أكد عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد في ندوة "ما بعد الاستفتاء" بجامعة الفيوم ، أن ثورة 19 كانت أول الثورات التي قام بها المصريون في العصر الحديث لرغبتهم في انشاء دستور جديد ، وكانت ثورة 25 يناير من أجل انهاء الاحتلال الداخلي وتغيير الدستور ، مشيرا إلى أن مصرعرفت الدساتير منذ عام 1982 ، وقبلها ب 16 عام كانت المجالس النيابية ، وأول دستور حقيقي في مصر كان عام 1923 مشيرا إلى أن مصر أقدم دولة مركزية في التاريخ . وأضاف أنه قبل 25 يناير كانت الأحلام هي تغيير 3 مواد في الدستور فقط هي 76 و77 و88 والغاء المادة 189 ، مضيفا أن دستور 71 الذي كان في عهد الرئيس السادات تم ادخال 4 تعديلات عليه في مادتين عام 1980 وتعديل المادة 76 التي وصفها المصريون انها سيئة الصنعة والنية عام 2008 ، وتعديل 34 مادة عام 2007 ، ثم التعديل الأخير فى 9 مواد عام 2011 ، ووصف هذا الدستور بأنه مثل المبنى المتصدع والذى كان يجب إزالته بدلا من ترميمه. وأشار إلى أنه بهذا التعديل الذى أجرى للدستور سيتم إجراء حوالى 9 استفتاءات وانتخابات فى فترة أقل من عامين، وطالب الشباب بضرورة أن يعمل على جنى ثمار هذه الثورة خاصة عندما يتم البدء فى إنشاء دستور جديد والذى من المقرر أن يكون العام القادم بضرورة ان يكون هناك حوار وطنى واسع تسبقه وثيقة الدستور لتحديد ماهية الدولة التى يرغب فيها المصريين سواء كانت دينية أو مدنية حديثة ، والنظام السياسى هل هو رئاسى أم برلمانى . وأضاف أنه من المتوقع أن يتم تشكيل حكومة ائتلافية عقب البرلمان القادم لعدم استطاعة اى حزب أو فصيل سياسى الفوز بالأغلبية .، مشددا على ضرورة إلغاء مجلس الشورى الذى يحمل الدولة أعباء مالية كبيرة فى حين أنه بدون اختصاصات وأن المجالس القومية المتخصصة بديل عنه لما تضمه من خبرات وحلول لجميع مشاكل مصر . وشن شيحه هجوما شديدا على السادات الذى أسس الحزب الوطنى بطريقة كوميدية أثناء إحدى جلسات البرلمان ونصب نفسه رئيسا له ، كما أنه لم يقر الدستور الذى شكل من أجله لجنة تأسيسية مكونة من 88 عضو ، وأعلن لأحد أعضاء اللجنة بان هذا الدستور هو لكم ، أما أنا فقد انشأت دستور خاص بى والذى سوف يقره مجلس الشعب . وأضاف أن السادات ساهم فى تخريب الحياة السياسية بالتعديل الذى أجراه عام 1980 على المادة 76 بعد ان عقد صفقة مع الجماعات الإسلامية لمواجهة التيار اليسارى بإضافة الألف واللام إلى المادة 2 من الدستور وحرف الدال فى المادة 76 الذى يتيح له الحكم لمدد اخرى ، والطريف أنه لم يستفيد بها واستفاد بها من جاء بعده . وأعلن شيحة أن مرشح حزب الوفد للانتخابات الرئاسية سوف يتم طرحه على الهيئة العليا للحزب فى 27 مايو القادم وسوف يتم اختيار مرشح بعد هذا التاريخ . كان طلبة كلية الهندسة بجامعة الفيوم قد أقاموا احتفالية لشهداء الثورة بالفيوم خلت من تواجد أيا من قيادات الجامعة لأول مرة . وطالب الدكتور إيهاب المقرانى من أساتذة الجامعة بأن يتم وضع صور شهداء الفيوم فى المكان الذى كان يتم فيه وضع صور الرئيس السابق حسنى مبارك وقرينته فى ميدان السواقى تخليدا لذكراهم . وشدد الدكتور محمد انور أستاذ الحديث بجامعة الفيوم على ان النظام الذى وصفه بالبائد صاغ عقول الأمة صياغة فاسدة فأفسد الدماء السارية فى عروقها ، لافتا إلى ان ما تم من تغيير لا يتجاوز حتى الآن نسبة 50% ، كما شدد على ضرورة أن يحرس الشباب ثورتهم للاستمرار فى التغيير . وتحدث الأنبا أنطونيوس راعى كنيسة مار جرجس عن مواقف الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط وأنها لا حصر لها . وأضاف أن من يتصور أن هناك استقواء من مسيحو مصر بأمريكا فهو واهم لأننا نحن مصريون ووطنية الأقباط لمصر ليست موضع شك ، وطالب الشباب بالحفاظ على اهداف الثورة بقول لا للفساد والظلم وأهلا بالحرية التى تعيشها مصر .
