ردت إسرائيل على انتقادات أمريكيا حول الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت مدى التزامها بحل الدولتين، موضحة أن الوحدات السكنية التى سوف تقام لا تعتبر مستوطنة جديدة. فقد نددت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد، اليوم الخميس، بالانتقاد اللاذع الذي وجهته واشنطن إلى تل أبيب بسبب قرار التصديق على إنشاء 300 وحدة استيطانية جديدة لسكان النقطة الاستيطانية عامونا الذين سيتم إجلاؤهم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزيرة قولها إن الوحدات التي تقرر إقامتها: "لا تعتبر مستوطنة جديدة وإنما ستبنى على أراض أميرية في تجمع سكني قائم ولن تغير من منطقة نفوذه". وأكدت شاكيد: "إسرائيل ملتزمة بحل الدولتين"، معتبرة أن: "العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام ليست المستوطنات وإنما إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل، بغض النظر عن حدودها". كما أشارت إلى أن الوحدات ال98 التي تم التصديق على إنشائها في منطقة شيلو لا تعتبر مستوطنة جديدة. وكانت الولاياتالمتحدة قد انتقدت بشدة الأربعاء موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان إن تلك الخطوة تقلل من فرص حل الدولتين وأن: "موقع المستوطنة الذي يقع في عمق الضفة الغربية وبشكل أقرب إلى الأردن من إسرائيل سوف يربط سلسلة من البؤر الاستيطانية التي تقسم الضفة الغربية فعليا وتجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعدا". اليابان تدعو إسرائيل لتجميد الاستيطان بشكل كامل في غضون ذلك، أعربت حكومة اليابان، في بيان للسكرتير الإعلامي لوزارة الخارجية ياسوهيسا كاوامورا، الخميس، عن بالغ أسفها على إقرار الحكومة الإسرائيلية خططا لبناء مستوطنات في الضفة الغربية. وجاء في البيان أن النشاطات الاستيطانية تشكل انتهاكا للقانون الدولي، وتدعو اليابان حكومة إسرائيل لتجميد الاستيطان بشكل كامل، كما تحث حكومة اليابان بقوة، حكومة إسرائيل على الامتناع عن تنفيذ خطط البناء التي تقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين، "والذي كان محور العمل الدؤوب للرئيس الإسرائيلي الراحل بيريز في عملية السلام في الشرق الأوسط".