أكد القمص افرايم الانبا بشوى المتحدث الإعلامى بدير الأنبا بيشوى أن وصية البابا شنودة، بدفنه بالدير لم تكن مجرد وصية عابرة كتبها فى عجلة من أمره، مشددا على ان البابا طلب قبل وفاته من الانبا باخوميوس تجهيز مدفنه بدير الانبا بيشوى بوادى النطروان فى شهر يناير الماضى وعقب أعياد الميلاد المجيدة . واشار إلى أن البابا كتب وصيته وأعطاها إلى الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى والذى تربطه به صداقة روحية وأكد خلالها رغبته فى أن يدفن بالدير. وأوضح أن مساحة المدفن تبلغ 25 مترا مربعا وهو عبارة عن مبنى ذات قباء صغيرة تم بناؤه بالطوب الأثري، ويحوي رسومات عن إليا وأبونا يعقوب، وكان هذا المكان معدا ليكون متحفا حديثا بالدير لكنه تحول إلى مقبرة، كتب على اللوح الرخامي الموجود على مدفن البابا شنودة: "صاحب القداسة الأنبا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، معلم الأجيال وراعي الرعاة وقديس عصرنا، ارتقى كرسي مارمرقس الرسول في 4 هاتور 1688 للشهداء الموافق 14 نوفمبر 71 ميلادية، استراح في الرب يوم السبت 8 برمهات 7228 الشهداء الموافق 17 مارس 2012، ويرقد حسب وصيته في هذا المكان". بذلك يكون البابا شنودة ثاني بطرك يدفن بالدير بعد البابا بطريك بنيامين 82 من عداد باباوات الكنيسة، والذي دفن بالدير سنة 1339، حيث يعد البابا شنودة البابا 117 من عداد باباوات الكنيسة. وتابع القمص افرايم المتحدث الاعلامى بالدير ان البابا شنودة سيتم دفنه داخل أسوار الدير الأثرى الذى تم إنشاؤه سنة 382 قبل الميلاد وذلك داخل مبنى أثرى صغير، والذى أسسه القديس الأنبا بيشوى، كما يوجد بالدير مبنى أثرى يرجع تاريخه للقرن السادس الميلادى عبارة عن حصن لحماية الرهبان من غارات البربر فى ذلك العصر. وأضاف أن أعمال إقامة المقبرة التى سيوضع بداخلها الجثمان أشرف عليها القمص بولس الأنبا بشوى، مشيرا إلى أنه ستتم كتابة تاريخ البابا شنودة على الرخام المحيط بالمقبرة، فضلا عن وضع الصور الخاصة بالبابا وكذلك كتابة أشهر مقولاته على جدران المبنى الأثرى.