رئيس مجلس النواب يهنئ الرئيس السيسي بعيد العمال    وزير التعليم يتفقد المعرض السنوي لطلاب مدارس القاهرة (صور)    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    الصحة: انتهاء مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    تراجع البصل والملوخية.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور اليوم الثلاثاء    ملف الدولة بالكامل.. وكيل "زراعة الشيوخ" يطالب الحكومة بكشف خطتها لتمويل المزارع    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    مجلس الذهب العالمي: مشتريات المصريين من الذهب 13.2 طن بالربع الأول ل2024    خطوات ل فحص السيارة المستعملة قبل شراءها ؟    الصين: فتح وحماس أبديا رغبة في تحقيق مصالحة سياسية بأقرب وقت    بلينكن يتوجه للأردن لبحث سبل زيادة المساعدات إلى غزة    الدفاع المدني بغزة: تقديرات بوجود أكثر من 10 آلاف شهيد تحت أنقاض البنايات    بزيادة 21% عن العام الماضي، 4151 مستوطنا يقتحمون الأقصى خلال "عيد الفصح" العبري    مساعد وزير الخارجية الأسبق: الجهد المصري لا يتوقف لتهدئة الأوضاع في غزة    أخبار الأهلي : موقف وسام أبو علي وموقفه من مباراة الأهلي والإسماعيلي    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    القيعي: يجب تعديل نظام المسابقات.. وعبارة "مصلحة المنتخب" حق يراد به أمور أخرى    عضو إدارة الأهلي: دوري الأبطال ليس هدفنا الوحيد.. ونفقد الكثير من قوتنا بدون جمهورنا    المقاولون: حال الكرة المصرية يزداد سوءا.. وسنتعرض للظلم أكثر في الدوري    كمين لحظة تسليم البضاعة.. سقوط عاطل ب "شنطة هيروين" بالإسكندرية والمحكمة تعاقبه    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    المؤبد لعاطل بتهمة الاتجار في "الشابو" بالجيزة    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    ضبط 8 أطنان لحوم ودواجن وأسماك فاسدة بالمنوفية وتحرير 32 محضراً خلال شهر    أول بيان من «الداخلية» عن أكاذيب الإخوان بشأن «انتهاكات سجن القناطر»    قرار قضائي عاجل ضد مرتضى منصور بتهمة السب والقذف.. تفاصيل    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    طرح فيلم "أسود ملون" في السينمات السعودية .. الخميس المقبل    رئيس جامعة المنيا يفتتح معرض سوق الفن بكلية الفنون    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    رئيس جامعة بنها يفتتح معرض الزهور الأول احتفالا بأعياد الربيع    الموضوع وصل القضاء.. محمد أبو بكر يرد على ميار الببلاوي: "أنا مش تيس"    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    18 مليون جنيه حصيلة الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    اليوم.. "الصحفيين" تفتتح مركز التدريب بعد تطويره    اليوم.. «إسكان النواب» تناقش موازنة هيئة المجتمعات العمرانية للعام المالي 2024-2025    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    أسعار الذهب تتجه للصعود للشهر الثالث بفضل قوة الطلب    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإستهتار بنعمة الحياة !
