- منظمة حقوقية: الاضطهاد يتزايد ضد المسلمين فى البلاد.. ودعوات لسحب «نوبل للسلام» من «سو كى» تعرضت أونج سان سو كى، زعيمة ميانمار لضغوط من المجتمع الدولى ومنظمات حقوقية لوقف أعمال العنف التى تستهدف مسلمى الروهينجا بعد فرار ما يقرب من 125 ألفا منهم إلى بنجلادش. جاء ذلك أيضا وسط دعوات لسحب جائزة نوبل للسلام من زعيمة البلاد لتقاعسها عن إدانة أعمال العنف بحق الأقلية المسلمة. واليوم، طالبت جماعات حقوقية قادة ميانمار والمجتمع الدولى بإنهاء العنف المستمر فى ولاية أراكان شمال غرب ميانمار. وقالت منظمة «شبكة بورما المستقلة لحقوق الإنسان» فى ميانمار، إن «الاضطهاد المنهجى للأقلية المسلمة يشهد تصاعدا فى أنحاء البلاد، وهو ما أدى إلى فرار نحو 90 ألفا من الروهينجا المسلمين»، مضيفة أن «الاضطهاد تدعمه الحكومة، وعناصر بين الرهبان البوذيين بالبلاد »، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. ويستند التقريرالذى نشرته المنظمة الحقوقية إلى أكثر من 350 مقابلة مع أشخاص فى أكثر من 46 قرية خلال ثمانية أشهر منذ مارس 2016. وأضاف التقرير أن «الكثير من المسلمين من كل العرقيات حرموا من بطاقات الهوية الوطنية، فى حين تم منع الوصول إلى أماكن الصلاة للمسلمين، وأن ما لا يقل عن 21 قرية أعلنت منع دخول المسلمين فيها، وذلك بدعم من السلطات». من جهتها، قالت مديرة منظمة «مشروع أراكان» الحقوقية، كريس ليوا، إنها «رصدت قيام الجيش الميانمارى والمدنيين الآخرين بجمع جثث الأشخاص الذين يقتلونهم من مسلمى أراكان، ويقومون بحرقها لعدم الإبقاء على أدلة وراءهم». من جانبها، أعلنت الأممالمتحدة، اليوم، أن 123 ألفا و600 شخص معظمهم من الروهينجا المسلمين هربوا من أعمال العنف فى ميانمار ليلجأوا إلى بنجلاديش. وبلغ عدد اللاجئين هذه الذروة فى الساعات ال24 الأخيرة مع عبور 37 ألف لاجئ الحدود فى يوم واحد. إلى ذلك، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، زعيمة ميانمار أونج سان سو تشى، بإدانة أعمال العنف. فيما دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لجنة جائزة نوبل لسحب جائزتها للسلام «فورا» من سو تشى، التى تسلمتها عام 1991». وذكر بيان للمنظمة إن «ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينجا المسلمة بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل ومع القانون الدولى وحقوق الإنسان»، معتبرة أن سو تشى «فقدت بذلك الأهلية للجائزة». وقتل ما يقرب من 400 شخص فى هجمات وهجمات مضادة بين متمردى الروهينجا وقوات الأمن فى إقليم فى ولاية أراكان (شمال غرب ميانمار) منذ أواخر الشهر الماضى. يشار إلى أن ميانمار لاتعترف بأفراد أقلية الروهينجا المسلمة (نحو 1.1 مليون شخص) كمواطنين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم فى البلد ذى الغالبية البوذية.