منذ ثلاث سنوات كانت قناة "نايل لايف" تحرص علي إذاعة أغاني العمالقة خاصة "أم كلثوم" و"عبدالحليم حافظ" يوميا في الرابعة صباحا، ورغم أن الموعد كان متأخرا لكن الكثيرين كانوا يحرصون كل الحرص علي الاستمتاع بتلك الفترة الغنائية. ولكن يبدو أن الإخوان يعتبرون تلك النماذج الغنائية الرائعة من فلول الأنظمة السابقة وتم إلغاء تلك الفترة بدون سبب، فإن الخريطة الغنائية في التليفزيون تغيرت تماما وتقريبا لا وجود للأغاني العاطفية ولا البرامج الغنائية حتي الأفلام العربية لا وجود لها، سهرة الخميس مثلا لا يوجد بها أي مظاهر للبرامج الترفيهية وفوجئت بعرض برنامج رياضي في الرابعة صباحا من نادي السكة الحديد. أخونة التليفزيون أصبحت أمرا واقعيا. كرة القدم في طريقها للانقراض علي يد الإخوان وأغاني أم كلثوم وعبدالحليم العاطفية أصبحت من المحرمات في تليفزيون الدولة، أرجو أن يكذبني مسئول فيما أقوله، التليفزيون أصبح شيئا كئيبا جدا، مع أن شكري أبوعميرة رئيس التليفزيون الحالي هو في الأصل مخرج منوعات يعني لديه القدرة علي الإبداع لكن ماذا يفعل في ظل وزير إخواني ولم يتورع أن يصرح علانية في مجلس الشوري بأنه يبحث عن إخوان للتعيين في ماسبيرو بما يعني أن الإخوان قادمون لا محالة للسيطرة علي ماسبيرو تماما بعد 52 عاما من إنشائه أصبح التليفزيون ملكية خاصة للإخوان ولم يعد أبدا تليفزيون الشعب ويعبر فقط عن فصيل واحد. المعارضون الحقيقيون للإخوان اختفوا تماما من علي الشاشة، والشاشة مفتوحة علي مصرعيها لحملة المباخر والمنافقين والمؤيدين وكل من يعارض مصيره الإبعاد عن الشاشة أمثال هالة فهمي وبثينة كامل والبقية تأتي.