داخل هذا المبنى الفخم وجدرانة الفاخرة كان يرقد عزرائيل فى روح أطباء غرفة الموت العمليات سابقًا بمستشفى التأبين الصحى ببنها التأمين سابقًا، حيث توجه محمد فتحى تهامي على قدميه إلى مستشفى بنها للتأمين الصحى كى يسئصل ورم بالغدة النكافية، ولم يعلم أنه ذاهب ليستئصل عمره فى عملية صغيرة. ذات يوم غلب المرض محمد فتحى فصحبته زوجته السيدة " رشا " إلى الطبيب أحمد سند وذهبت به لعيادة الطبيب أحمد زيدان وبعد فحصه وتوقيع الكشف الطبى عليه كتب له خطاب تحويل إلى مستشفى التأمين الصحي ببنها موجه إلى الطبيب إيهاب عبدالفتاح بالمستشفى ذاته لعمل الفحوصات والتحاليل والأشعة اللازمة، وبالفعل تمت الاجراءات الطبية المطلوبة وحملها المريض وزوجته وذهبًا إلى عيادة الطبيب أحمد زيدان للإطلاع عليها وبعد إطلاعه عليها طلب منهم دخولة المستشفى؛ لإجراء عملية جراحية لستئصال الورم وبالفعل دخل المستشفى يوم السبت الموافق 19 اكتوبر الحالى وتم حجزه وظل السبت إلى يوم الأحد فى الثانية ظهرًا ليدخل غرفة العمليات وهو لايدرى أن عزرائيل ينتظره بداخلها على يد أطباء المستشفى . وظل محمد بغرفة العمليات خمس ساعات متواصلة إلى أن انتهت العملية وخرج إلى غرفته بالمستشفى ولاحظت زوجته " رشا " أن هناك ورم خلف الأذن بجوار مكان العملية، إلا انها ظنت أن سبب ذلك هو العملية وسوف يذهب مع الوقت. استفاق محمد من بنج العملية وكان يشعر بتعب شديد وبعد نصف ساعة من إفاقته كان الورم يزيد وبدأ نظيف من الدم من الإمام ومن الخلف للعملية فطلبت زوجته الأطباء؛ ليتابعوا مايحدث ولكن الممرضات أخبروها أن الأطباء فى العمليات وقاموا هم بتعليق محاليل له وإعطائه بعض الأدوية. وبعد ساعتين زاد الورم بشكل واضح وزاد أيضًا النزيف بشكل أكثر وطلبت زوجته الطبيب فصعد إليها الطبيب محمد جمال وعندما شاهد الحالة قال لها إنه سوف يدخل العمليات مره أخرى، لأنه يشك أن هناك غرزة فكت من الخياطة داخليًا. فى بادئ الأمر انفعلت الزوجة وقالت للطبيب كيف يدخل العمليات مرة أخرى وهو صائم منذ الثانية عشر ليلة أمس، وظل خمس ساعات تحت تأثير البنج بغرفة العمليات فرد عليها الطبيب أنه سيعطيه بنج موضعى فأستسلمت ووافقت وبالفعل هبطت به الممرضات لغرفة العمليات وظل ينتظر أمام غرفة العمليات نصف ساعة. فى ذلك الوقت كان الورم زاد بشكل كبير جدًا ادى إلى فك اللاصق الطبى من على وجه ومكان العملية وكان النزيف وصل إلى أعلى درجة من الغزارة. دخل إلى غرفة العمليات وبعد نصف ساعة لاحظ الجميع توتر وأجواء غير عادية وأمور غير مفهومة وتم استدعاء أطباء العناية المركزة، فجأة خرج الطبيب إيهاب عبدالفتاح وقال لأهل المريض وزوجته عملنا اللى علينا ولكن قضاء الله نفذ. حررت المستشفى تقريرًا طبيًا شرحت فى ماحدث لحالة محمد فتحى تفصيلًا، ولم تخفى شيئ ومنحته لاهل المتوفى وطلب بتشكيل لجنة من ثلاثة اساتذة من الجامعة لفحص كل مايتعلق بحالة المتوفى للوقوف على اسباب الوفاة والمتسبب بها .