يُقام حالياً في قاعة كمال خليفة بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك أحدث معارض الفنانة رانيا الحكيم والذي افتتحه د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية مساء السبت الماضي ضمن ثلاث معارض يستضيفها المركز خلال الفترة من 16 إلى 28 فبراير. وقدمت الفنانة رانيا الحكيم في معرضها أعمالاً على الزجاج اختارت لها المقاسات الصغيرة في تجربة هي الأولى لها، واستخدمت فيها الفنانة ألوان الزيت التي وجدتها الأطوع لتجسيد رؤيتها الفنية لأرض مصر الزاخرة بكل هذه الطبقات التاريخية والتراكمات الإجتماعية من منظور عين الطائر .. حاولت رانيا في بعضها تجسيد التلامس بين عدد من المسطحات مثل المياه والصحراء والأراضي الزراعية وهناك أعمال تتناول المعابد والآثار الفرعونية وعناصر نباتية. وأهدت الفنانة رانيا الحكيم معرضها لأستاذها الفنان الراحل محمود عبدالله الذي أهدت لروحه كلمة تقول فيها: "بعد رجوعك النهائي من إيطاليا إعتدتُ أن أتردد على مرسمك في المعادي لدراسة الفن فكنت سخياً معي وقد فهمت شخصيتي الشغوفة بالاستكشاف والتجريب، فمنك تعلمت الرسم والتصوير والتصميم الجرافيكي وفن الاركِت وطباعة القماش وفن الباتيك... علمتني أن أتكلم مع لوحاتي وأنصت إليها، ولم يكن لي الحظ أن أراك وأنت تتعامل كحفار مع ألواحك المعدنية وأخبارك وماكينة الطباعة التي كانت تتوسط الغرفة وكانت محل إنبهاري دائماً، وظللت من وقتها شغوفة بهذا الفن ولكن كان هناك شيء يحول بيني وبين الرغبة في تعلمه وهي فكرة التكرار التي لا تجعل من العمل الفني شيئًا متفردًا... لكن الزمن يمر ويعود شغفي القديم ليدخلني في هذه التجربة التي منها خرجت هذه الأعمال الصغيرة "المونوبرينت" هذه الأعمال التي حاولت أن أحمّلها شيئاً من روحي أهديها إليك اليوم علّ يوماً يكون لقاء".