قال اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، إنه من المقرر أن تصدر القوات المسلحة إعلانا دستوريا بشأن تنظيم العمل فى الفترة المقبلة فور إعلان نتائج الاستفتاء، موضحا أن تفاصيل الإعلان تتوقف على ما سوف تسفر عنه نتائج الاستفتاء. وأوضح انه اذا خرجت النتيجة بنعم، فسوف تكون المواد المعدلة هي أساس العمل خلال الفترة المقبلة، على أن يتم بعدها تحديد مواعيد انتخابات مجلسي الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن المواد المعدلة سيتم وضعها فى مضمون الإعلان الدستوري الجديد عقب ظهور النتيجة. وفي المقابل، ذكر مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية انه في حالة الاستفتاء بلا، فهذا يعني أن الشعب رفض التعديلات، وفي هذه الحالة فان تصور القوات المسلحة يتمثل في إعلان دستوري يتضمن إنشاء أحكام عامة خلال فترة انتقالية، وليس دستورا جديدا. وفي هذه الحالة سيجتمع رئيس الجمهورية ورئيسا مجلسي الشعب والشورى لصياغة دستور جديد خلال فترة محددة، بحسب قوله لجريدة الشروق.
وفى الإطار ذاته أكد عدد من الخبراء العسكريين أن القوات المسلحة ستظل باقية لإدارة شئون مصر لفترة قد تصل إلى عامين، فى حالة خروج نتيجة التصويت بلا.
وأدلى ملايين المصريين السبت بأصواتهم في استفتاء على تعديل عدد من مواد الدستور وجرى التصويت تحت اشراف قضائي كامل الاصوات وسط امال بأن تفتح تلك التعديلات الطريق لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ، وقد شارك نحو 37 ألف رجل من القوات المسلحة في تأمين الاستفتاء شاركهم رجال شرطة ووقفوا بعيدا عن اللجان .
ويقول المراقبون ان الاقبال على التصويت فاق المتوقع في أول استفتاء في التاريخ الحديث لا تعرف نتائجه مسبقا بسبب الاقبال الضخم من الناخبين وشفافية واضحة في اجراءات الاقتراع .
وقد تضمنت بطاقة الاقتراع النص الكامل للتعديلات مذيلة بعلامتين للاقتراع في واحدة منهما كلمة موافق وفي الاخرى عبارة غير موافق، وتهدف تعديلات الدستور الى فتح الطريق لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية ، ومن بين التعديلات أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات لا تتكرر الا مرة واحدة لشاغل المنصب ، وكانت مدة الرئاسة ست سنوات قابلة للتكرار مدى الحياة في الدستور الذي قرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة تعطيله بعد قيام مبارك بتفويض سلطات رئيس الدولة اليه.
إعلان النتيجة الإثنين أعلن المستشار محمد أحمد عطية رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء على التعديلات الدستورية أن نتيجة الاستفتاء تم تأجيلها الى غد الاثنين بسبب الإقبال غير المسبوق على التصويت وهو ما يستلزم وقتا إضافيا لعملية الفرز.
فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن إقبال المصريين على المشاركة في الاستفتاء بشكل غير مسبوق، يعكس مدى الحرية التي أصبحوا يتمتعون بها بعد رحيل نظام حسني مبارك، وشعورهم أخيرا بأن صوتهم مهم وله تأثير، وأنهم على قيد الحياة بعد سنوات من الموت الانتخابي.
وقد دلت المؤشرات الأولية حتى منتصف ليلة أمس "السبت" ووفقا لبعض الحقوقيين أن النسبة الأكبر من القرى والضواحي وبعض المراكز قد صوتت على الاستفتاء بنعم مدفوعون بالقوى السياسية التي نجحت إلى حد كبير فى تحريك الناس وتأكيد رغبتهم للموافقة على التعديلات الدستورية .
