ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أنه بغض النظر عن اتجاه تصويت المصريين في الإستفتاء الذي جرى يوم السبت الماضي بشأن التعديلات الدستورية، فإن أهمية الإستفتاء في حد ذاته أنه أكد للمرة الأولى أن مشاركة المواطن بصوته كانت لها معنى هذه المرة على غير ما اعتاده المصريون على مدى عقود. وأشارت المجلة في تقرير لها نشرته على موقعها على الإنترنت اليوم إلى أن انتظار المشاركين في طوابير ولمدة ساعات اشار إلى شعور عام قومي بأن الإستفتاء يعبر عن لحظة نادرة من المشاركة السياسية.. فقد انتهى العهد الذي كان الناخب لا يقبل فيه على التصويت سوى بدافع الرشوة أو الترهيب. وأضافت المجلة أن حرص المصريين على المشاركة عبر عن شعور بالإلتزام بأداء ذلك الواجب، الأمر الذي أكده وصول حجم المشاركة إلى 41% من إجمالي من لهم حق التصويت وهي أكبر نسبة مشاركة في مصر منذ عشرات السنين. وفي تحليل لإتجاهات التصويت، أشار التقرير إلى أن الأغلبية التي وافقت بنسبة 77.2% فعلت ذلك في ضوء رؤيتها بأن ذلك تصويت للإستقرار وعودة الحياة الطبيعية بعد أكبر ثورة شهدتها مصر.