بعد أن سقطت من خريطة حلوان المحافظ يهتم بالتجمع الخامس ويسقط القطامية من حساباته الأهالي: المنطقة تعاني من الإهمال الشديد وعدم وجود خدمات بها تحقيق: امام شنن حالة من المعاناة الشديدة يعيشها أهالي القطامية نتيجة للإهمال وفقر الخدمات بالمنطقة والتي وصلت إلي غرق الشوارع في مياه الصرف الصحي والقمامة دون أن يتحرك أي مسئول مع العلم أن أهالي المنطقة يقومون بسداد رسوم النظافة وللأسف الشديد تفتقر المنطقة إلي النواحي الخدمية بعكس التجمع الخامس، الأمر الذي جعل أهالي القطامية يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. فهل يظل محافظ حلوان صامتاً أمام هذا الإهمال والتجاوزات دون أن يحرك ساكنا? (المسائية الأسبوعي) تكشف الواقع المرير داخل منطقة القطامية في البداية يؤكد أحمد عبدربه من أهالي القطامية أن هناك إهمالاً شديداً تعاني منه القطامية وسط غياب حاد للمسئولين فهناك تجاهل كبير للمنطقة ونقص في الخدمات والطرق، الأمر الذي يمثل إعاقة كبيرة للتنمية في المنطقة التي لا تزال جديدة. إلي جانب عدم وجود شبكة مواصلات تربط القطامية بالميادين الرئيسية، الأمر الذي يمثل معاناة كبيرة أمام المواطنين، ويطالب المسئولين بتوفير شبكة مواصلات متكاملة بدلا من ترك المواطنين فريسة لجشع سائقي التاكسيات والميكروباصات. الإهمال ويضيف أحمد رجب من أهالي المنطقة أن مياه الصرف الصحي وصلت إلي داخل البيوت نتيجة لتقاعس المسئولين وإهمالهم للمواطنين داخل القطامية وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية علي عكس ساكني التجمع الخامس فلا يوجد أي عائق أمام سكان التجمع لأنهم أصحاب الطبقة (الفايف ستار) وأيضاً فإن النظافة لم تكن أحسن حالا من مياه الصرف التي أقتحمت البيوت مع العلم أننا ندفع شهرياً رسوم النظافة لبنك التعمير ومع ذلك لا يتم الاهتمام بالمواطنين نهائياً. ويقول محمد مصطفي: أننا نواجه كارثة صحية نتيجة للإهمال التي تعاني منه المنطقة والذي أدي إلي وجود مياه المجاري في الشوارع وأيضاً القمامة التي أصبحت في كل مكان مما ينتج عنها العديد من الأمراض وانتشار الأمراض نتيجة لعدم وجود رقابة فعلية من قبل القائمين علي شئون المنطقة، فنحن نطالب بأقل الحقوق المشروعة لأي مواطن بسيط، بالإضافة إلي أننا نقوم بسداد هذه المصروفات دون وجود أي خدمات في المقابل. ويضيف محمد إبراهيم من السكان أن المنطقة تعاني من تهميش غير عادي وأصبح حالها الآني من سيئ إلي أسوأ نتيجة لعدم وجود خدمات ملموسة داخلها والمعاناة الشديدة نتيجة لغرق الشوارع بين يوم وليلة بالصرف الصحي وما ينتج عنه من أمراض تصيب الأطفال وغيرهم بسبب كمية التلوث سواء من مياه الصرف أو من القمامة المتواجدة في المنطقة، فهل يصدق أن المسئولين لا يرون كل هذه المخالفات? وهل نظل هكذا دون أن يشعر بآدميتنا كمواطنين في هذا البلد مع العلم أن منطقة التجمع الخامس التي بجوارنا لا ينقصها أي شيء. ويري محمود رجب من القطامية أن الأهالي لا يطمعون إلا في عيشة كريمة بعيدا عن أزمة المواصلات ومياه الصرف التي ملأت الشوارع، والقمامة الموجودة علي الطرقات دون أن يكون هناك رقيب يحاسب المقصرين، فنحن نطلب من