«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



- توليت رئاسة لجنة اختيار القُراء خمس سنوات لم ينجح فيها سوى قارئ واحد
حوار خاص مع الدكتورة هاجر سعدالدين رئيس إذاعة القرآن الكريم السابقة ل«أخبار مصر»:
نشر في الوفد يوم 01 - 06 - 2019

- إذاعة القرآن الكريم تمثل منبع الأخلاق.. وهى المسئولة عن نشر القيم والأخلاق
- فضلت البرامج الدينية لتخصصى فى الأزهر.. وأؤمن بالتخصص فى كل شيء
- «فقه المرأة» فكرة قدمت لأول مرة فى جميع الشبكات والقنوات
- الإذاعة لم تكرمنى للأسف.. وحب الناس كان أهم تكريم
- مصر هى الحاضنة التى تحتويك والملاذ والحب الحقيقي
هى قصة نجاح وكفاح، تجسدها أول سيدة فى منصب رئيس إذاعة القرآن الكريم، التى تمكنت من النجاح فى حياتها العلمية والعملية، فتمكنت من الحفاظ على أسرتها، والنجاح فى العمل، والتفوق فى الدراسة، شغلت منصب المدير العام لبرامج الأسرة والمجتمع الإسلامى بشبكة القرآن الكريم، وفى عام 1996 تمت ترقيتها إلى نائب لرئيس شبكة القرآن الكريم، ثم تولت رئاسة شبكة القرآن الكريم فى الفترة من1998 وحتى 2006.
قدمت عدداً كبيراً من البرامج الإذاعية المتميزة التى مازالت عالقة فى أذهان ووجدان المجتمع المصرى والعربى منها، رأى الدين، فقه المرأة، موسوعة الفقه الإسلامى، تركت بصمات متميزة فى الإذاعة المصرية، وتراثًا إذاعيًا متميزًا وفريدًا، كشفت لنا فى لقائنا العديد من الكواليس والأسرار فى أهم فترة من فترات الإذاعة المصرية وخاصةً إذاعة القرآن الكريم.
جولة فى حياة الإذاعية الكبيرة، الدكتورة هاجر سعد الدين رئيس إذاعة القرآن الكريم السابقة ل«أخبار مصر» من النشأة والبداية، مرورًا بأسعد اللحظات، وأوقات الشدة والمحنة، دقائق الحزن والوجع، ألم الفراق، ومرارة ووجع الحياة، قدمت لنا معنى الحب الحقيقى، ومفهوم الوطنية وحب الوطن، أخبرتنا كيف كانت البدايات؟، وكيف كانت النهايات؟، وإلى نص الحوار...
* حدثينا عن النشأة والمولد والأسرة؟
- نشأة بفضل الله فى أسرة ميسورة الحال، كان والدى رائداً من رواد صناعة النسيج فى مصر، وكان جدى لوالدتى من أوائل الذين حصلوا على الدكتوراه فى القانون من جامعة السوربون بفرنسا، والحمد لله أسرتى كانت أسرة يحفها العلم والإيمان والأخلاق، وجدى لوالدى كان أحد علماء الأزهر الشريف، لذا تربينا على حب الله، والأعمال الصالحة ليس خوفًا من الله، بل حبًا فى الله وفى العمل الصحيح، ووالدتى الحمد لله ربتنا على أن التربية أهم شيء إيماناً منها بمقولة الأدب فضلوه عن العلم، وإن التربية تأتى قبل التعليم، وتوفت وهى فى الحج بالأراضى المقدسة ودفنت فى البقيع.
أنا حصلت على الثانوية العامة قسم علمى من شبين الكوم، والتحقت بكلية البنات بجامعة الأزهر، نزولًا على رغبة والدى الذى كان يتمنى التحاقى بالأزهر، وكنت فى ذلك الوقت يؤهلنى مجموعى لدخول كلية الزراعة فى شبين الكوم، وكلية الحقوق فى الإسكندرية، ودخلت الأزهر والحمد لله تفوقت فيه وتميزت فى دراستى، وعندما أنهيت دراستى فى قسم الشريعة والقانون، التحقت بالبرنامج العام، والذى أشرف على اختبارى كان بابا شاروا والأستاذ عبدالحميد الحديدى والأستاذ أحمد صقر، وكانت مدام سامية صادق ترغب فى عملى ببرامج المنوعات، أو برامج الأطفال، وقالت لى إن صوتى يناسب هذه البرامج.
