انطلق أول بث لشبكة القرآن الكريم عام 1964 هذه الإذاعة الفريدة التي تعتبر أول إذاعة تنطلق في العالم في ذلك الوقت حيث استمع الناس لأول مرة للقرآن الكريم مجوداً ومفسراً وشرح لآياته من إذاعة متخصصة. اتخذت إذاعة القرآن الكريم منهج الإسلام الوسط المعتدل بلا إفراط أو تفريط شعاراً لها حتي في ظل الظروف السياسية التي شهدتها البلاد في السابق والحالي.. تنوعت برامجها من "براعم وطلائع الإيمان" إلي "مع الشباب المسلم" ومجلة الشباب و"من بريد الإسلام" إلي "الفقه المعاصر" والبرامج التعليمية الأزهرية ومن تفسير القرآن الكريم إلي شرح الأحاديث النبوية الشريفة ومن بلاغة الرسول عليه الصلاة والسلام إلي كتابات إسلامية ومن برامج الأسرة المسلمة والمرأة إلي المجلة الإسلامية.. لم يغلق إرسالها أو تتوقف عن البث يوماً من الأيام حتي وصلت نسبة المستمعين إلي 80% من مستمعي الإذاعة. "عقيدتي" شاركت إذاعة القرآن الكريم احتفالها بالعيد الذهبي لها.. تعاقب علي رئاستها مجموعة كبيرة من المذيعين ومازال البعض منهم يقدم برامجه إلي الآن.. واليوم يتولي رئاسة الإذاعة محمد عويضة.. هذا الشاب الذي تدرج في المناصب من مذيع بإذاعة وسط الدلتا ثم انتقل إلي شبكة القرآن الكريم وتقلد بها المناصب إلي أن وصل رئيساً لهذه الشبكة. "عقيدتي" التقته لتتعرف منه علي كيفية الاحتفال وما هو الجديد في هذه الإذاعة في ظل التغيرات السياسية الآن؟ * أنت واخد علي إذاعة القرآن الكريم وكنت مذيعاً بإذاعة وسط الدلتا فكيف توفق في العمل رغم اختلاف الإذاعتين؟ ** كنت عاشقاً لإذاعة القرآن الكريم ومحباً لها وكان نفسي أن يتم تعييني الأول بها ولكن قبلت رغم أنفي للعمل بإذاعة وسط الدلتا لأن هذا كان حكماً للتوزيع وعملت بها ومازال حبي لإذاعة القرآن الكريم يشغلني إلي أن تم تحويلي إليها لأكمل فرحتي وعملي بها واستلمت عملي بها واليوم أنا رئيس لها واستلمت هذه الوظيفة وهي الأولي في نسبة الاستماع حسب بحوث المشاهدين والمستمعين وشعوري اليوم بالمسئولية للمحافظة علي هذه الصدارة وإن شاء الله سنظل في المقدمة وبعد مرور خمسين عاماً علي بث الإذاعة إلا إنني أتعشم أنا ومن معي وأخواني بالإذاعة أن تظل في المرتبة الأولي بفضل إخلاص وعمل مذيعيها ومديري الإدارات ومديري العموم بها. * المتغيرات السياسية الآن والظروف التي تعيشها مصر والاتهامات الموجهة للأحزاب التي اتخذت من الدين شعاراً لها ما هو موقف إذاعة القرآن الكريم من هذا؟! ** الإذاعة لم تنجرف أو تسيس ولا نتحدث في السياسة لأن مهمتنا الأولي شرح الإسلام بوسطيته ومنهاجه وتحفيظ كتاب الله وشرح السنة النبوية المشرفة ونتحدث عن الأخلاقيات والمعاملات والقيم وركزنا في ظل الظروف السياسية علي سائر العبادات في العصر الحديث. وفي الفترة التي استلمت فيها رئاسة الشبكة ركزت علي تفعيل القرآن الكريم ولم نقتصر علي تسميع وتحفيظ كتاب الله. بدأنا ننزل القرآن علي الواقع المعايش فقه الواقع ولم ننجرف وراء تيار معين ولكن استمرينا في عملنا ونرد علي من يقول إننا نتحدث في السياسة. في الفترة من ديسمبر 2012 في بحث استطلاع أراء الجماهير كشف أن نسبة المستمعين بلغت 2.84% من مستمعي الإذاعة المصرية ككل كما بلغ الرضا عن الإذاعة 5.78% وهذا يؤكد أننا علي الطريق الصحيح ونبتعد عن السياسة. * ما هو الجديد بعد العيد الذهبي للإذاعة وماذا نتمني لها؟ ** أتمني أن أسمع برامج درامية ضخمة تتناول كتب التفسير المعتمد والصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة والشكل الدرامي أوقع وأحسن وأكثر تأثيراً علي المستمعين من الأحاديث المباشرة وقد وعدنا رئيس الإذاعة بتوفير الميزانية لهذا العمل. ايضا اتمني أن تنتهي شكوي المستمعين من ضعف الإرسال الخاص بالإذاعة قامت الوزيرة مشكورة بتوفير محطات إرسال حديثة مستوردة من ألمانيا وموجودة في محطة إرسال طنطا لأن البث من هناك وجاري تركيب المحطة لتقوية الإرسال وسوف يكون إرسال شبكة القرآن الكريم علي أعلي مستوي وسوف يكون هذا في الاحتفال بالعيد الذهبي للشبكة.