نشر في الوفد يوم 26 - 06 - 2012

لماذا الضغط على الزناد أسهل دائما من إعمال العقل ، صوت الرصاص دائما مايشنف آذان الجهلاء الذين مازالوا يتوارثون العادات التى عفى عليها الزمن ليدفع الأبرياء الثمن ، يطلقون الرصاص للثأر تارة ، وفى الأعراس والأفراح تارة أخرى والنتيجة دائما موت ودماء ، عويل وصراخ ، ونحن نحتفل بإنتهاء حقبة ظالمة كان مبارك عنوانها وبداية عهد جديد كله أمل فى غد مشرق ونير كانت هناك سيدتان بريئتان تدفعان ثمن الجهل والعناد فاغتالتهما يد الغدر ، كل منهما أصبحت ضحية فى لحظات، وكل منهما لديها طفل برئ لايدرى عن أمره إلا أنه أتى فى زمن لايمكن أن تتبدل فيه الموروثات لتصبح فى خبر كان
" حنان " شابة حملت فى أحشائها جنينا الأول ، كانت تأمل أن يرى النور والرئيس الجديد يحقق نهضة الأمة التى وعد به ، هذا طفل الثورة وليدها الذى أحبته قبل أن يرى النور ، سوف تروى له المعاناة التى عاشها المصريون من فقر وبطالة ، فساد وظلم وإستبداد ، راحت حنان تمنى نفسها بمستقبل تزهو على أعتابه ، فأبت ألا تنزوى فى الركن والجميع يدلون بدلوهم فاصطفت فى طابور النساء ولسان حالها يقول : هانت الآن أستطيع المشاركة لأول مرة لن أقاطع كما طالب البعض ، من أجل ولدى صوتى فى الصندوق الشفاف ، سأختار الأصلح للوطن ، فارتأت أن ترشح الفريق شفيق وعادت مسرعة إلى بيتها بعدما أجهدها الحمل وحرارة الجو ليكشر زوجها " أحمد عبد الوهاب "عن أنيابه فعاجلها بالسؤال
- لمن أدليت بصوتك ؟
- لشفيق
- ألم نتفق وإياك على مرسى ؟
لم تكمل بعد الحوار .... فانهال عليها ضربا وحشيا وركلا بالأقدام توسلت أن يرحمها وطفلهما معا إلا أن اللكمات كانت أسرع من جسدها الضعيف فسقطت فاقدة الوعى وفى مستشفى الجمهورية بالأسكندرية أسلما الروح حنان والجنين
أما نجوى فلم تستطع أن تشارك فى مسيرة الأفراح التى إنطلقت فى محافظة المنيا إبتهاجا بفوز محمد مرسى واكتفت بالنظر خلف شرفتها المطلة على الشارع الرئيسى كعادة المصريين جميعا وربما أطلقت الزغاريد وصفقت مهللة دون أن تترك بيتها فطفلتها بأعوامها الثلاثة مازالت صغيرة ربما لاتتحمل السير لمسافات طويلة ، وقفت نجوى تتابع الأمر وفرحة الفوز تجوب كل أنحاء مصر ، اليوم رئيس جديد بعد ثورة مجيدة ، لكن الفرحة أبت أن تكتمل فى الحى البسيط لتنطلق رصاصتان غادرتان إستقرت الأولى فى رأس الأم فأردتها قتيلة ، أما الثانية فقد إخترقت بطن الطفلة البريئة لترقد بين الحياة والموت فالإصابة خطيرة والأهم أنها باتت يتيمة فى لحظة دون ذنب فقد كانت تلهو وربما وعدتها الأم أن هناك حلوى للفوز يعدون بها ، أى جهل وأى عنف مانعانى منه ونحن فى الألفية الثالثة ؟ بات السلاح عنوان الرجولة والتباهى ، مفخرة كل بيت ، السلاح شعار نرفعه للإستعراض فهل كانت المسيرة ستفشل بدون إطلاق الأعيرة النارية ؟ من يعيد الحق للأسرة المكلومة وللطفلة التى مزقت أحشائها وفقدت أمها ؟
ينقصنا تعليم وثقافة ، وعى وإدراك ، لو تعلمنا إحترام الإختلاف لما ماتت حنان ولو أن هناك دولة القانون التى نطالب بها لما أصبح هناك سلاح لكل مواطن خاصة بين أبناء الصعيد لتهديد الأبرياء ولما ماتت نجوى ، مطلوب من الرئيس الجديد الكثير فليضع فى أولوياته التعليم والتربية الوطنية ليغرس فى الطفل منذ نعومة أظفاره حب الآخر حب الحياة والوطن بالحب تتهذب الأرواح فينبذ العنف ، إن الأفكار البالية سوط تنطق المواجع الرابضة فى الروح كنصل لايبرح أن يفارق أفئدة المصريين المخلصين ، بالجهل نتوه فى الظلام نتلظى فى الشتاء يصعقنا الهجير ، نجنح بعيدا عن القيم والمألوف ، إن مرارة الجهل مازلنا نتجرعها على يد هؤلاء الموتورين فحين يفيض الألم ويكسر فى عمقنا الصمت تولد كلمات فوق الشفاه كلمات برائحة الحزن ، الجهل يجعل البعض مستهترا بحياة البشر ، القتل خيانة للدين والوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.