لكن أنا فى الحقيقة فضلت البرامج الدينية لتخصصى فى الأزهر، واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، ولهذا يجب التخصص فى كل شيء، وبالفعل التحقت بالبرامج الدينية وكان رئيسى فى ذلك الوقت الأستاذ عبدالرحمن عبداللطيف، وكان هو بالفعل خير مثال للرئيس والأب، بدأت بالإشراف على أحاديث الصباح الدينية، وكانت مدتها خمس دقائق، ثم أسند لى الأستاذ فاروق شوشة الأديب الكبير الإشراف على حديث السهرة، وكان مدته 10 دقائق، وكان يقدم مواد أدبية فقط، وبعد إشرافى عليه قسمته إلى يوم أدبى ويوم اقتصادى ويوم علوم، بحيث يكون الأسبوع متنوع المواد، وتتنوع الضيوف، مثال الدكتور زكى نجيب محمود، الأستاذ يحيى حقى، الأستاذ رشدى صالح، الدكتور مجدى وهبة، الدكتور محمود حافظ، الأستاذ حافظ محمود (نقيب الصحفيين) الأسبق، الدكتور حسين فوزى الموسيقى المعروف، يعنى فى الحقيقة متنوع جدًا، وكانت جرعة دسمة، كاملة متكاملة، فيها تنسيق وتناسق على مدى الأسبوع.
بالنسبة لحديث الصباح كان كلهم أعلاماً دينية، مثل الأستاذ الباقورى، الدكتور محمد البهائى، الدكتور محمد سلام مدكور، الشيخ الفحام، الدكتور عبدالحليم محمود، الأستاذ عبدالمنعم خلاف، الدكتور عبدالمنعم النمر، وبفضل الله أنا سعيدة بأننى كنت على مقربة من هؤلاء الأعلام سواء فى الدين أو فى العلم.
* كيف نجحت فى الجمع بين التفوق فى العمل والدراسة ورعاية الأسرة؟
- بفضل الله سبحانه وتعالى كان لى زوج الله يرحمه، ساعدنى فى حياتى الزوجية والعملية، أنا أثناء دراستى للماجستير والدكتوراه كان يرافقنى للمشرف، وكنا نعود للمنزل فى الواحدة أو الثانية صباحًا، ولم تكن الطباعة متوفرة كما هى حاليًا، فكانت تنسخ على الآلة الكاتبة، فكان يقوم بهذا الدور ويشرف على نسخها وكتابتها، وكان يشترى لى الكتب من معرض الكتاب، حتى تكون فى متناول يدى أثناء الدراسة، فلولا مساعدته لى بفضل الله ما كنت تمكنت من النجاح فى الماجستير والدكتوراه.
* كيف تعرفتِ على زوجك وهل الاختيار عامل مهم أم أنه يرجع للنصيب والقدر؟
- فى الحقيقة كان زواجى زواج صالونات، والحمد لله الطيبون للطيبات، وأنا وفقت والحمد لله، وبالرغم من مشاغله فهو كان مهندس ضابط بالقوات المسلحة، وآخر منصب له كان نائب رئيس المهندسين العسكريين، ورغم ذلك كان باستمرار يراعى البيت والأولاد وكان يبث فى البيت حب الوطن، وكان دائما يحكى لأولادنا عن نصر حرب أكتوبر والبطولات والتاريخ الإسلامى والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فكان يؤصل فيهم حب الوطن والتاريخ، ففعلًا بفضل الله نشأ الأولاد نشأة أحمد الله عليها.
* لحظة الفراق من أصعب اللحظات، كيف استقبلت هذه اللحظة؟
- هو رحمة الله عليه كان مريضاً، وجلس فى المستشفى ما لا يقل عن أسبوع، وأنا كنت وقتها رئيس شبكة القرآن الكريم، وبالطبع هى لحظة صعبة جدًا، وخاصة أن أولادى صغار السن، وكان ابنى الكبير فى المرحلة الإعدادية، وكانت هذه الصدمة قاسية عليه جدًا، فكانت تعنى فراق زوجى وخوفى على أولادي.
