قبل 20 عامًا تمت السيطرة على مفاعل تشرنوبل وإيقاف العمل بالمحطة كليًا، عندما تم إيقاف المفاعل الثالث فيه، في مثل هذا اليوم 15 ديسمبر من العام 2000، وذلك تصديقًا لوعد الرئيس الأوكراني ليونيد كوتشما. ومفاعل تشرنوبل، يقع بمحاذاة مدينة برابيت الأوكرانية، وعلى بعد 18 كم شمال غرب مدينة تشرنوبل المهجورة حاليًا والواقعة في مقاطعة كييف، وكان عبارة عن محطة طاقة نووية تحتوى على 4 مفاعلات من نوع "آر بي إم كي"، شيدت لتوليد الطاقة الكهربائية، وهو مفاعل أوكراني- روسي. وكان المفاعل قادر على توليد 1000 ميجاوات من الكهرباء في الساعة انطلاقا من الطاقة النووية و كانت ثالث محطة طاقة نووية ( بعد محطتي لينيجراد و خورسك) ينشأها الاتحاد السوفيتي باستعمال هذه المفاعلات والأولى في أوكرانيا. وكان انشاء المفاعلات قد بدأ سنة 1971،حيث تم انشاء المفاعل 1 و 2 و شرع المفاعل رقم 1 في العمل سنة 1975 و المفاعل 2 سنة 1976، وسنة 1977 شرع في انشاء المفاعلين 3 و 4 ليتم بدأ استغلالهما سنة 1981 و 1983 على التوالي. وبعدها تم البدء في انشاء مفاعلين آخرين 5 و 6، وعندما اقتربت الاشغال من نهايتها بالمفاعل 5 الذي كان من المقرر بداية استغلاله سنة 1986، وقعت كارثة تشرنوبيل التي سببها انفجار المفاعل 4 أوقفت ذلك. وكان هذا الانفجار بمثابة أكبر كارثة نووية عرفها العالم، حيث تسببت قوة الانفجار نسفت سقف المفاعل الذي يزن 2000 طن من الفولاذ وانطلق ما يوازي 8 طن من الوقود النووي إلى السماء، ووقتها أعلن الاتحاد السوفيتي أن منطقة تشرنوبل منطقة منكوبة، وبدأت عمليات إجلاء مئات آلاف السكان من المناطق المحيطة بالمفاعل. وبعد انفجار المفاعل 4 استمر بعدها العمل بباقي المفاعلات المتواجدة بالمحطة، لكن حادث 1991 بالمفاعل 2 اخرجه من الخدمة و في سنة 1996 توقف العمل بالمفاعل 1 و تبعه، ايقاف المفاعل 3 في 15 ديسمبر 2000، وإيقاف المفاعل كليًا.