تعقد الجامعة العربية غدًا الأحد اجتماعها على مستوى المندوبين الدائمين في دورتها العادية ال148، ومن المتوقع أن يناقش سفراء الدول الدائمين بالجامعة العربية تطورات الأوضاع فى الوطن العربى والتصدى لظاهرة الإرهاب والتطرف ، والأزمة الخليجية والتدخلات الإيرانية فى الشأن العربى، كما سيتطرق الحديث الى أزمة ميانمار والمذابح التى ترتكب يوميا ضد مسلمى الروهينجا وسبل تقديم الدعم لهم وكيفية وقف عجلة القتل الممنهجة ضدهم وسبل التحرك دوليا ، لوقف آلة القتل والذبح والتنسيق مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لتقديم الرعاية والحماية للمشردين واللاجئين من مسلمى «أركان» كان الأمين العام أحمد ابوالغيط أصدر بيانا استنكر عمليات القتل والذبح والتشريد التى يتعرض لها مسلمو الروهينجا وطالب المجتمع الدولى للاضطلاع بدوره لحماية الأقلية المسلمة وتقديم العون والحماية لهم وفقًا للقانون الدولى والإنسانى. .. اندلعت حرائق جديدة في قري شمال غرب ميانمار، مما أدي الي جمع أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا للاحتماء من موجة عنف اجتاحت المنطقة . وقال مراقبون معنيون بحقوق الإنسان وأفراد من مسلمي الروهينجا الذين فروا من المنطقة إن الجيش وحراس من عرقية الراخين شنوا حملة لإضرام الحرائق بهدف إجبار المسلمين على الفرار. وأضافوا أن قوات الأمن لا تسمح لصحفيين بالوصول إلى المنطقة متذرعين بتنفذ عمليات تطهير ضد إرهابيين متطرفين. ومن المرجح أن يتسبب إحراق القرى في مزيد من موجات الهروب الجماعي للروهينجا إلى بنجلادش المجاورة وفر ما يقرب من 270 ألفًا في أقل من أسبوعين. ويختبئ بعض القرويين الآن في الغابات وبعضهم الآخر يحاول قطع رحلة خطرة تستغرق أياما سيرًا على الأقدام وسط أمطار موسمية نحو منطقة ماونجداو وإلى الغرب أكثر نحو نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنجلادش. وأعلن مسئول أمريكي أن بلاده لا تلوم حكومة رئيسة الوزراء أونج سانج سو تشي في ميانمار على أعمال العنف ضد أقلية الروهينجا، لكنها تريد التعاون معها من أجل حل الأزمة. وقال باتريك مورفي المكلف شئون جنوب شرق آسيا في الخارجية الأمريكية للصحفيين «نحن مستمرون في إدانة هجمات من شتى الأنواع، هجمات ضد قوات الأمن وضد المدنيين، ولكن أيضا هجمات يشنها مدنيون». وأضاف مورفي أنه إذا استدعت هذه الهجمات ردا من السلطات فيجب أن يتم ذلك في ظل احترام القانون وحقوق الإنسان. وتابع «ندعو إلى وقف العنف والتوترات التي تولد العنف، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة تتحاور في سبيل تحقيق هذه الغاية مع الحكومة المدنية في ميانمار، ولكن كذلك أيضا مع الجيش الذي يتمتع بدور رئيسي في هذه المنطقة. وقال المسئول الأمريكي: إن الحكومة الجديدة ورثت تحديات هائلة» من بينها الوضع في ولاية راكبين، مشيرًا إلى أن هذه مشكلة مستمرة منذ سنين طويلة للغاية والحكومة الجديدة تفاجأت بهذا الوضع فور توليها مهامها. ورفض مورفي الحديث عن فرض عقوبات على ميانمار أو حتى ممارسة ضغوط عليها. وقال «مقاربتنا هي شراكة لمساعدتهم. نريد العمل مع الحكومة بما في ذلك في وضع شديد التعقيد مثل الحالة في ولاية راخين». وأصدرت المنظمة التي تشرف على جائزة نوبل للسلام ردًا على المطالبين بسحب الجائزة الممنوحة عام 1999 لأونج سان سو تشي بأنه لا يمكن أن تلغى. وذكر معهد نوبل النرويجي أنه لا إرادة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل ولا قواعد مؤسسة نوبل تنص على إمكانية سحب الشرف من الحائزين على الجائزة. وتدعو عريضة على الإنترنت وقعها أكثر من 386 ألف شخص على موقع تشينج دوت أورج على الإنترنت إلى تجريد سو تشي من جائزة السلام الخاصة بها بسبب ما يتعلق باضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار. وتلقت سو تشي جائزة نوبل من أجل نضالها غير العنيف من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما كانت تقف ضد الحكام العسكريين. وأصبحت الزعيمة الفعلية للبلاد بعد أن أجرت ميانمار أول انتخابات حرة في 2012، وقادت حزبها إلى فوز ساحق. وعبر الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، عن حزنه بسبب المحنة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا الذين يفرون من ميانمار هذه الأيام مُذّكرا، أمثاله، البوذيين هناك بأن بوذا يساعد اللاجئين. وقال «الدالاي لاما» لدى وصوله إلى مطار كانجرا في ولاية هيماتشال براديش بالهند «هؤلاء الذين يعتدون على بعض المسلمين عليهم أن يتذكروا بوذا. أعتقد أنه في مثل هذه الظروف يمد بوذا يد المساعدة، يقينا يساعد أولئك المسلمون الفقراء. ما زلت أشعر بذلك. بالتالي فالأمر محزن جدا..محزن للغاية».