* ما هو الدور الذى قمت به تجاه أولادك فى هذه الفترة العصيبة؟
- كان أولادى يشعرون بمدى التفانى فى عملى، وكنت أقول لهم أهم شيء أن يحسن الإنسان عمله على أكمل وجه، والكمال لله سبحانه وتعالى، لكن فى نظرى يجب أن أحسن العمل، فإذا أحسنت العمل فإن الله هو الذى يتولى أمرك، والذى سيأتى من عند الله بالتأكيد هو الخير، فكنت أضع فى البيت آيات قرآنية مثل {وَمَن يَتَّق ِاللَّه َيَجْعَل لَّه ُمَخْرَجا وَيَرْزُقْه ُمِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، فيجب أن يتق الإنسان الله فى عمله، ويجب أن يحسن فى عمله، فكنت دائمًا أوجه أولادى، ولم أقل فى يوم لواحد من أولادي «كُل علشان أجيب لك» أو «اعمل كذا علشان أديك كذا»، لأن هو المفروض يعمل وجوبًا دون انتظار مقابل، حتى لا ينشأ على أخلاقيات غير منضبطة تجعله ينتظر دائمًا مقابل ما يقوم له، وهم متبعون ذلك مع أولادهم حاليًا، وبالرغم من أنهم مازالوا أطفالاً صغاراً فى الحضانة، إلا أنهم يعاملونهم وفق ما تعودوا عليه، وألا يكون هناك مقابل لما يجب على الإنسان أن القيام به.
فلابد أن يعمل الإنسان لأن العمل عبادة، ويتقى الله فى كل شيء، لأن الله عز وجل طلب منا العمل، فيجب أن نعمل دون انتظار الجزاء من البشر، فالجزاء من الله سبحانه وتعالى، فالحمد لله أنا قدمت أقصى ما فى وسعى، سواء عندما كنت فى البرنامج العام على مدار 28 عامًا، أو عندما أكملت فى إذاعة القرآن الكريم، أتقنت عملى وكانت النتيجة حب المستمعين، لذلك ما زلت أشعر بالسعادة حتى الآن عندما يتصل بى بعض المستمعين ويسألوننى بعض الأسئلة، ولا يسألون جهات أخرى منوط بها الإفتاء، لإنهم يثقون فى كلامى ويحكون لى مشكلاتهم، فهذا أمر يشعرنى بالسعادة.
* لماذا يكون رئيس إذاعة القرآن الكريم مختلفًا عن أى رئيس شبكة أخرى؟
- فى البداية الإذاعة تخاطب العقل والوجدان، فما بالك بإذاعة القرآن الكريم، فالإسلام هو دين الفطرة، فهو يناقش عقلك ودينك ومستقبلك وماضيك وتعاملاتك مع الآخرين، فالدين
حياة، فهى إذاعة تمثل منبعاً للأخلاق، وهى المسئولة عن نشر القيم والأخلاق، وتقدم القيم والمبادئ، يعنى السيدة عائشة كانت تقول عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، كان خلقه القرآن، كان قرآنًا يمشى على الأرض، فأنت تقدم القرآن الذى يُرسى القيم والمبادئ، فهذا الأمر يجد صدى جميلاً عند المستمع، ولابد أن إذاعة القرآن الكريم تواكب كل القضايا المعاصرة الموجودة، حتى تستقطب دائمًا المستمع، يعنى أنا أتذكر أيام حرب العراق قدمت برنامج «بغداد تاريخ وحضارة»، وطبعًا إذاعة القرآن الكريم وقتها كانت لا تقدم أخباراً، ولم يكن ضمن الخطة البرامجية لها تقديم الأخبار، ولكن خوفى وحرصى على المستمع ورغبته فى سماع أخبار الحرب، فكنت كل ساعة أقدم آخر تطورات الأوضاع فى العراق، فالإذاعة يجب أن تواكب الأحداث الموجودة ولابد لها من التجديد، مثلما وضعنا بصوت الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى ختم الأذان، وهى الآن انتشرت فى جميع القنوات التليفزيونية والإذاعية، مثلًا وجدت أن سورة الكهف يفضل أن تُقرأ يوم الجمعة، فوضعت خريطة أن تقرأ كل يوم جمعة لمدة نصف ساعة بأصوات مختلف القُراء، فى القرآن المرتل، يعنى المفروض أن نقوم بالتجديد، ولابد من التجديد فى كل الإذاعات وليس إذاعة القرآن الكريم فقط.
