شهد أمس السبت احتفال الشواذ جنسيا في العديد من الدول الأوروبية بيومهم العالمي الذي يخرجون فيه إلي الشوارع في مسيرات احتفالية مطالبين بحقوقهم في الاعتراف القانوني والمجتمعي بهم, في الوقت الذي تتعامل فيه الحكومات مع ممارسات الشواذ بالرفض والاعتقال حتي في الدول العلمانية, حيث تسود موجة قوية من الرفض الاجتماعي الواضح في المجتمع الغربي للمثلين أو الشواذ جنسيا, فضلا عن نبذ الكنيسة للمارساتهم التي تري أنها جرم أخلاقي وديني. وأوضحت شبكة (يورونيوز) الإخبارية أن الحوادث انفجرت في مدينة سَبْلِيتْ، جنوب كرواتيا عندما كان حوالي 200 شخص من الشواذ جنسيا يتظاهرون في شوارع المدينة تحت حراسة أمنية مشددة، حيث قام عدد كبير من المناهضين للمثلية الجنسية برشق الشواذ بالزجاجات, كما قامت الشرطة باعتقال حوالي عشرة أشخاص من صفوف الشواذ. وعلى غرار ما جرى في كرواتيا المعروفة بنزعتها المحافظة حيث ما زالت الكنيسة الكاثوليكية تتمتع بتأثير قوي على الأغلبية الساحقة من السكان، جرت الاحتفالات في بولندا في أجواء أقل توترا رغم المفرقعات التي كانت تُلقى على المتظاهرين الشواذ والهتافات المعادية لهم, رفضا من المجتمع لظهورهم وممارساتهم الشاذة, في الوقت نفسه اتسمت احتفالات الشواذ جنسيا بالهدوء في الفاتيكان الذي يُعدُّ القلب النابض للمذهب الكاثوليكي. من جانبهم طالب المتظاهرون بالحق في الزواج, وبإدخال احترام المثلية الجنسية في البرامج التعليمية, كما قال فابريزيو مارّازو الناطق باسم مركز الشواذ جنسيا لليورونيوز : "بدأنا هذه الاحتفالات بتنظيم طقوس زواج رمزية، ولكننا نرغب في الحصول على هذا الحق فعليا وليس رمزيا في أقرب الآجال". وأكدت الشبكة أن في هذه البلدان المعروفة بنزعتها الكاثوليكية المحافظة، تَعتبِر الكنيسة الشذوذ أو المِثليةَ الجنسية انحرافا أخلاقيا وعاهةً سلوكية غير مقبولة، وفي أحسن الظروف تنظر إليها كحالة مَرَضية. في الوقت نفسه تجمع مئات الآلاف من الاشخاص الشواذ في روما أمس السبت بالتزامن مع الاعداد لنهائيات كأس الامم الاوروبية، للاحتفال باليوم السنوي للشواذ, للمطالبة بحقهم في ممارسة الشذوذ تحت غطاء قانوني وباعتراف مجتمعي. شاهد الفيديو: http://www.euronews.net/2011/06/11/gay-pride-marches-take-place-across-europe/