في فيلم"طيور الظلام"، كنا أمام فانتازيا للكوميديا السياسية، عندما رأينا "فتحي"، أو عادل أمام، يطلب من المرشح "رشدي الخيال" أو "جميل راتب"، تقبيل أحد بسطاء الدائرة، بجملته الشهيرة: "بوسو من بقه" ليكسب ود الأهالي، وبالفعل نفذ المطلوب فتعالت الهتافات "يعيش رشدي الخيال نصير الفقراء".. هذه الفانتازيا أصبحت الآن واقع ملموس، نشاهده مع مرشحي الرئاسة، الذين يسيرون على نفس المنوال، في قربهم من الشعب. فجولاتهم الانتخابية نراها بين الفول والكشري وعصير القصب وعربات الجيلاتي.. والتي تسلط عليها كاميرات وسائل الإعلام.. ** وهذه بعض المشاهد: أبو الفتوح.. والكشري رأينا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، يتجول في حي مدينه نصر، وهو يتوسط أهالى الحي داخل "محل كشري" كوسيلة لكسب ثقتهم الانتخابية..
حمدين صباحي.. والقصب أما حمدين صباحي، فيتجول في شوارع "محمد علي وعبده خطاب والمعتمدية"، يصافح الشباب والأهالي ويقوم بتقبيل عدد من الأطفال، وأثناء جولته في ميدان لبنان بالمهندسين لبي صباحي دعوة من صاحب محل عصائر لتناول كوب عصير القصب وقبوله لهدية فول حراتي من أحد بائعي الفول الحراتي.. ثم كان آخرها وهو يتناول "الجيلاتي" من عربة بسيطة.
موسى.. والفول المرشح ''عمرو موسي'' يتناول خلال جولته الانتخابية بدمياط وجبة الغداء داخل مطعم ''فول وطعمية'' مع الأهالي، ومن قبلها كان ظهوره وهو يأكل كشري في إحدى المحلات المعروفه، وأثناء جولته رأيناه وهو يطرق باب إحدى حجرات المقابر ويصافح سكانها.
مبارك.. والشاي بالطبع لا ننسى هذا المشهد.. مبارك يتخلى عن السيارات الفخمة والحراسات، في مزرعة المغربي بالنوبارية, وتوقف لدقائق أمام كوخ صغير علي رأس حقل لاحتساء كوب من الشاي مع أحد المزارعين، والذي قامت زوجته بإعداده علي كانون صغير, وراح الرئيس يتناوله وهو يتجاذب أطراف الحديث مع المزارع! ... ** والسؤال.. هل هذه المشاهد بساطة أم تمثيل؟ (شارك)