* هل راضية تمامًا عن اختيار القُراء والمبتهلين خلال فترة رئاستك لجنة اختيار القُراء والمبتهلين فى إذاعة القرآن الكريم أم كانت هناك بعض الضغوط لصالح أشخاص بعينهم؟
- أولًا بفضل الله، لم يتم الضغط على فى أى شيء، وخلال رئاستى ل«اللجنة» قرابة الخمس سنوات، لم ينجح سوى قارئ واحد، لا أتذكره حاليًا، وعدد من المبتهلين القليلين، وأعتقد أننى عندما تركت هذه اللجنة فرح الكثير بهذا.
* هناك بعض القُراء لم يحالفهم الحظ فى الوقوف أمام اللجنة، فهل كان لزامًا على إذاعة القرآن الكريم البحث عن قُراء؟
- أنا بعد خروجى على المعاش، علمت بإن هذه اللجنة كانت تنزل بالفعل إلى المحافظات لاختبار القُراء والمبتهلين، فى قراهم، ولم أعرف من تم اختياره فى هذه الجولات، ولكن بالفعل كانت تجوب هذه اللجنة المحافظات.
* حدثينا عن علاقاتك الشخصية بعلماء الأزهر والقُراء أثناء توليك رئاسة شبكة إذاعة القرآن الكريم؟
- فى الحقيقة من علماء الأزهر كنت أجل فضيلة الشيخ عطية صقر، وهو كان ضيفى فى أول برنامج قدمته فى إذاعة القرآن الكريم «فقه المرأة فى رمضان»، وكانت فكرة هذا البرنامج أول مرة يقدم فى جميع الشبكات والقنوات، وكان هناك من يعارض الأمر ويقول ليس هناك ما يسمى بفقه الرجل وما يسمى بفقه المرآة، والحمد لله تم الموافقة عليه وقُدم فى رمضان عام 1995م أول ما التحقت بإذاعة القرآن، بعد ذلك انتشر البرنامج فى جميع القنوات الفضائية والإذاعية بنفس الاسم فقه المرآة، وفقه النساء، وفقه المسلمة، وهذا يعود لأهمية البرنامج، فكان ضيفى من الضيوف الذين أحترمهم جدًا، وكانت له عقلية فذة فى الإفتاء، ودقيقة جدًا جدًا،، حتى أنه كان أحياناً عندما أسأله عن فتوى من الفتاوى، كان المستمعون يطلبون معرفة رأى الشيخ عطية صقر، فكان يجاوب علىّ وبعدها يُضيف لى معلومة بعد الرجوع إلى الكتب، لأنه كان دقيقاً جدًا فى الفتوى التى يقولها.
ومن الناس الذين أعتز بهم أيضاً وسجلت لهم فى رأى الدين الدكتور عبدالله المشد، كنت أسجل معه فى مصر الجديدة، وكنت أجلس معه من الساعة الحادية عشرة وحتى الساعة الرابعة أو الخامسة أسجل معه حلقات برنامج «رأى الدين»، ولكن الشيخ عطية صقر كان الأوفر حظًا فى التسجيل معه، فقد سجلت معه فقه المرأة فى رمضان، ثم فقه المرأة على مدار العام، ثم مناسك الحج والعمرة، وكانت لهذه البرامج مردود رائع، بالنسبة للمستمعين.
