أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته تقديم موعد الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، وهو الإعلان الذي يسبق انتخابات الكنيست بعامين، رغم عن أن لوائح الحزب تنص على أن الانتخابات يجب أن تجرى قبل ستة أشهر فقط. وتسبب هذا الإعلان في صراع داخل الليكود بينه وبين نائبه وزير تطوير النقب والجليل سلفان شالوم، حيث وصف سلفان شالوم هذا الإعلان بأنه "شيء غير معقول وأنه سيعمل باتجاهات قضائية ضد خطوة تقديم موعد الانتخابات لرئاسة الحزب". وكان نتنياهو قد أخبر الوزراء في حكومته الذين ينتمون إلى الليكود هاتفيا بتقديم موعد الانتخابات الداخلية لنهاية الشهر المقبل, علما بأن هذه الانتخابات لن يتم خلالها اختيار قوائم الحزب لانتخابات الكنيست القادمة وإنما سيحددها رئيس الحزب فقط. ويشار إلى أن هذه الانتخابات ستجري في نفس اليوم الذي من المفترض أن يصل فيه أعضاء الليكود إلى صناديق الاقتراع من أجل اختيار مجالس الفروع. وحسب مصادر مطلعة فإن شالوم قال لنتنياهو هناك قوانين وقواعد تحكم الحزب, والانتخابات من المفترض أن تجري قبل ستة أشهر من موعد انتخابات الكنيست وليس قبل عامين, علما أن موعد انتخابات الكنيست المقبلة ستكون في نوفمبر 2013 ولا يوجد سبب لتقديم موعد الانتخابات سوا أن نتنياهو يتمتع بفرص كبيرة جدا للفوز ليقود حزب الليكود للسلطة. وقال مقربون من شالوم إن هذه الخطوة ستدخل إسرائيل وحزب الليكود والوزراء في دوامة سياسية وستشغل السياسية الإسرائيلية. ووفقا لهم فإن نتنياهو قرر تقديم موعد الانتخابات رغبة منه في استغلال قوته الجماهيرية في الفترة الأخيرة من أجل السيطرة وبشكل مطلق على حزب الليكود, ومنع تآكل مكانته.