دخلت أزمة الكهرباء نفقاً مظلماً أمس رغم محاولات المسئولين للتخفيف من حدتها ودعوة الرئيس محمد مرسي المواطنين الي ترشيدها في مسعي لمواجهة الضغط علي شبكة الكهرباء. وتصاعدت في عدد من محافظات الجمهورية أمس حدة الاشتباكات بين ادارات الكهرباء وأعداد كبيرة من المواطنين بسبب لجوء شركات توزيع الكهرباء إلي تطبيق جدول تخفيف الاحمال وقطع التيار عن اماكن كثيرة في القاهرة والمحافظات. فقد تجمعت اعداد كبيرة من المواطنين الغاضبين من انقطاع التيار امام محطة محولات بمدينة منوف، كما شهدت محطة محولات كفور الرمل بمدينة قويسنا تجمهراً للمواطنين مطالبين بعدم قطع التيار عن منازلهم. وفي القليوبية تجمهر المئات من أهالي قرية «شبلنجة» وقطعوا الطريق السريع بنها - الزقازيق وطريق القطارات احتجاجا علي انقطاع التيار. وفي الاسماعيلية سادت مشاعر الغضب جموعاً كبيرة من مرتادي المساجد بعد انقطاع التيار أثناء ادائهم صلاة التراويح، كما نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية امام ديوان عام المحافظة بسبب الازمة التي ادت إلي اتلاف المئات من اجهزتهم الكهربائية كما تسبب انقطاع الكهرباء في توقف محطات رفع مياه الصرف الصحي، واغراق الشوارع خاصة في قري مركز كفر سعد، وفي الشرقية لجأ المصلون اثناء صلاة العشاء والتراويح إلي الساحات هربا من شدة الحر بالمساجد. ودعا الدكتور اكثم ابو العلا وكيل الوزارة المواطنين إلي التعامل بحكمة مع الازمة رافضا اي اعمال تخريبية للمنشآت الكهربائية. فيما ناشد المهندس محمود بلبع رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جميع المواطنين التحمل وليس اقتحام مقار شركات الكهرباء التي تقدم خدماتها لهم. وتعجب المهندس «بلبع» من تصرف احد المواطنين كان يقود جراراً زراعياً واقتحم به احدي ادارات الكهرباء في الشرقية واسقط أحد اعمدة الضغط المتوسط مما ادي إلي زيادة فترة انقطاع الكهرباء. واضاف رئيس الشركة أن الامور تتحسن يوماً بعد يوم وأنه تم ادخال 30 ميجاوات علي الشبكات، من محطة ابو قير امس الاول، واضافة 160 ميجا اخري امس، مضيفاً أن المحطة ستعمل بكامل طاقتها يوم الاحد القادم، واشار إلي انه سيتم الانتهاء نهاية يوليو الجاري من الخط الهوائي الرابط لمحطة غرب دمياط بالشبكة القومية ويتم يوم 2 أغسطس دخول وحدة كل يومين قدرة الوحدة 125 ميجا وات باجمالي 500 ميجاوات. ومن جهته اكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية انه تقرير توجيه انتاج حقول الغاز الجديدة الي قطاع الكهرباء لمواجهة زيادة استهلاك المحطات، كما تقرر توجيه كميات الغاز والمازوت الجديدة لتقوية الشبكة القومية من الغازات بنسب تصل إلي 93٪ وقت الذروة.