* كيف كان تعاملك مع المشكلات وخلافات المشايخ والعلماء أثناء رئاستك لشبكة القرآن الكريم؟
- أذكر ممن تعاملت معهم الدكتور نعينع، والشيخ الطاروطى، والشيخ الخشت، والشيخ طنطاوى، والشيخ سيد متولى، وهناك أسماء كثيرة، وجميعهم كانوا يسيرون على خريطة معينة، ولم تكن هناك مشكلات، ولكن كان هناك بعض المواقف التى تسبب لى الضيق، وقمت بعمل اجتماع لجميع المشايخ، وبحضور الشيخ أبوالعينين شعيشع رحمة الله عليه، للتعليق على إحضارهم لبعض الأشخاص فى الحفلات التى تُذاع على الهواء لاستحسان الأصوات وبعضهم يقول بصوت عال: الله، الله، وهذا الأمر يُخرج القرآن من وقاره، وقلت: أى شيخ سُيحضر معه أحد فى حفل لترديد الاستحسان أو يتسبب فى التشويش على التسجيل، سيجد رد فعل وإجراء غير ظريف، وبالفعل التزم الجميع.
* ما هى القرارات الصارمة التى اتخذتها ولم تندمى عليها؟
- هى ليست قرارات بالمفهوم نفسه، وكان خروج إذاعة القرآن الكريم للعالم الإسلامى، واحتفلنا على مرور 14 قرناً على دخول الإسلام مصر، وكان الاحتفال كالتالي: قدمنا صلاة العشاء والتراويح على مدار أربع سنوات، وكان من الممكن أن يتم ذلك فى عام، وقدمنا المسابقات والبرامج والإذاعات الخارجية فى دول العالم الإسلامى، فمثلًا ذهبنا إلى بيت المقدس فى زيارة الأولى من نوعها فى تاريخ الإذاعة المصرية، ونقلنا صلاة العشاء والتراويح من هناك، وكذلك من المغرب، وتونس، والأردن، وإندونيسيا، وأيضاً من مسجد القفال الشاشى فى طشقند، فكان ميكرفون إذاعة القرآن الكريم، يجوب العالم الإسلامى، وكذلك ذهبنا لمسجد الراشدية فى الإمارات، وكذلك احتفال إذاعة القرآن الكريم بليلة الإسراء والمعراج، وهى قرارات لاقت ترحيبًا وتأييدًا واسعًا، وكنت وقتها أقدم برنامج «بيت المقدس فى موكب الزمان»، وكان الذى قام بكتابته الدكتور أحمد شلبى، وهو أيضاً كتب لى سلسلة برامج منها الكعبة المشرفة فى موكب الزمان، المدينة المنورة فى موكب الزمان، وأنا فى الاستوديو قلت لنفسى: لماذا لا نذهب إلى بيت المقدس؟، وكان بين موعد الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج أقل من أسبوع، فكان هناك مذيع فى الكعبة يقدم مسابقة، فذهبت إلى الأستاذ حمدى الكنيسى، كان آنذاك رئيس الإذاعة، وقلت له نريد الذهاب إلى بيت المقدس، ونحتفل منه بليلة الإسراء، فوجئت بموافقته، وبالفعل فى يوم السبت كان هذا المذيع فى بيت المقدس، نقلنا من هناك الأحد، نقلنا العشاء من مسرى الرسول من مكة المكرمة، والفجر نقلنا من بيت المقدس، المسجد الأقصى، معراج الرسول صلى الله عليه وسلم، وأيضاً كان لها مردود طيب، وكانت أيضاً من القرارات التى وفقنا فيها بفضل الله عز وجل.
* من هو رئيس الإذاعة الذى كان لا يبخل على إذاعة القرآن الكريم، ومن كان الذى يحتاج إلى تفاوض؟
- هو يمكن كان أكثر عمل قمنا به وحظظنا فيه بموافقات كان فى عهد حمدى الكنيسى، ففى عهده كانت كل الإذاعات الخارجية، والذهاب إلى بيت المقدس، وكان هذا بجانب العشرة أيام الأواخر فى رمضان، كنا ننقل صلاة العشاء والتراويح من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، أيضاً كان الأستاذ فاروق شوشة، الله يرحمه، كان قبل الكنيسى، وكان متجاوباً معنا فى مطالبنا.
* ما هى الرؤية التى رأيتها للأستاذ حمدى الكنيسي؟
- من ما يزيد على عامين، رأيت له صورة فى الجورنال، ومكتوباً أنه سيتولى منصباً، فكلمته، وكان هذا من فترة قبل بدء موضوع نقابة الإعلاميين، فقلت له إن هناك شيئًا جيدًا سيأتى لك، فقال بجد والله، فقلت له: تذكر، أنا حلمت لك حلمًا جيدًا»، وهو لم يتذكر ولا شيء.
