شهدت منطقة منفذ السلوم على بعد 220 كم غرب مطروح تكدسا لما يقرب من 350 شاحنة بضائع وسيارات نقل وركاب فى انتظار السماح لهم بالدخول إلى الأراضى الليبية. جاء ذلك بعد إغلاق السلطات الليبية للحدود بينها وبين مصر، وكان وزير الدفاع الليبى اتخذ قرارا بمنع مواليد مطروح من الدخول إلى ليبيا إلا بعد حصولهم على تأشيرة دخول رسمية وإلغاء القرار السابق الذى كان يستنى أبناء مطروح من التأشيرة إلى ليبيا نظرا لوجود علاقات قرابة ومصاهرة بين قبائل أولاد على المصرية والقبائل الليبية داخل ليبيا. أدى إغلاق إلى تجمهر العشرات من أهالى مدينة السلوم وقطع الطريق الدولى المؤدى إلى ليبيا ومنع السيارات الليبية القادمة إلى مصر من الدخول عبر منفذ السلوم المصرى احتجاجا على القرار والمعاملة السيئة من الجانب الليبى للمصريين وطالبوا أن تكون المعاملة بالمثل أى يتم فرض الحصول على تأشيرة مصرية لدخول الليبين إلى مصر. فى نفس الوقت قام الجانب الليبى المتمثل فى كتائب الثوار المتكفلين بتأمين منفذ مساعد الليبى بمنع عدد 30 سيارة نقل محملة بالبضائع والخضراوات بمنطقة القوس الحدودية الفاصلة بين المنفذين الليبى والمصرى. مما أدى إلى تجمهر السائقين أيضا داخل المنطقة الفاصلة وأبدوا استيائهم من تعنت الليبين بعدم السماح لهم بدخولهم بالبضائع المحملة على الرغم من حملهم أوراق الإفراج الجمركى والتريبتك الخاص بالسيارات إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول. على جانب آخر صرح العمدة " سعيد طربان " رئيس اللجنة التنسيقية للعلاقات المصرية الليبية بالسلوم أنه اتصل بنظيره الليبى "عادل فايدى" ووعده الآخير بمناقشة رئيس الوزراء الليبى والتوصل إلى حل لهذه الأزمة خلال 48 ساعة كما كلف اللواء احمد حلمى الهياتمى "العمدة طربان" واللجنة التنسيقية المكونة من بعض عمد وقبائل مطروح بعقد اجتماع طارئ مع عمد ومشايخ اللجنة التنسيقية الليبية لاحتواء المشكلة فى أسرع وقت .