المصرف الصحي يحاصر الأهالي.. والأمن غائب عن شوارع المنطقة رغم أن منطقة المرج الجديدة كان يمثلها نقيب الأطباء الدكتور حمدي السيد إلا أن أهلها ومواطنيها ظلت تحاصرهم الأوبئة والأمراض بسبب التلوث علي مدي السنوات الماضية، حيث يعيش الأهالي وسط تلال القمامة وأنهار الصرف الصحي وتحول الحي الذي كانت تقطنه السيدة زينب الوكيل حرم الزعيم مصطفي النحاس وفي قصرها تم تحديد إقامة الرئىس الراحل محمد نجيب إلي برك ومستنقعات. ويمارس الأهالي رياضة القفز فوق قطع الأحجار تفادياً للغرق في مياه الصرف الصحي كما يمارسون رياضة تسلق تلال القمامة التي تحاصر السكان وتتغذي عليها الخراف في عرض الطريق حتي البئر الرئىسى لمحطة المياه الجديدة تمتلئ بالقمامة بل إن هذه المحطة تحدث علي حرم تنظيم مترو الأنفاق ولا يفصلها عنه سوي ثمانية أمتار علي الرغم من أن المسافة القانونية يجب أن تزيد علي 25متراً. يؤكد روماني رسمي مرشح الوفد أن الأزمة موجودة منذ فترة كبيرة ولا يتحرك أحد سواء في الحي أو المحافظة رغم أنهم يدفعون فواتير المياه والصرف الصحي والقمامة ومعظم المنازل تصرف علي الشارع بسبب عدم تطهير شبكات الصرف وكثيراً من البيوت متشبعة بالمياه وبها تصدعات. ويؤكد أهالي الدائرة أن مواسير المياه تتعرض للانفجار كل فترة وطالبوا بتحديث شبكات المياه والصرف الصحي. وأشار أهالي الدائرة إلي أنهم يدفعون أموالاً مقابل خدمات لا يحصلون عليها خاصة الصرف كأنه لم يكن ومياه المجاري تغرق الشوارع رغم أن محطة المياه الجديدة مشروع جيد، لكن القمامة التي تحاصرها تزيد من تلوث المياه، خاصة أن مياه الشرب تختلط بالصرف في بعض المناطق. وأضاف أنه لا يوجد أحد يقرأ عدادات المياه والتقديرات تأتي جزافية حتي إن بعض الأهالي دفع 300 جنيه لفاتورة المياه. وأوضح أن سكان المرج يقارنون حالهم بسكان النزهة وألماظة ومصر الجديدة، فهناك يغيرون لون الرصيف كل فترة، حيث يسكن نائب الدائرة حمدي السيد ويؤكدون أن محافظة القليوبية ردمت المصرف في الجزء التابع لها أما القاهرة فعجزت في ذلك. وأشاروا إلي أنه علي جانبي المصرف تقع العديد من المدارس والمعاهد الأزهرية مما يعرض طلابها للسقوط في المياه التي تغطيها القمامة. وتحدث البنا وكيل أحد المدارس الخاصة أنه لا يستطيع أن يمنع الأهالي من إلقاء القمامة عن طريق عمال المدرسة لأنه يتفهم معاناة نصف مليون مواطن يعيشون دون خدمات. ويضيف أن الشوارع ليلاً لا تكون آمنة. وانتقد غياب الأمن عن ردع البلطجية. ويؤكد الأهالي أن مساحة الحي أكثر من 20 كيلو مترا مربعا تعادل أكثر من عشرة أحياء وعند توزيع الميزانية يتم مساواتها بالأحياء الأخري. وطالب بأن يكون توزيع الميزانية طبقاً للمساحة. وأضاف أن منطقة المرج تعتبر منطقة جذب سكاني لوجود أراضي فضاء كثيرة بها، بالإضافة إلي سهولة المواصلات عن طريق مترو الأنفاق أو الطريق الدائري وقربها لمحافظة القليوبية وبقية محافظات الدلتا لأنه يوجد بها عدة مواقف للسيارات.