* البعض يدعى أن رئاستك للقرآن الكريم مكنتك من عمل وتقديم عدد من البرامج ماذا تقولين لهم؟
- كان لى برنامج رأى الدين، واستمررت فيه، وفى هذا الوقت قال لى عمر بطيشة: استمرى فى تقديم «رأى الدين»، وفى إذاعة القرآن لم أكن أقدم سوى برنامج مثلًا برنامج فقه المرأة فى رمضان، وكان هناك برنامج يذاع على الفطار وهو أعلام خاصة فى سماء الفقه الإسلامى، كنت أقدم فيه تاريخ الفقهاء وكيف أثروا الحياة الدينية بفقههم، وكنت أريد إثبات أن الفكر متطور، وبالفكر يجتهد العلماء، وإنه ليس هناك أمور جامدة، وأنا فى أحد الأعوام قدمت فقهاء مصر، وقلت إن مصر أنجبت فقهاء الناس لا تعلم عنهم شيئًا، مثل الليث بن سعد المولود فى مصر، والقلقشندى، فلم أكن أبدًا أقدم أكثر من برنامجين، ولو تابعت إذاعة القرآن الكريم حاليًا ستجد أى مذيع يقدم برنامجين، فأنا لم أستحوذ إطلاقًا على برامج أو أى شيء.
* حدثينا عن العلاقات التى تجمعك بزملائك أو من يعملون تحت رئاستك؟
- فى الحقيقية كان لى منهج معين فى إدارتى، فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول «كلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته»، فكنت أتعامل مع الجميع على أنهم أولادى، بما يرضى الله فعلًا، وأنا متذكره جدًا الدكتور عبدالحليم عويس، قال ليّ: «عمرى ما شفت مرؤوسين يحبوا رئيسهم بالطريقة دي»، قلت له لإنى أحبهم، وكنت أعزهم جدًا، وأعمل بينهم بالعدل، فرسالة الماجستير الخاصة بى كانت عن فقه عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فهو كان عادلاً ويحاسب نفسه على كل شيء، حتى أنه كان يقول «لو دابة تعثرت فى العراق لسُئل عنها عمر لماذا لم يمهد لها الطريق؟»، فأنا كنت بما يرضى الله فى السفريات كنت أتصل بالمذيعين فى البيوت، واسألهم تسافروا كذا، فالمذيع مثلًا يقول لي: «بلاش عندى ظروف ومش هقدر»، يعتذر لأنه متأكد أنه هييجى عليه الدور تانى، لو كان عارف أنه مش هيطلع تانى كان سافر، لكن كل واحد عارف أن له دور وهيطلع، بالنسبة للمسابقة التى كنت أقدمها فى العمرة جميع العاملين فى الشبكة، سافروا كمشرفين، والسعاة أيضاً سافروا كمساعدين، جميع المهندسين فى الأستوديوهات سافروا كمشرفين مع الفائزين، بالعدل قدر استطاعتى، والكمال لله وحده.
* هل جعل المنصب الجانب الإدارى يطغى على الجانب الإنسانى ؟
- كانت والدتى رحمة الله عليها دائمًا ما تقول بيت شعر «قسا ليزدجر ومن يكُ حازما * فليقْسُ أحياناً على من يرحم» فأنا كنت رحيمة جدًا معهم، ولكن فى بعض الأحيان كان لابد من القوة، فالإدارة تحتاج للقوة والحزم وكذلك الحب واللين، فهى معادلة صعبة، لكن أعتقد أن الله وفقني.
