أمر المستشار منصور زعلوك مدير نيابة اول الرمل بحبس ربة منزل وزوجها أربعة أيام على ذمة التحقيق لاتهامهما بتعذيب نجلها المعاق على مدى عام كامل حتى الموت وايداع شقيقيه دار رعاية. كشفت تحقيقات مدير نيابة أول الرمل عن تفاصيل مأساوية فى حادث تعذيب طفل معاق ذهنيا من ذوي الاحتياجات الخاصة على يد زوج والدته الذى اذاقه كافة ألوان التعذيب سواء بالكى والحرق والضرب لمدة عام كامل بسبب التبول اللاإرادي. قررت الام امام النيابة ان والد الضحية ترك لها 3 اطفال بينهم المجنى عليه وتزوج من أخرى وارتبطت هي بزوجها المتهم الثانى وأنجبت منه طفلين أكبرهما وجميعهم يقيمون بالشقة سكنهم ،اشارت التحقيقات الى ان والدة الضحية كانت ترى تعذيب نجلها المعاق على يد زوجها ولا تحرك ساكنا او تتدخل للدفاع عنه لارضاء زوجها. تبين من التحقيقات انه عندما توجهت م.ح 42 سنة ربة منزل إلى مكتب صحة باكوس لاستخراج تصريح دفن لابنها إبراهيم.ح.إ 15 سنة من ذوي الاحتياجات الخاصة ارتاب فيها مفتش الصحة وذهب رفقتها إلى المنزل لتوقيع الكشف الطبى على الطفل المتوفى إلا أنه أكتشف آثار تعذيب وحروق بمختلف أنحاء الجسم تؤكد أن الوفاة ليست طبيعية ووجود شبهة جنائية فرفض استخراج تصريح الدفن وأخطر قسم شرطة أول الرمل بالواقعة. وعندما شعرت الأم أنها تورطت اتهمت فيه زوجها ي.ع.م 48 سنة عامل بتعذيب ابنها من طليقها حتى الموت بسبب التبول اللاإرادياشارت المتهمة الى ان زوجها كان متضرر من اقامة نجلها إبراهيم في الشقة واعتاد تعذيبه بسبب تبوله اللاإرادي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، اوضحت ان زوجها اعتاد تعذيب ابنها على مدار عام كامل بإستخدام كافة ألوان التعذيب سواء بواسطة تسخين ملعقة الطعام وكيه في اماكن متفرقة من جسده أو حرقه بالنار بواسطة ولاعة السجائر وأشارت إلى أنه في إحدى المرات أمسكت النار بملابس المجنى عليه ما أدى إلى إصابته بحروق شديدة وكان يعالج في المنزل. واضافت الام المتهمة أن ليلة الحادث تعدى زوجها على ابنها بالضرب بعنف بواسطة كرسى وترابيزة حتى لفظ انفاسه الاخيرة بين يديه بينما انكر الزوج المتهم في التحقيقات بارتكابه الواقعة وقرر أن زوجته والدة الطفل هي المسؤولة عن وفاته لأنها كانت تقوم بتعذيبه لتكرار تبوله اللاإرادي. تبين من معاينة منصور زعلوك ومحمد الخولى وكيل النيابة وجود جثة الطفل المتوفى مسجاة على سرير صغير بالحجرة وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق شديدة على فترات زمنية متعددة وجود آثار ضرب وتعذيب بأماكن متفرقة من الجسد وإصابات رضية بالرأس والوجه ،فيما عثر رجال الادلة الجنائية بالشقة على ملعقة طعام سوداء اللون من أثر التسخين على النار تم تحريزها والتحفظ عليها بامر من النيابة العامة كما تم التحفظ وتحريز كرسي ومنضدة ترابيزة قررت أن الأم أن زوجها المتهم تعدى بهما على المجنى عليه كما تم تحريز كنشة تستخدم في تعاطى المواد المخدرة. اضافت التحقيقات أن الأم اضطرت إلى العمل كخادمة في المنازل بعد ترك زوجها العمل واعتياده تعاطي المواد المخدرة، واستغل فترة تواجدها خارج المنزل في تعذيب ابنها من طليقها على مدار عام كامل ،تم تحرير محضر بالواقعة وباحالته الى النيابة اصدرت قرارها.