اختار حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق بنيامين نتنياهو متشددين لقائمة مرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة مما يوجه ضربة لاستراتيجية الفوز الخاصة بنتنياهو. وكان نتنياهو -الذي تشير نتائج استطلاعات الرأي الى أن فرص فوزه في الانتخابات المقررة في العاشر من فبراير شباط كبيرة- يأمل أن يخوض الانتخابات مع مجموعة من المعتدلين البارزين والمشاهير الذين ضمهم في الآونة الاخيرة لحزب ليكود اليميني لجذب الناخبين بعيدا عن حزب كديما الحاكم الذي يمثل الوسط. ولكن النتائج التي ظهرت يوم الثلاثاء لتصويت داخلي أجري يوم الاثنين توضح أن أول 20 مركزا في قائمة مرشحي حزب ليكود هيمن عليها مؤيدو التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة ومعارضو الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 . وقد فاز زعيم الهيئة البرلمانية للحزب جدعون ساعر بالمركز الثاني في قائمة مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية بعد رئيس الوزراء الاسبق المتشدد بنيامين نتنياهو الذي ضمن احتلال المركزالاول في القائمة في منافسة منفصلة على زعامة الحزب أواخر عام 2005 . وفاز الناشط اليميني المتطرف موشيه فيجلين بالمركز العشرين الامر الذي يتيح له فرصة جيدة للوصول إلى الكنيست ( البرلمان). كما احتل نائبا الليكود جلعاد إردان وروفين ريفلين المركزين الثالث والرابع على الترتيب في قائمة مرشحي الحزب للانتخابات البرلمانية ، في حين حل وزير العلوم السابق بني بيجن نجل رئيس الوزراء الراحل مناحم بيجن في المركز الخامس. وجاء وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم الذي كان يعتبر منافسا آخر لنتنياهو داخل الحزب في المركز السابع. يشار إلى أن نتنياهو سعى إلى منع اليميني المتطرف فيجلين الذي ينتمي إلى حركة "القيادة اليهودية" من دخول البرلمان ممثلا لليكود خشية أن يسمح فوزه هو أنصاره بمراكز متقدمة في قائمة المرشحين للاحزاب الاخرى بتصوير الليكود كحزب يميني متطرف وبالتالي تنفير الناخبين المحتملين من أنصار التيار الوسط. (د ب أ)