* كيف ترى شبكة إذاعة القرآن الكريم وسط التحديات الحالية من قنوات فضائية وإذاعية عبر الإنترنت؟
- كلما ازداد عدد المنافسين، وقع على عاتق إذاعة القرآن الكريم الإجادة، فإن المهم هو الكيف وليس الكم، وفى اعتقادى أن مادمت تستضيف المتخصصين، وتعالج جميع القضايا المعاصرة من منظور إسلامى، وطالما تقدم كل شيء يهم المستمع، أعتقد أنها ستتفوق على أى منافس آخر، فنحن نرى فى القنوات الآخرى والمحطات الآخرى أنه تتم الاستعانة بغير المتخصصين، فكيف يمكننى الحصول على فتوى من غير المتخصصين؟، وأنا أتعجب من الألقاب التى تُلصق بهؤلاء، الداعية، العالم، ال...، وفى النهاية لا هو دكتور ولا عالم ولا خريج أزهر، يبقى إزاي؟، وأنا أرى أن كلمة فضيلة حتى لا تُقال إلا لخريجى الأزهر، حامل الشهادة الأزهرية.
* بماذا تردين على من يقول إن بعض السلفيين لهم شهرة أكبر وأوسع من علماء الأزهر؟
- من الممكن أن يكون لهم شهرة وشعبية، ولكن الفتوى يجب ألا تأخذها إلا من المتخصص، وكما يقول القرآن الكريم و«فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِإِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» وأهل الذكر هم المتخصصون، فأنا عندما كنت أقدم برنامج «أعلام خفاقة فى تاريخ الفقه الإسلامي»، فعندما أتحدث عن فقيه حنفى، كان لابد من استضافة أستاذ فقه حنفى، مع إنى إذا استضفت عالماً شافعياً سيتحدث، ولكن كلما كان الإنسان متخصصاً، كان أفضل، فأنا كنت أُقيم اجتماعاً شهرياً مع جميع العاملين فى إذاعة القرآن الكريم، وأقول لهم أنا عندما أشعر بالتعب فى عينى، إلى أى الأطباء سأذهب له، بالفعل دكتور عيون، فالتخصص شيء مهم جدًا، والتخصص الدقيق، فكلما كان الإنسان متخصصاً قدم أكثر وكانت المادة التى يقدمها مضبوطة.
* فى إجابات سريعة.. هل أنت راضية عما قدمته وما تقديمه الآن؟
- الحمد لله، أنا راضية جدًا، لأنى عملت أقصى ما فى وسعى، فأنا عندما كنت رئيسًا لإذاعة القرآن الكريم، رفضت العديد من العروض فى القنوات الفضائية، وقلت لا يمكن، فيجب أن يكون كل اهتمامى بتلك الإذاعة المحببه إلى قلبى، فى حين إنى لو التحقت بقناة فضائية؛ كنت سأستمر فى العمل بعض سن المعاش، لكن بعد خروجى على المعاش لم تتصل بى أى قناة فضائية، يعنى أنا الحمد لله راضية، لإنى أعطيت للجمهور كل ما أقدر عليه.
* روشتة نجاح لكل من تتمنى أن تكون فى وضعك ومكانتك؟
- أقول لهم الإخلاص، والإتقان فى العمل، ومن يتقى الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، فالإنسان عندما يتقن عمله يرتاح ضميره فينعكس على حياته كلها، فلا تأتى فى يوم من الأيام، وتقول أنا عملت، وعلى النقيض لو عملات بتكون تجربة صعبة جدًا وقاسية، ولكن أقصى ما يمكن عمله تعمله وتخلص له وتتقنه، مش فى الزواج وبس، فى الأم وهى تربى أولادها فهى الحصن الحصين لأولادها، وهى الحضن ويجب أن تراعى ربنا فى معاملة الزوج، فأنت تجد الآن التناطح بين الزوج والزوجة، فلو الزوج قال للزوجة حاجة، لابد أن ترد عليه، يعنى البعد عن التناطح، وتوفير الهدوء ورضا النفس، وسينعكس ذلك على شغلها وبيتها وحياتها.
* المجاملة، العلاقات، الحظ، ما معنى هؤلاء فى حياتك؟
- أنا أعتقد ولله الحمد إنى محظوظة، فأنا عندما التحقت بإذاعة القرآن لم أكن أحلم أن أكون فى يوم من الأيام رئيسة الشبكة، ولكن كنت كمدير عام للأسرة وكنت مترددة حتى وأنا أقدم هناك، ولكن والدى رحمة الله عليه، قال يكفى أن يكون اسمك مرتبطاً باسم القرآن الكريم، فذهبت وأنا أشعر بالسعادة، ثم فوجئت بأن أصبحت نائب رئيس للشبكة، ثم رئيسة للشبكة، فالحظ والحمد لله كان حليفي، أيضاً من الأمور التى سعدت بها شهادة مبعوث السلام من الأمم المتحدة عام 1996م، فى حقى أنا فوجئت باتصالهم بى ولا أدرى كيف وصلوا لي.
