تعتزم كوريا الشمالية إجراء ثاني عملية إطلاق لصاروخ فضائي في 2012 في الوقت الذي يستعرض فيه زعيمها الشاب كيم جونغ اون قوته بعد عام من وفاة والده في خطوة قوبلت بانتقادات قوية من واشنطن. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية اليوم السبت قرار إطلاق قمر اصطناعي آخر بعد يوم من لقاء كيم مع وفد رفيع المستوى من الحزب الشيوعي الصيني في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن ناطق باسم اللجنة الكورية لتكنولوجيا الفضاء قوله إن القمر سيطلق في الفترة من العاشر الي 22 ديسمبر. والصين -في ظل القيادة الجديدة- هي الدولة الكبرى الوحيدة التي تدعم كوريا الشمالية سياسيا ودأبت على الحث على السلام في شبه الجزيرة الكورية حيث لا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية بعد التوصل إلى هدنة -وليس اتفاقية سلام- أنهت الصراع الذي استمر من 1950 الي 1953. ولم يصدر على الفور تعقيب من وزارة الخارجية الصينية حول عملية الإطلاق المزمعة. واستنكرت الولايات خطة كوريا الشمالية لاطلاق الصاروخ قائلة انه سيكون "عملا استفزازيا شديدا سيهدد الامن والسلام في المنطقة.. وانتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة". وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن هذه الخطوة "استفزاز خطير". وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية إن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أمر وزاراته بأن تظل في حالة تأهب لعملية الإطلاق. وقال تشانج يونج سوك الباحث البارز في معهد شؤون السلام بجامعة سول الوطنية "تريد كوريا الشمالية إبلاغ الصين أنها دولة مستقلة من خلال تنظيم عملية الإطلاق كما تريد أن ترى هل ستتخلى الولاياتالمتحدة عن سياساتها العدائية". ويحظر على كوريا الشمالية إجراء أي أنشطة صاروخية أو نووية بموجب عقوبات فرضتها عليها الأممالمتحدة بعد أن أجرت بيونجيانج تجارب نووية رغم أنها تقول إن صواريخها تستخدم في إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء لأغراض سلمية. وكانت المحاولة الفاشلة لإطلاق صاروخ في أبريل نيسان الماضي تهدف للاحتفال بالذكرى السنوية المئة لميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج. ومن المقرر إجراء التجربة الجديدة في حوالي السابع عشر من ديسمبر تاريخ وفاة كيم. وتأتي عملية الإطلاق الجديدة أيضاً في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الجنوبية لإجراء انتخابات رئاسية في 19 ديسمبر والتي يتنافس فيها مرشح يؤيد تقاربا أكبر مع بيونجيانج وابنة الدكتاتور الكوري الجنوبي بارك تشونج هي. ودانت الأممالمتحدة تجربة أبريل رغم أن من الصعب اتخاذ إجراء ضد كوريا الشمالية لأن الصين ترفض تأييد فرض المزيد من العقوبات على بيونجيانج. وقالت وكالة الفضاء الكورية الشمالية اليوم السبت إنها تعمل على "تحسين قدرة ودقة القمر الاصطناعي والصاروخ الناقل له" منذ تجربة أبريل.