تعيش البلاد هذه الأيام ظروفا ظلامية حالكة , فقد أنشقت الأسر والعلائلات والأصدقاء ما بين مؤيد ومعارض للمخلوع وقد جعلوا منه نبيا أو رسولا مرسلا وبات الأمر وكأنه خلاف حول الدين أو العقيدة وليس خلافا سياسيا واراءا واتجاهات سياسية تخص الحكم والكراسى والمناصب الدنيوية الزائلة ، وقد استعصت المشاكل علي الحل وتزايدت حلقات الجدل وعنف الحوار وعمت الفوضي وانهارت معها القيم والمبادئ والأخلاق المصرية التى ترعرت بداخلنا وتميز شعب مصر الأصيل عن كافة شعوب العالم ، ولما ذلك ؟. لان شهوة حب الحكم هو من يقود هؤلاء الأرهابين اليوم لتدمير البلاد , وزرع الشقاق , وإفساد الأخلاق من قبل جماعة الأخوان المتأسلمين تحت لواء الدين وعظمة الأسلام وهم منه براء ، هذا التنظيم الدولى الدموى الذى أظهر الواقع حقيقتهم , فقد حملوا السلاح ودمروا وأفسدوا وقتلوا وحشدوا آلاف الأبرياء المغيبين للقتل والأقتتال ضد أخوانهم المصريين المسلمين وبأموال المسلمون , على يد زمرة حاكمة مارقه منهم وايضا باموال المسلمين , تزهق ارواح المصريين من قبل زمرة متعطشة لاعتلاء الحكم وغايتهم القصر وليس مصلحة مصر , مقصية بذلك أرادة أغلبية هذا الشعب الذين خرجوا بهذا الكم الهائل بثورة 30/6/2013 ، وهذا ما يريده أشد اعداء الاسلام لنا عداوة , بنا وبديننا , فقد ارادونا قتلة , سفاحون , غادرون , نقاتل بعضنا البعض , بأموالنا نسفك دماءنا , وكان لهم ذلك على يد تلك الفئة الضالة المارقة ، وما داموا كذلك فإن الاسلام منهم براء ومن هذا العطش الدامى للدماء البريئة الطاهرة النقية من أهل مصر وشعبها ومن أستغلال الأبرياء والأطفال والنساء لدعم وحماية قادتهم المجرمون ، ولعلنى أتساءل واسأل هؤلاء المؤيدين لتلك الفئة الضالة ومحبيهم بأى عقل وأى منطق تجعل من نفسك ومن ابناءك دروعا بشرية لهم ليظفروا هم بالحكم والسلطة – وانهم عنها لحالمون – وبأى منطق تصدق ما يشيعونه زورا وبهتانا أن مايحدث هو حرب على الأسلام وكأن الأسلام قاصرا عليهم وعلى من تبعهم دون غيرهم منكرين ان دم المسلم على المسلم حرام ، ومن حمل علينا السلاح فليس منا , وهم ليسوا منا حتى يعودوا الى رشدهم الحق الصحيح فى شرع الله سبحانه وتعالى , اناشد كل مصرى متعاطف مع الأخوان إلى التراجع فورا وعدم المشاركة معهم فى خطتهم ( أما أن نحكم مصر أو نحرق مصر ) وأعمل صوت عقلك وضميرك بان لاتجعل من نفسك وقودا لدمار بلدك و تشارك سلبا ودون قصد فى القتل وسفك الدماء ونشر الفزع وترويع الآمنين بين أهل وطنك وأغتيال اشقاءك وأخوتك الأبرياء 0 اناشد الحكومة والجيش والشرطة وكل الجهات الأمنية بسرعة القبض على قيادات الأخوان المجرمين المحرضين للأرهاب وملاحقتهم فى كل ارجاء ومحافظات مصر وليس القاهرة فقط ومحاكمتهم فورا ، فليس الهدف هو فض الأعتصامات بقدر أعادة الهيبة للدولة ومحاربة العنف والأرهاب وهذا هو الطريق الأول لتجفيف منابع الأرهاب ومصادر تمويله ووقف العنف والفتنة وقد فوض الشعب جيشنا العظيم فى محاربة العنف والأرهاب وبيدكم أحكام القانون الجنائى وقانون الطوارىء وحظر التجوال فماذا أنتم فاعلون وماذا تنتظرون 0 أناشد جميع فئات الشعب وهيئات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية وكل القوى الثورية فى مساندة الجيش والشرطة فى القضاء على الأرهاب وحقن الدماء وبالأبلاغ فورا عن أية معلومات تفيد فى ملاحقة المجرمين اللهم عجل لنا بالفرج واستعملنا ولا تستبدلنا ومكنا من نصرة دينك القويم ومحاربة تلك الفئة الضالة المارقة حتى يعودوا لرشدهم واحفظ مصر وشعبها والمصريين من كل سوء 0000. اللهم أرحم حال مصر وجنب أهلها الفتن وألف بين قلوب شعبها وأحقن دماؤهم وألطف بهم يارب العالمين 0000 اللهم آمين وأختتم مقالى بقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته : بسم الله الرحمن الرحيم* * ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) صدق الله العظيم ( 214 ) ) سورة البقرة بقلم المستشار / اشرف محمد على العاصى رئيس اللجنة العامة للوفد بالإسماعيلية