* بالرغم من القنوات الخاصة والإذاعات الخاصة يبقى ماسبيرو هو الحلم، لماذا؟
- ماسبيرو بمثابة الأم، وهو الذى نشأنا عليه، ومنذ صغرنا وجدنا ماسبيرو، هو فيه القيادات والقدوة، وماسبيرو سيظل متربع على عرش الإعلام دائمًا مهما حاول البعض محاربته.
* متى تبكى الدكتورة هاجر، وهل دموعها قريبة؟
- قريبة جدًا، وممكن أبكى لأبسط شيء، سواء سماعى قصة دينية، أو قراءتى لقصة فيها آلم، عندما أقرأ عن عمر، فأنا قريبة جدًا من عمر بن الخطاب، وأحبه جدًا، وعملت رسالة الماجستير فى 13 عامًا، وأحببته وكأنى أعيش فى فترة خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
* الحب فى حياتك؟
- حبى لأولادى، وحبى لزوجى، وحبى لوالدى، وحبى للناس، وحبى للمستمعين كلهم، حبى للميكرفون، حبى لعملى، وحبى الأعظم لله عز وجل.
* كيف كنتى تتعاملين مع الإشاعات والقيل والقال؟
- بفضل الله لم أتعرض للهجوم، ولا الشائعات، الحمد لله، وأذكر إنى تم الهجوم علي من البعض عندما التحقت بإذاعة القرآن الكريم، بأنى لن أتمكن من إثبات وجودى، وقالوا لماذا امرأة وليس رجلاً؟، وبعد ذلك وكما قال ماهر مصطفى: كنا جميعًا نقول مفيش غير الدكتورة هاجر، وبعدما رأينا ما قمتى به قلنا إنه بما يرضى الله كان قراراً موفقاً، يمكن فى الأول ولكن بعد كده بفضل الله والحمد لله لم يعد.
* النجاح والتميز والتفوق، كيف يتحقق للإنسان؟
- الصبر، والإخلاص، والإتقان، فنحن لا ندرى الأمر الذى يمنعه عنا الله عز وجل اليوم يمكن إلا يكون منعاً، من الممكن أن تكون منحة وسنعرفها مستقبلًا، فبرضاء الله سنرتاح، ونكون قريبين من الله سبحانه وتعالى وفى معية الله، وإذا كان الإنسان فى معية الله سيبقى سعيد.
* ماذا تقولين عن حلاوة القرب من الله والصالحين؟
- أفضل وأحسن شيء أن تكون فى معية الله، وحتى تكون فى معية الله يجب أن تعمل بكل الأعمال الفاضلة، تجعل القرآن دستورك، والأخلاق تكون أهم شيء معك، والرضاء، والتسامح، والحب، الصدق مع النفس، والصدق مع الله عز وجل، ويجب أن تكون فى مصالحة مع النفس، والسير على ما يرضى الله.
* حب الوطن ومصر فى قلبك؟
- متأصل فى، أنا أتذكر أيام أمى عندما توفيت رحمة الله عليها، نظرت إلى كل سيدات العائلة الموجودين، وقلت من منهم يمكن أن تكون أمى، فشعرت أنه لا يمكن أن يكون أحد مكان أمى، وبعدها بفترة سمعت أغنية مصر هى أمى، والله، بكيت وقلت فعلًا، مصر هى أمى، مصر هى الحاضنة التى تحتويك، وهى الملاذ، وهى الحب الحقيقى، ولابد أن نؤصل هذا الكلام فى أولادنا وأحفادنا، بالقصص الجميلة، حتى يحبوا الوطن.
* وأخيراً، ما هى مناجاتك لله عز وجل، ودعاؤك، ورجاؤك؟
- ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، دائما أقول حسبنا الله ونعم الوكيل، وحسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، فأنا دائمًا أفوض أمرى إلى الله، فى كل شيء، وما يعطيه لى الله عز وجل هو الخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.