وقالت الصحيفة إن "المصريين مع بدأ الساعات الأولى للاستفتاء وقبلها اصطفوا في طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بصوتهم على مدار اليوم، وكان البعض ينتظر لنحو ثلاث ساعات حتى يدلي بصوته".
ورصدت الصحيفة اختلافا آخر على الحياة الانتخابية، ففي أيام مبارك كان التواجد الأمني هو الغالب على اللجان وعدد قليل جدا من الناخبين، أما في هذا الاستفتاء فكان عدد الناخبين أكبر بكثير من الجنود المتواجدين في اللجان".
ونقلت الصحيفة عن محمد سعيد عوف، مهندس قوله "في أيام مبارك لم يكن يسمح لنا بالاقتراب من مراكز الاقتراع.. والشرطة كانت تقول لنا عودوا لمنازلكم.. صوتنا بالفعل نيابة عنكم.. ونحن نعرف ما هو الأفضل لمصر".
وأضاف عوف الذي صوت ب"نعم" على التعديلات الدستورية "الآن هناك حرية.. وشعب مصر سعيد.. أشعر وكأنني طائر.. إن شيئا ما قادم من أعماق روحي".
وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان سمح لها لأول مرة بحملة دعاية، وقالت الجماعة إن التغييرات شأنها تسريع العودة إلى الاستقرار وحل المجلس العسكري الذي يدير الدولة حاليا، ولكن ينظر إليها المعارضون بأن موقفها يهدف إلى محاولة الاستفادة من خبرتها للحصول على أكبر قدر من الأصوات في الانتخابات البرلمانية.
الثورة انتقلت للتصويت وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المشاركة الضخمة للمصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنها انتقال لثورة مصر من ميدان التحرير إلى لجان التصويت.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير بموقعها الإلكترونى- أن توافد المصريين بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع أنهى عهدا من الانتخابات المزورة فى عهد مبارك والتى كانت نتائجها معروفة للجميع مسبقا.
وأشارت إلى أن التصويت دفع بمصر إلى مقدمة الصف فى حركة الإصلاح التى اجتاحت العالم العربى على مدار الشهور الثلاثة الماضية.
وقالت إن مشهدا متحضرا شهده استفتاء أمس فى القاهرة، حيث وقف الحاضرون للتصويت فى صفين منتظمين - أحدهما للرجال والآخر للسيدات - أمام المدارس والأندية الاجتماعية، كما حرص الجميع على استخدام الحبر الفسفورى لتأكيد المشاركة فى أول استفتاء تشهده البلاد بعد اندلاع الثورة فى 25 يناير الماضى.
إقبال تاريخى وفى سياق متصل، رصدت منظمات حقوقية إقبالا غير مسبوق من الشعب المصري لأول مرة فى التاريخ الحديث بهذه الصورة الكثيفة التي تشهدها لجان الاقتراع.
وقالت منظمات مراقبون بلا حدود وشبكة المدافعين عن حقوق الانسان و تحالف المجتمع المدنى للحرية والعدالة والديمقراطية ومؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان ان الناخبين تزاحموا على الدخول للجان وانتظروا بين ساعة الى 3 ساعات حتى يتمكنوا من الاقتراع، وسط حماس شديد للمشاركة فى صناعة و كتابة تاريخ جديد لمصر يسطر بدماء الشهداء والمصابين من أبناء ثورة 25 يناير, وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وسجل المراقبون اعتزازهم وفخرهم بالروح الوطنية العالية والرائعة للشعب المصرى من شباب وسيدات ورجال وكبار السن وكهول للوقوف أمام اللجان برغبة و إرادة صادقة من أجل ترجمة حقيقية لإرادة الشعب المصري فى الاختيار الحر خلال الاستفتاء.
وجاءت مؤشرات الرصد للفترة من الساعة الثامنة الى الحادية عشر كالتالى، انتظام عملية التصويت فى اللجان الانتخابية بنسبة 80% ، سرية التصويت بنسبة 85%، التصويت الجماعي في لجان السيدات بنسبة 10% ، تأخر فتح اللجان بنسبة 20%، التصويت بالرقم القومى فقط بنسبة 80%، التصويت بدون الرقم القومى باستخدام أوراق أخرى لاثبات الشخصية بنسبة 20% ،التوقيع فى كشوف الناخبين بنسبة 95% .