المحافظ أن يري هذه المخالفات لوضع حد لكل هذه التجاوزات الموجودة في المنطقة. معاناة يومية ويقول أحمد محمود إننا نعاني معاناة شديدة في منطقة القطامية وللاسف لا نجد من يسمع صوتنا فالإهمال وصل إلي بالغ الخطورة فلا يوجد اهتمام سواء من ناحية النظافة أو الشوارع التي أصبحت عرضة لمياه المجاري وأصبحنا لا نستطيع المشي في هذه الشوارع بسبب مياه الصرف، فنحن نطالب بالنظر إلي منطقة القطامية أسوة بالتجمع الخامس التي لا تعاني أي نوع من هذه المشاكل، وللاسف الشديد نشعر وكأننا مواطنون من الدرجة الثانية لا يشعر بمشاكلنا أي مسئول، فنحن لا نطالب إلا بأبسط الحقوق لأي مواطن عادي ونتمني أن ينظر السيد محافظ حلوان إلي ما نعانيه الآن. ويقول محمد حسين مدرس إن رحلة العذاب التي نعيشها يومياً من أجل الوصول إلي عملنا لا يتحملها أحد، فعدم وجود خطوط مواصلات تربط القطامية بالميادين العامة ووسط البلد يجعلنا فريسة لسائقي التاكسي أو الرضا بذل التعامل مع سيارات النصف نقل التي (نحشر) بها فوق بعض حتي نستطيع الوصول إلي أقرب منطقة بها مواصلات، ويطالب محافظ حلوان بأن يمر بالقطامية ليري بنفسه العذاب الذي يعيشه أهالي هذه المنطقة كل يوم والحياة التي يحيونها وسط القمامة والصرف الصحي وظلمة الشوارع والإهمال الصحي. ويقول عبدالمجيد السيد موظف إن المسئولين يشعرون بأن الفقراء أصبحوا عالة علي المجتمع ليس لهم الحق في الحياة لذلك فهم لا يتحركون من أجل مواطن فقير أو طفل يعيش وسط مياه الصرف والقمامة ولكنهم يتحركون مسرعين إذا اشتكي مواطن من علية القوم في المجتمع الخاص الذي لا يفصلنا عنهم سوي شارع فتجد الخدمات متوفرة هناك واعمدة الانارة كلها سليمة وبها لمباتها وتعمل بينما تجد شوارع القطامية كلها ليس بها عمود واحد يعمل.. ونشتكي ونكتب مذكرات للمحافظة والمسئولين ولا أحد يبحث عنا لأننا من القطامية التي ألقي فيها الغلابة الذين هدمت منازلهم في الزلزال وكذلك الذين سكنوا المنطقة لعدم وجود بديل آخر أمامهم حيث كانت الأسعار بها أقل كثيراً عن غيرها. ويضيف أن الوعود التي حصلنا عليها من محافظ القاهرة عندما كانت القطامية تابعة لها جعلتنا نطمئن أنفسنا بمستقبل المنطقة ولكن علي مدي أكثر من خمسة عشر عاماً ونحن كما نحن بل تزداد الأمور سوءاً وعندما نقلت تباعية المنطقة إلي محافظة حلوان بعد انشائها استبشر الناس خيراً ولكن وجدنا بعد أكثر من ثلاثة اعوام أن وعود محافظة حلوان هي نفسها وعود محافظة القاهرة ويبدو أن المنطقة قد سقطت سهواً من الخريطة فلم يرها محافظ القاهرة سابقاً ولم يشعر بها محافظ حلوان حالياً. ويري محمود حسنين موظف أن القطامية بعيدة كل البعد عن تفكير المسئولين وأن المواطنين بها لابد أن يعتمدوا علي أنفسهم وكأنهم في جزيرة منعزلة فالمحافظة والمسئولون لا يذكرون أن هناك مواطنين بمنطقة اسمها القطامية إلا أثناء جمع رسوم القمامة والكهرباء والمياه والصرف أما عندما نشتكي من نقص الخدمات وإهمال المنطقة فنجد (ودن من طين وأخري من عجين). ويتساءل: ألسنا مواطنين في هذا البلد ولنا حقوق..? أم أننا نؤدي ما علينا من واجبات دون أن يقابلها حقوق للسكان والأطفال والنساء بالمنطقة?