تمكنت لجنة عمد ومشايخ القبائل بمطروح فجر اليوم الاثنين من التوصل إلى حل مؤقت للأزمة الحدود المصرية الليبية خلال لقائهم بوفد ليبى من العمد والمشايخ فجر اليوم الاثنين بمنفذ السلوم الحدودى على بعد 225 غرب مطروح. وأسفر اللقاء عن تراجع السلطات الليبية فى قرارها بإغلاق منفذ السلوم الليبى أمام المسافرين المصريين وشاحنات البضائع بعد اغلاق دام لمدة 21 يوما لتسمح بمرور المصريين والشاحنات المصرية من وإلى ليبيا . وقرر الوفد الليبى فتح الحدود الليبية المصرية لمدة شهرين على أن يتم خلالهما التوصل الى حلول جذرية لمنع تكرار أزمة الحدود من جديد ومنها مقترح اقامة مكتب لإصدار تأشيرات السفر بمدينة مرسى مطروح. وأكد العمدة مهدى طربان من مدينة السلوم المصرية فى كلمته أن العلاقة بين القبائل المصرية والليبية تاريخية ولا تفصلها حدود سياسية بين الدول مشيرا إلى أن القانون الدولى ينص على حسن الجوار وأن قرار استثناء ابناء مطروح من تأشيرة الدخول إلى ليبيا ليس منه من أحد لا نظام ولا حكومات سابقة ولكنه قرارا قديما جدا، موضحا أن فرض الجانب المصرى التأشيرة على الشباب الليبى فى الفئة العمرية من 18 الى 45 سنة جاء بناء على مخاطبة السلطات الليبية ابان ثورة ليبيا بمنع دخولهم بدون تأشيرة الى مصر . وطالب "طربان" فى نهاية كلمته بضرورة اتخاذ السلطات الليبية قرار بشأن استبدال قوات الكتائب غير المدربة أو مؤهلة للتعامل مع المواطنين مما تسبب فى إرهاب وإهانة المسافرين المصريين بقوات اخرى من الجيش الليبى تكون أكثر دراية وتأهيلا فى حسن معاملة المسافرين دون تهديدهم بالأسلحة والألفاظ النابية والضرب. وقال طربان" نرفض اهانة اى مواطن مصرى ولن نقبل بانتهاك كرامة المصريين على منفذ السلوم ". يذكر ان السلطات الليبية بمنفذ السلوم اتخذت قرارا منذ 21 يوما ماضية بفرض تأشيرة السفر الى ليبيا على ابناء مطروح والغاء قرار استئنائهم الذى اكتسبوه بحق صلة القرابة والمصاهرة بينهم وبين القبائل الليبية ولكن السلطات الليبية قامت باغلاق منفذ مساعد امام جميع المسافرين المصريين وفرضت تأشيرة سفر على سائقى الشاحنات وسيارات البضائع المصرية مما تسبب فى تكدس الاف السيارات بطول الطريق الدولى من السلوم الى مدينة برانى على بعد 60 كم من السلوم بالاضافة الى قيامها بترحيل عدد 720 مصريا من المقيمين داخل ليبيا بدون اسباب معلنه رغم حصولهم على تأشيرات دخول واوراقهم مستوفاه. وتعرض بعضهم للضرب والتعذيب مما دفع ابناء القبائل بمطروح إلى إغلاق الطريق الدولى أمام المسافرين الليبين واجبارهم على العودة مرة اخرى الى ليبيا ماعدا العائلات والمرضى .