سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. «عزة» دخلت لإزالة ورم فخرجت مصابة بشلل نصفي.. الزوج: الطبيب أقنعنا بالعملية لعدم تحول الورم لسرطاني.. وتخلى عن مسئوليته وقال للممرضة: «انتوا ما مشتوهاش ليه»
نفسي أمشي على رجلي تاني، نفسي أتحرك من مكاني، الدكتور دمرني وقضي على حياتي، بهذه الكلمات بدأت "عزة " في سرد رحلة علاجها الكاذبة لاستئصال ورم داخل الرحم التي انتهت بإصابتها بشلل نصفي وخروجها من عيادة الطبيب محمولة على مقعد متحرك. البداية تقول " عزة " البالغة من العمر 47 عاما: البداية كانت في أواخر شهر يناير الماضي عندما أصبت بورم لمفاوي بالرحم وكان على أن أتابع حالتي مع أحد الأطباء المتخصصين للإشراف على حالتي الصحية ومتابعة الورم. إجراء العملية وتوجهت أسرة "عزة " إلى أحد الأطباء بذات مركز إقامتها فأقنعها الطبيب بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الرحم خشية تحوله إلى ورم سرطاني، دق الخوف في قلب " عزة " وأسرتها وسلمت بأمر إجراء العملية. المفاجأة وأضافت عزة بعد أن دخلت إلى غرفة العمليات أعطاني الطبيب حقنة البنج في ظهري وحينما خرجت من العمليات وجدت أبنائي يصرخون حولي ولا أعلم ماذا حدث إلى أن فوجئت بأنني غير قادرة على تحريك اليد اليسري والقدم الأيسر وانحرف الفم إلى الناحية اليمنى وعلمت أنني أصبت بشلل نصفي ". و يقول الزوج " محمد فتحي " الذي شارك في رحلة الألم برفقة زوجته " زوجتي كانت تتابع مع طبيب أمراض نساء وتوليد نظرا لإصابتها بورم لمفاوي بالرحم، والطبيب أقنعها أن الورم سوف يتحول إلى ورم سرطاني ولابد من استئصاله ". و استكمل": اكتشفنا أن الطبيب لم يحصل على الماجستير في تخصصه والمركز الذي يعمل به الطبيب تم ترخيصه له يوم 16 فبراير بعد العملية بما يعني أن المركز كان يعمل بدون ترخيص ما يقرب من 25 يوما وعملية استئصال الرحم أكبر من قدراته كطبيب وكمكان. وهناك لجنة من مديرية الصحة اطلعت على المكان فوجدته غير مؤهل لإجراء العمليات الجراحية الكبري، وطبيب التخدير المتواجد معه في المركز ليس لديه طاقم تمريض". وأضاف: إن الطبيب لم يطلع زوجتي على مخاطر العملية ولم يأخذ عليها إقرارا طبيا لافتا أن زوجته تعاني من مرض الضغط والسكر ومريض الضغط والسكر له معاملة خاصة أولا يجب على الطبيب ألا يتركها لمدة 7 ساعات لأنه من الممكن أن يرتفع الضغط أثناء إعطائها البنج وكان يجب على طبيب التخدير أن يقوم بمنحها بنج كلي إلا أنه أعطاها بنجا نصفيا ". واستطرد " لم نقم بحجز زوجتي لإجراء عملية لدى هذا الطبيب لكن الطبيب أقنعها بجراء العملية، وتمت جميع التحاليل الطبية اللازمة من سكر وضغط وهيموجلوبين وقلب وغدة ومن ثم قدمنا التحاليل الطبية إلى الطبيب فأخد التحاليل ولفت انتباه الطبيب أن زوجتي تعاني من الضغط والسكر، دخلت زوجتي غرفة العمليات يوم 25 يناير من الساعة الثامنة مساء وحتى الحادية عشرة مساء. و استكمل" قيل لنا أن زوجتي سوف تسترد وعيها بعد مرور ساعتين فقط فانتظرت حتى ظهر اليوم التالي ولم تسترد وعيها وكان التواصل آنذاك مع الطبيب هاتفيا بعد أن أجري العملية وذهب من العيادة الذي أوضح لنا أنها لم تسترد وعيها بسبب تأثير البنج، وفي تمام الساعة الثامنة مساء الثلاثاء وجدت ابنتي أن زوجتي تعاني من انحراف في فمها إلى الناحية اليمنى وأصيبت بشلل نصفي في يدها اليسري وقدمها اليسرى ". وأوضح " قمنا بالاتصال بالطبيب لإخباره بما حدث عن طريق إحدى الممرضات وكانت الممرضة آنذاك تحدثه وهي مشغلة مكبر الصوت وقال لها الطبيب " انتوا ما مشتوهاش ليه، وليه قعدتوها لغاية دلوقت أنا جاي ". و أضاف " جاء الطبيب إلى العيادة وكان همه أن يخرج زوجتي من المركز فتواصل مع بعض زملائه بمستشفى الجامعة لإقناعه بنقل زوجتي إلى هناك واتصل بالإسعاف ونقلت سيارة الإسعاف زوجتي إلى المستشفى ومنذ تلك اللحظة بدأ الجزء الثاني من رحلة معاناتي من عمل إشاعات سينية وتحاليل دم وقلب ولا توجد سرنجة بالمستشفي ولا توجد أية أدوية بالمستشفي وفوضى وإهمال فنحن كنا نتضرع للعاملين بالمستشفي كي نركب أسترة لزوجتي ". وتابع " قدمت شكاوى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وإلي رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير الصحة ووكيل وزارة الصحة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان ونقابة الأطباء بالقاهرة والمنيا والنيابة الإدارية والعامة والمحامي العام، فلم نجد من يتعاطف معنا سوى المستشار محمود سامح رئيس النيابة هو من اهتم بحالة زوجتي، مطالبا وزير الصحة قائلا " هذه هي مأساة طبيبكم ولا أريد سوى علاج زوجتي فهناك مستشفى عين شمس تمكنوا من إزالة الجلطة من المخ بالليزر ل3 حالات بينهم رجل كبير في السن واثنين من الشباب". فيما تقول هاجر الابنة الصغري " حينما قمنا بتسليم أوراق التحاليل للطبيب قبيل إجراء العملية اطلع عليها لأقل من دقيقة ومن ثم ألقى التحاليل داخل سلة القمامة، بالمركز طلبوا الحصول على مبالغ مالية على الرغم أن والدي دفع كل ما كان يمتلكه آنذاك ونفسي أمي تتعالج لأني بتقطع من جوايا". واختتم الزوج قائلا " لم أعد امتلك المال كي أواصل رحلة البحث عن علاج زوجتي وأناشد رئيس الوزراء ووزير الصحة بالنظر إلى حالة زوجتي التي حولها الطبيب من إنسان إلى بقايا إنسان وأشلاء لافتا إلى أننا في الصعيد لم نجد من يشعر بنا، حرام حرام الصعيد تابع لمصر فلماذا تعتبر الدولة أننا لسنا جزءا منها "