اتجاه نحو الموافقة بالقاهرة هذا، وأظهرت المؤشرات الأولية للفرز فى عدد من لجان القاهرة الكبرى بعد غلق باب التصويت، أن نسبة تُقارِب ال 65 % -حتى الآن- من الأصوات ذهبت إلى خانة الموافقة على تعديلات الدستور المقترحة مع توازن بين "نعم" و"لا" فى عدد من اللجان فيما غلب التصويت ب "لا" فى لجان قصر النيل.
وفى لجان شبرا مصر والشرابية والزاوية وبعض فرعيات منشأة ناصر والعمرانية بمحافظة الجيزة، ذهبت غالبية الأصوات إلى عدم الموافقة على التعديلات الدستورية.
وفى مناطق مثل المرج وعزبة النخل والخصوص والزيتون والوايلى وحدائق القبة وإمبابة بدا واضحاً أن الاتجاه نحو الاستفتاء على التعديلات الدستورية غالب على التصويت ب"لا".
فيما أفاد راصدون ومراقبون على موقع ال"فيسبوك" بأن نتائج الفرز الأوَّلية فى المعادى الجديدة تشير إلى تصويت 902 ب"نعم" و795 ب"لا"، وهو توازن بدا واضحاً أيضاً فى أطفيح مع تفوق طفيف لمن صوَّتوا بالموافقة.
65% قالوا "نعم" بالإسكندرية وفى السياق، أصدر مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية بيانا أعلن خلاله النتائج الأولية لفرز الأصوات في استفتاء التعديلات الدستورية بالإسكندرية، وأكد البيان ان النسب الأولية المتوقعة هو ارتفاع نسبة المصوتين ب"نعم " للتعديلات إلي نسبة 65% فيما تنخفض نسبة المصوتين ب"لا" إلي 35% فقط من الاصوات.
وأكد البيان أن النتائج التى تم التوصل إليها حتي الآن بلغت اجمالي الاصوات المؤيدة للتعديلات الدستورية 40 ألف و3 أصوات فيما بلغت الاصوات الرافضة 16 ألف و116 صوت.
90% قالوا نعم للتعديلات بالفيوم وكشفت نتيجة الاستفتاء بعد انتهاء فرز الأصوات بالفيوم عن أن نسبة الموافقة على التعديلات الدستورية بلغت 90% من الناخبين بينما صوت 10% فقط من الناخبين برفضها.
أجريت عملية الفرز بإشراف غرفة العمليات بمحكمة الفيوم برئاسة المستشار مصطفى كمال أدهم وأمانة سر رمضان عوض الله.
وقد أجري الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 324 مقرا انتخابيا على مستوي المحافظة، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 544 ألفا و128 ناخبا وبلغت عدد الأصوات الصحيحة 538 ألفا و536 والباطلة 5592 . وبلغ عدد الأصوات التي أدلت بالموافقة على التعديلات الدستورية 486 الفا و11 صوتا وبلغ عدد الأصوات التي أدلت برفض التعديلات الدستورية 52 الفا و525 صوتا.
في بندر الفيوم بلغت نسبة الحاضرين 105760 صوتا وبلغت الأصوات الصحيحة 105043 صوت والباطلة 717 صوتا وبلغت عدد الاصوات التي أدلت بالموافقة علي التعديلات الدستورية 80441 صوتا اما من أدلوا برفض التعديلات الدستورية فقد بلغ عددهم 24602 صوت.
وفي مركز الفيوم بلغت نسبة الحاضرين 82878 ناخبا والأصوات الصحيحة 81900 والباطلة 978 صوتا وبلغ عدد الذين أدلوا بالموافقة علي التعديلات الدستورية 77658 صوتا بينما وصل عدد من ادلوا بأصواتهم برفض التعديلات الدستورية الي 4242 صوتا.
