أكد مصدر مسئول في وزارة الكهرباء أن أزمة الوقود وصلت إلي ذروتها، ويمكن أن تؤدي إلي خروج محطات انتاج الكهرباء من الخدمة، بعد فراغ مخازن المحطات من السولار والمازوت المستخدم كوقود بديل للغاز الذي انقطع ضخه عن محطات الكهرباء منذ 5 أيام. واشار المصدر إلي أنه إذا تأخرت وزارة البترول في تعديل ضخ الغاز أو توفير سولار ومازوت للتشغيل البديل للغاز فلن يمكن تشغيل المحطات وسيحدث إظلام تام علي مستوي الجمهورية، وقال المصدر أن وزارة الكهرباء استغاثت بالرئيس محمد مرسي امس الاول لإصداره أوامره لوزارة البترول باعادة ضخ الغاز او علي الأقل بتوفير وقود بديل لتشغيل المحطات، إلا أن شيئاً لم يتغير ومازالت المحطات خاوية من الوقود الذي يضمن التشغيل الآمن. وكشف احد رؤساء شركات إنتاج الكهرباء ان محطات الدورة المركبة كبت الشبكة القومية لكهرباء مصر 4500 ميجاوات مساء الخميس الماضي، وقال: علمنا إن وزير الكهرباء اتصل صباح الاربعاء الماضي بالرئيس محمد مرسي لإبلاغه بخطورة الازمة، وأنه أبلغ الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، وأضاف: مازلنا نصارع البقاء لتشغيل المحطات، وقال المصدر لم يحدث من قبل حتي خلال الأزمة التي شهدتها شبكة كهرباء مصر خلال الصيف الماضي وشهر رمضان أن خسرت الشبكة الكهربائية 4500 ميجاوات، تحتاج في إنشائها إلي استثمارات تصل إلي 137 مليار جنيه، واشار إلي أن المحطات موجودة والوقود غير متوفر، رغم إدراج وزارة الكهرباء إنشاء وحدات إنتاج جديدة في خطتها لكن هذه الوحدات تحتاج إلي الوقود الذي يشغلها. واكد مصدر مسئول بإحدي شركات توزيع الكهرباء أن المشتركين تجمعوا أمام ادارات الكهرباء مساء أمس الأول بعد وصول تعليمات من مراكز التحكم بقطع التيار عن موزعات كثيرة، وبلغت نسب تخفيف الأحمال في القاهرة الكبري نحو 900 ميجاوات، كما الزم مركز التحكم القومي شركات توزيع الكهرباء بالأقاليم لتخفيف نحو 1500 ميجاوات مما أدي لزيادة الغضب لدي الجماهير وتم تخفيف باقي القدرات من القطاع الصناعي. وأكد المصدر ان الحمل الأقصي مساء لكافة استهلاكات المنازل والمصانع لا يتعدي 21 ألف ميجاوات ورغم ذلك يتم تنفيذ جدول تخفيف الأحمال الذي يسبب ازعاج وغضب للمواطنين، لاضطرار الكهرباء لتخفيف نحو 3000 ميجاوات جراء خروج المحطات بسبب عدم وجود وقود بديل للغاز المنخفض، وأضاف المصدر أن الكارثة حدثت صباح الخميس عندما خرجت محطات أخري في وقت انخفاض الحمل الأقصي للاستهلاك إلي 17 ألف ميجاوات، ورغم ذلك لجأ مركز التحكم القومي للكهرباء إلي تخفيف نحو 500 ميجاوات صباحا في واقعة غير مسبوقة في تخفيف الأحمال صباحا وبهذه الكمية الضخمة.