضها أو يثلم عفتها، فهو كالحماية الشخصية التي ترافق الملوك والشخصيات المهمة، فكفى بهذا فخرا وشرفا للمسلمة. وعليه فإن الأوطان تحتاج إلى النساء كما تحتاج إلى الرجال وإن الدور المنوط بالمرأة في هذه الآونة جد خطير فعليها تأسيس الأسرة ومتابعة استقامتها وتوجيه النشء فيها والمشاركة الوطنية الجادة في كل ما من شأنه رفعة البلاد والعباد، وما ينفعها ويرسم لها الطريق المستقيم في الدنيا والآخرة.