قررت نيابة أول الرمل شرق الإسكندرية اليوم السبت حبس كل من "م.ح.م"، ربة منزل، وزوجها "ي.ع.م"، عامل 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهما بالاشتراك في تعذيب نجلها لزوجها الأول "من ذوي الاحتياجات الخاصة" حتى الموت بسبب تبوله اللاإرادي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وأمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثمان بعد توقيع الكشف الطبي عليه؛ وإفادتها بتقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وسؤال طليقها والجيران عن ملابسات الواقعة. كان اللواء سامي عبد الرازق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية تلقي إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول الرمل يفيد ببلاغ من مفتش مكتب صحة باكوس بأنه عندما توجه لتوقيع الكشف الطبي على جثمان الطفل لاستخراج تصريح دفنه، تبين له وجود آثار تعذيب، وحروق بجسده، ما يشير إلى وجود شبهة جنائية حول الواقعة. وعلي الفور انتقل ضباط وحدة المباحث الجنائية إلى محل البلاغ بمنزل أسرة الطفل، الكائن في شارع محطة سوق باكوس، التابع لنطاق دائرة القسم، اتهمت الأم زوجها بضرب وتعذيب نجلها "من طليقها" حتى الموت وفي المقابل بادلها الزوج نفس الاتهام، بسبب تبوله اللاإرادي. وتبين من التحقيقات أن الأم المتهمة انفصلت عن والد المجني عليه وتزوجت بالمتهم ثم أنجبت طفلين، وأن نجلها "المعاق" كان يقطن معهما داخل الشقة، وأنه كان دائما يتبول لا إراديًا، مما كان يدفعه للتعدي عليه بالضرب وتعذيبه على مدار عام بتسخين ملعقة الطعام وكيه في أماكن متفرقة من جسده أو حرقه بالنار بواسطة ولاعة السجائر للكف عن التبول اللاإرادي. وخلال التحقيقات ذكرت المتهمة أن زوجها في إحدى المرات تعدى على نجلها، وأثناء حرقه أمسكت النار بملابسه مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة، وكان يعالج منها داخل المنزل، وقبل الواقعة تعدى عليه بالضرب بعنف باستخدام "كرسي وترابيزة"، مما أدى إلى وفاته. وتم ضبطهما ونقل جثمان الطفل إلى مشرحة الإسعاف في منطقة كوم الدكه وتحرر محضر بالواقعة وتباشر نيابة الرمل اول التحقيق في الواقعة .