ردت إسرائيل بقوة على الانتقادات الأمريكية بخصوص الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت بذات الوقت التزامها بحل الدولتين، موضحة أن الوحدات السكنية المنوي إقامتها لا تعتبر مستوطنة جديدة. فقد نددت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد، بالانتقاد اللاذع الذي وجهته واشنطن إلى تل أبيب بسبب قرار التصديق على إنشاء 300 وحدة استيطانية جديدة لسكان النقطة الاستيطانية عامونا الذين سيتم إجلاؤهم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزيرة قولها إن الوحدات التي تقرر إقامتها: "لا تعتبر مستوطنة جديدة وإنما ستبنى على أراض أميرية في تجمع سكني قائم ولن تغير من منطقة نفوذه". وأكدت شاكيد: "إسرائيل ملتزمة بحل الدولتين"، معتبرة أن: "العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام ليست المستوطنات وإنما إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل، بغض النظر عن حدودها". كما أشارت إلى أن الوحدات ال98 التي تم التصديق على إنشائها في منطقة شيلو لا تعتبر مستوطنة جديدة. وكانت الولاياتالمتحدة قد انتقدت بشدة الأربعاء موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء الوحدات الإستيطانية الجديدة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان إن تلك الخطوة تقلل من فرص حل الدولتين وأن: "موقع المستوطنة الذي يقع في عمق الضفة الغربية وبشكل أقرب إلى الأردن من إسرائيل سوف يربط سلسلة من البؤر الاستيطانية التي تقسم الضفة الغربية فعليا وتجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعدا".