تعالت أصوات على الساحة السياسية في إسرائيل تدعو إلى تأجيل إجراء الانتخابات العامة المقررة ليوم 22 يناير المقبل، بسبب الوضع الأمني المتدهور في إسرائيل وقطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، عن وزير حماية البيئة الإسرائيلي غلعاد أردان، من حزب الليكود الحاكم، قوله إنه "ستكون هناك حاجة إلى تأجيل الانتخابات من أجل عدم تشكيل خطر على جمهور المصوتين لدى توجههم إلى صناديق الاقتراع". وكان أردان يشير بذلك إلى الانتخابات الداخلية في حزب الليكود لتشكيل قائمة المرشحين للكنيست والتي ستجري بعد أسبوع، كما أنه ستجري انتخابات داخلية مشابهة في حزب العمل بعد 10 ايام. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن وزراء وأعضا كنيست قولهم إنه في حال طالت جولة القتال الحالية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فإنه لن يكون بالإمكان إجراء انتخابات داخلية في هذين الحزبين وغيرهما ولذلك ينبغي دراسة تأجيل موعد الانتخابات العامة منذ الآن. وقال أردان إنه يجب دراسة إمكانية تغيير موعد الانتخابات العامة، وإنه بالإمكان القيام بذلك خلال يوم واحد بواسطة تعديل القانون في الكنيست. وأضاف أنه "إذا استمرت العملية العسكرية 'عامود السحاب' فإنه لن يكون بالإمكان إجراء الخطوات الديمقراطية في الأحزاب الكبرى لكي تنتخب مرشحيها". واعتبر أردان أنه بالإمكان التوصّل إلى اتفاق بين جميع الأحزاب حول تأجيل الانتخابات إذا كان الوضع الأمني لا يسمح بإجرائها بشكل حر وآمن. وأعلن قياديون في حزب الليكود خلال نهاية الأسبوع الحالي أنه إذا لم يسمح الوضع الأمني بإجراء الانتخابات الداخلية في الحزب فإنه سيتم تأجيلها. يشار إلى أن الموعد النهائي لتقديم قوائم مرشحي الأحزاب إلى لجنة الانتخابات هو في 6 ديسمبر المقبل، وفي حال عدم تمكن الأحزاب من تقديم قوائم مرشحيها حتى هذا التاريخ فإنه لن يكون هناك مفرّاً من تأجيل الانتخابات. ويستدعي إجراء انتخابات داخلية في حزب مثل الليكود فتح صناديق اقتراع في معظم المدن والبلدات الإسرائيلية لكن أحزابا أخرى اصغر لا توجد فيها إجراءات كهذه. وقال يائير لبيد رئيس حزب "يوجد مستقبل" الجديد، والذي لن تجري انتخابات داخلية فيه، إنه لا حاجة إلى تأجيل الانتخابات.