وفي مركز سنورس بلغت نسبة الحاضرين 93761 صوتا والأصوات الصحيحة 92991 والباطلة 770 وبلغ عدد الاصوات التي أدلت بالموافقة علي التعديلات الدستورية 84236 بينما وصلت عدد الرافضين للتعديلات الدستورية الي 4874 صوتا.
وفي مركز طامية بلغ عدد الحاضرين 62834 صوتا والاصوات الصحيحة 61973 والباطلة 861 . ووصل عدد من أدلوا بالموافقة علي التعديلات الدستورية الي 57480 بينما وصل عدد الرافضين الي 4493.
وفي مركز ابشواي بلغ عدد الحاضرين 57721 والاصوات الصحيحة 56938 والباطلة 783. ووصل عدد من أدلوا بالموافقة علي التعديلات الدستورية الي 53408 والذين ادلوا بعدم الموافقة 3530.
وفي مركز يوسف الصديق بلغ عدد الحاضرين 44120 والاصوات الصحيحة 43625 والباطلة 495.
ووصل عدد الموافقين علي التعديلات الدستورية 41576 ووصل عدد الرافضين للانتخابات 2049 صوتا وفى مركز اطسا بلغ عدد الحاضرين97054 والاصوات الصحيحة96066والباطلة988 وبلغ عدد الذين قالوا نعم91192 والذين قالوا لا 4874.
70 % مع التعديل في أسيوطوالسويس وكشفت المؤشرات الأولية لفرز الأصوات، أن نسبة تقترب من 70% من الناخبين صوتوا لصالح تعديل الدستور في أسيوط، فيما بلغت نسبة المشاركة في التصويت 80% حسب مصادر قضائية.
وفي السويس، أكدت مصادر قضائية أن 70% من أصوات دائرتي فيصل والجناين جاءت مع إقرار التعديلات الدستورية، وذلك من أصل 5 دوائر في المحافظة.
70% نعم ب 3 مراكز بسوهاج وفى الغضون، قدرت مصادر مطلعة، نسبة المشاركة في مراكز طهطا وجهينة وطما، في شمال سوهاج، بنحو 60% من عدد من يحق لهم التصويت. وتقول المؤشرات الأولية قبيل انتهاء عمليات الفرز أن 70% من الناخبين قالوا "نعم".
وأسفرت عمليات فرز الأصوات في مركز طهطا بمحافظة سوهاج والتي انتهت فجر الأحد عن تصويت 68% من الناخبين ب"نعم".
وصّوت 21700 ناخب ب"نعم" مقابل 9400 قالوا "لا". وتتركز قوة الإخوان المسلمين في عدة قرى في المركز، خاصة قرية "شطورة" التي نجح فيها مرشح الجماعة محمد يونس القاضي في الانتخابات البرلمانية عام 2005.
وسجل الاستفتاء في طهطا مشاركة غير مسبوقة إذ بلغت أعلى نسبة مشاركة في انتخابات سابقة حوالي 15 ألف ناخب.
60% "نعم" فى كفر الشيخ كما بدأت عمليات الفرز في لجان محافظة كفر الشيخ، وأظهرت النتائج الأولية للفرز أن نحو 60% أيدوا التعديلات الدستورية، فيما رفضها 40% من الناخبين.
وذلك حسب المؤشرات في 2122 لجنة، و708 مقرات انتخابية، شهدت إقبالا شديدا من المواطنين.
المنوفية: 75% قالوا "نعم" وأفادت المؤشرات الأولية لفرز أصوات المشاركين في استفتاء تعديلات الدستور في محافظة المنوفية أن نحو 75% وافقوا على التعديلات.
وبدأ الفرز في مراكز الاقتراع العشرة في المحافظة فور إغلاق باب التصويت في تمام السابعة، عدا لجان مدينة السادات وقرية كفر السوالمة، ومركزي شبين الكوم وتلا نظرًا لاستمرار الإقبال الجماهيري على التصويت.