رأت عدد من القوى الثورية والشبابية أن خروج جموع الشعب الغفيرة في يوم 30 يونيو كان لتصحيح مسار ثورته العظيمة؛ ثورة 25 يناير. وأكدت القوى الثورية فى بيان مشترك أن عزل مرسى وجماعته جاء لفشلهم الذريع في إدارة البلاد؛ و بناء نظام ديمقراطي سليم؛ بل خيانتهم الواضحة للشعب الذي استأمنهم على مستقبله و ثورته؛ مؤكدين على أن الجيش المصرى انحاز لشعبه كمؤسسة وطنية. وأضافت القوى أنه بالرغم من ذلك التوافق إلا أن قوي الجهل والتكفير أبت إلا أن تحاول جر البلاد إلى نفق مظلم من العنف و الإرهاب ؛ و ترويع الآمنين ؛ حتى توقف أي مسار تقدم ؛ و تهدم أي بناء سليم ؛ و صار أتباع التنظيمات الإرهابية؛ يعيثون في الأرض فسادا، يقتلون العزل والمسالمين من المصريين؛ آملين في تراجع المصريين عن هدفهم؛ فى إقامة ديمقراطية سليمة؛ طامعين في ابتزاز المصريين؛ بتخييرهم بين أن تحكم البلاد من قوي الإقصاء التكفيرية؛ أو يطلقون نيرانهم في قلب كل مصري شريف؛ أبى إلا أن يدافع عن وطنه وشرفه و مستقبله . وأشارت القوى إلى أنه من أجل التغلب على هذه الأوضاع فإنهم يدعون جموع الشعب المصري إلى الخروج إلى ميادين مصر وشوارعها؛ اليوم الجمعة الموافق 26-7-2013 ؛ضد الإرهاب؛ و حتى نؤكد للعالم تمسكنا باستكمال الثورة و بخيار الحرية؛ و رفضنا لمحاولة إرهابنا؛ و ارتهان حريتنا بسلامتنا؛ و حتى نؤكد لكل العالم؛ أن مصر لا تشهد حرب أهلية؛ بل إن جموع المصريين موحدين حول خارطة طريق واضحة ؛ هدفها بناء ديمقراطية سليمة؛ لدولة مدنية ؛ يقودها شعبها؛ و تحميه قواته المسلحة. فى السياق ذاته أكدت القوى الثورية على أنها تدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف الكامل بإرادة الشعب المصري؛ و رفع أي غطاء حمائي؛ عن أي إرهابي يفجر قنبلة في شعب مصر؛ أو جماعة تتوعد المصريين بالعنف و الاقتتال الداخلي؛ مؤكدين على ضرورة احترام الشعب المصري لحق التظاهر السلمي؛ و حرية الرأي و الإرادة السياسية؛ مهما كانت المطالب والتحيزات؛ لكننا لا نقبل بمسيرات او اعتصامات مسلحة ؛ ترهب الأمنين؛ و تقتحم الميادين بقوة السلاح؛ وتقتل المصريين الأمنين العزل؛ نحن نطالب مؤسسات الدولة وسلطتهم الانتقالية المؤقتة التى جاءت بإرادة الجماهير نتيجة موجة 30 يونيو؛ والتي توافق حولها المصريون؛ الى تحمل مسئولياتها كاملة ؛ وأن تقوم بواجبها في حماية أرواح المصريين و مقدراتهم؛ طبقا للقانون المصري؛ التي أقسمت على الحفاظ عليه والالتزام بضوابطه؛ دون أي مساس بحقوق المصريين وحريتهم؛ أو تعد على مدنية الدولة و دون أي إخلال بخارطة الطريق . وأشارت القوى الثورية إلى أن الطريق إلى المصالحة الوطنية يبدأ من حساب كل مسئول عن خطاب الكراهية والعنف؛ ومحاكمة من مول إرهاب الشعب و خطط له؛ نحن لن نتنازل عن حق دماء شهداء هذا الشعب؛ و نطالب أنصار جماعة الإخوان المسلمين و من ناصرهم، نبذ العنف و الإرهاب، و عدم حماية المسلحين الذين يقتلون أبناء وطنهم؛ و أن يعترفوا بأن أخطاء قياداتهم أدخلت البلاد في نفق مظلم؛ ماكانت أن تخرج منه لولا هبة جموع الشعب لرفض الاستمرار في السياسية الفاشلة؛ و عزل من هدد الأمن القومى للوطن و الشعب. وأعلنت القوى على أنها نمد أيديها للمصالحة الوطنية لكل من لم تتلوث يديه بدماء المصريين؛ و لم يفسد ؛و لم يتآمر على مصلحة الوطن؛ و كل من يؤمن بوحدة المصير والديمقراطية السليمة الحقيقية مؤكدين على مطالبة قوي الأمن والجيش؛ التى لا تحتاج الى تفويض لممارسة دورها ومهامها، الى التعامل الحاسم بتطبيق القانون على كل من أرهب الشعب المصري أومارس العنف تجاه بني وطنه مع التزامهم بكل ضوابط القانون و دون إخلال للحقوق أو الحريات . يشار إلى أن القوى الثورية التى شاركت فى هذا البيان كان على رأسها حملة تمرد وتنسيقة 30 يونيو والتيار الشعبى وحزب الدستور وعدد من الأحزاب المدنية والقوى الثورية والشبابية.